عادات الأتراك في رمضان

عادات الأتراك في رمضان، هذه العادات الخاصة بالاتراك التي تعتبر من اجمل العادات التي تبين اهتمام المسلمين الاتراك بهذا الشهر الفضيل، وقيامهم بجميع الاعمال التي فيها الخير والاجر والثواب، لهذا نجد انتشار كبير للعادات الخاصة بالاتراك في شهر رمضان المبارك، وبدورنا في موقع الشارع سوف ننشر لكم اليوم عبر هذا الموضوع احدث العادات الخاصة بالاتراك في شهر رمضان المبارك، فلتركيا في كل رمضان طقوس خاصة جميلة ومختلفة عن العرب، بالاخص في امور الزينة واللافتات الجميلة في الشهر الفضيل، والتي تستشعر فيها النفحات الايمانية الجميلة في هذا الشهر الكريم، وسوف نتعرف على هذه العادات التي يقوم بها الاتراك في كل شهر رمضاني في الاعوام الماضية والعام الحالي، لذا تابعوا معنا الان في موضوعنا الذي سوف نتحدث فيه على عادات الأتراك في رمضان.

عادات الأتراك في رمضان

عادات الأتراك في رمضان
عادات الأتراك في رمضان

يحتفل الاتراك في شهر رمضان المبارك بقدوم هذا الشهر المبارك، وطقوس تركيا الرمضانية تختلف بشكل كبير عن غيرها من الدول الاسلامية الاخرى، حيث تنفرد تركيا بعادات وتقاليد كثيرة، ومع قدوم الشهر المبارك تتزين المساجد التركية بالمحيا وهي عبارة عن لافتات ضوئية تمتد بين ماذن الجوامع، وتحمل رسائل ترحيب بالشهر الكريم تجهزها وزارة الاوقاف التركية في وقت سابق، ويتم تغييرها في كل مرة اسبوعيا لكل مسجد، ويعود استخدام هذا المحيا الى عهد السلطان احمد الاول، حيث طلب منذ شهور خضاضية تجهيز اللوحات الدينية الجميلة والرائعة، فقام الخطاط المشهور بتجهيز المحيا مستخدما القناديل الزيتية التي تشتعل اكثر من ساعتين لشدة اعجاب السلطان بهذه القناديل الجميلة التي تعلق بين ماذنتي جامع السلطان احمد الشهير. والمحيا قديما كان يضاء بالمصابيح الزيتية التي تم استبدالها بمصابيح كهربائية جميلة ورائعة واصبح المحيا تقليد متوارث يحافظ عليه الاتراك حتى وقتنا الحالي.

يتم تبخير المنازل بالبخور والمسك والعنبر وتعطر الشوارع وعتبات المنازل باطيب العطور الجميلة من اجل استقبال الشهر الفضيل، كما يتبادل الاتراك التهاني بقدوم الشهر المبارك رمضان، وتنتشر موائد الافطار والسحور الجماعي في الشوارع وساحات المساجد، وهذه الموائد تنظمها وزارة الاوقاف وتقدمها الجمعيات الخيرية بمساعدة الاسر التركية التي تساهم بدورها في تقديم الاطعمة المختلفة، والتي لا تقتصر على اقامة الموائد بل وتنتشر في عدد كبير من الشوارع، وقد اصبحت عنصرا مميزا لجذب الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية، فهي لا تقتصر على اطعام الصائمين فقط، وتقدم فعاليات دينية مختلفة ومتنوعة مثل حفلات الانشاد الصوفي التي فيها كثير من الخطب الدينية الجميلة.

تكتظ المساجد في شهر رمضان المبارك باداء صلاة التراويح، ويقوم عدد من الجوامع باداء صلاة التراويح حسب طريقة الاندرون العثمانية، اذ كان الملحن التركي حمامي زاده اسماعيل افندي اول من بداها في قصر السلاطين العثمانيين باسطنبول، ووفقا لطريقة اندرون، وتكون التلاوة في كل اربع ركعات مختلفة من حيث المقام الموسيقي، وليعرف المصلون عدد الركعات التي صليت لمساعدة المتاخرين في الصلاة لمعرفة عدد الركعات التي فاتتهم من خلال تحديد المقام.

وتكون الصلاة عبارة عن اربع ركعات الاولى بمقام الحجاز ثم تليها اربع بمقام سيكاه ثم بمقام اصفهان ثم بمقام العشاق، ثم بمقام عجم عشيران لتصلى صلاة الوتر بعدها بمقام السيكاه، ومن التقاليد السائة ايضا ان يقدم الكبار الحلويات للاطفال بعد صلاة التراويح لترغيبهم في الصلاة كل يوم، وتقوم معظم المساجد بتنظيم حلقات لتعليم القران الكريم وتلاوته والتي تستمر من بعد اذان المغرب حتى وقت السحور بشكل يومي.

Scroll to Top