صحة حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر، هناك كثير من الاحاديث الصحيحة والاحاديث الضعيفة والاحاديث التي لا يؤخذ بها، وقد اهتمت الكثير من المواقع المتخصصة بعلوم الحديث في التحذير من بعض الاحاديث الضعيفة او العمل بها، هذا الامر يجعل الجميع يريد التاكد من صحة الاحاديث التي تنتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، او الاحاديث التي تخرج ي المناسبات والايام الدينية المهمة التي نعيشها مثل شهر رمضان المبارك، حيث نجد احاديث يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضعيفة واحيانا يتداولون الصحيحة، ووجب ايضا ان ننوه بشكل دائم على صحة هذه الاحاديث، ومن هذا المنطلق سوف نتعرف واياكم على صحة حديث ابي بن كعب عن ليلة القدر الذي نصه قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ: ((واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ)) رواه مسلم (762)، وسوف نتعرف على صحة الحديث وسنده كاملا في هذا المقال تابعونا .
محتويات
صحة حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر
قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ: ((واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ)) رواه مسلم (762)، بعد البحث على موقع الدرر السنية للتعرف على صحة هذا الحديث او ضعفه، رغم انه تم روايته من قبل مسلم الذي يعتبر احد الصحيحين، لهذا يعتبر حديث ابي بن كعب عن ليلة القدر هو حديث صحيح
سَأَلْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقُلتُ: إنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ؟ فَقالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ، أَما إنَّه قدْ عَلِمَ أنَّهَا في رَمَضَانَ، وَأنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، وَأنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، ثُمَّ حَلَفَ لا يَسْتَثْنِي، أنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلتُ: بأَيِّ شيءٍ تَقُولُ ذلكَ؟ يا أَبَا المُنْذِرِ، قالَ: بالعَلَامَةِ، أَوْ بالآيَةِ الَّتي أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ، لا شُعَاعَ لَهَا.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 762 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
ثُمَّ قال أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ: “أمَا إنَّه قد عَلِم أنَّها في رَمَضَانَ، وأنَّها في العَشْرِ الأواخِرِ، وأنَّها ليلةُ سَبْعٍ وعشرين. ثُمَّ حَلَف لا يَستثنِي: أنَّها ليلةُ سَبْعٍ وعشرين”، ومعنَى ذلك: أنَّ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ كان يَجزِم أنَّ ليلةَ القدرِ هي ليلةُ سَبْعٍ وعشرين مِن رمضانَ، ويُقسِم على ذلك قَسَمًا مؤكَّدًا.
قال زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ (وهو الرَّاوِي عن أُبَيٍّ): فقلتُ: “بأيِّ شيءٍ تقولُ ذلك يا أبا المُنذِر؟ قال: بالعلامةِ، أو بالآيةِ التي أخبَرَنا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّها تَطلُع يومئذٍ لا شُعَاعَ لها”، أي: تَطلُع الشَّمسُ صبيحةَ هذه الليلةِ لا شُعاعَ لها، فيَنتشِرُ ضَوءُها بلا شُعاعٍ كما يُضيءُ القَمرُ بلا شُعاعٍ، وورَد أنَّه “تُصبِحُ الشمسُ صَبيحتَها ضعيفةً حمراءً، لا حارَّةً ولا باردةً”.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ بعضَ الصَّحابةِ كان يأخُذ بعزائمِ الأمورِ للوُصولِ إلى مُرادِه.
وفيه: أنَّ مِن علامةِ ليلةِ القَدرِ أنَّ الشمسَ تَطلُع في صَبيحتِها لا شُعاع لها. .