هل يجوز الاعتكاف في المنزل والتعامل معه كما لو أنه مسجد من قِبل الرجال والسيدات، فسُنة الإعتكاف في المساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان أحياها النبي صلى الله عليه وسلم وإلتزم بها الكثير من الصحابة والتابِعين، وبقي العمل فيها من قبل الكثير من المُسلمين الباحثين عن الإقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي كان يعتكف ولا يغادر المسجد إلا لقضاء حاجة مُلحة، وفي ظل إغلاق المساجد وتوقف الصلاة فيها بسبب إنتشار فيروس كورونا الذي وصل لغالبية الدول الإسلامية التي اتخذت إجراءات احترازية للحماية منه، ذهب البعض للسؤال هل يجوز الاعتكاف في المنزل في حالة بقاء الإغلاق للمساجد كما هو عليه.
محتويات
هل يجوز الاعتكاف في البيت
في الظُروف الطبيعية والوضع الإعتيادي الذي تكون فيه المساجد مفتوحة لاستقبال المصلين والإعتكاف كان حكم هل يجوز الاعتكاف في المنزل بأنه لا يجوز إلا في المساجد وذلك لقوله تعالى في سورة البقرة الآية 187 ” وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ” وهذا يخُص الرجل الذي يجب عليه أن يعتكف في المسجد ولا يخرج منه إلا لقضاء حاجة لا توجد في المسجد وتلزمه في إعتكافه.
بينما المرأة يرى بعض العلماء انه يُمكن لنا الاعتكاف في البيت شريطة ألا تُغادر المكان المُخصص للصلاة في المنزل ولكن الامر محل خلاف ما بين الأئمة والعلماء في اعتبار أن الاعتكاف للرجل دون المرأة، ولا يصح للمرأة أن تبيت في خارج منزلها وتترك بيتها وزوجها.
في هذا العام في ظل ما نعيشه من إغلاق للمساجد هل يجوز الاعتكاف في المنزل فإن الأصل في الاعتكاف هو ترك البيت والأهل والإقامة في المسجد وبما أن هذا الأمر غير متاح إذا ما استمر إغلاق المساجِد، فإنه لا يجوز أن نعتكف في منازلنا والله أعلى وأعلم.