ما اول سورة نزلت في مكة المكرمة

تناول العديد من علماء الدين ترتيب السور المكيّة والمدنية ومنهم مجد الدين الفيروزآبادي -رحمه الله-، يعتقد الكثير من الناس أن السور المكية هي السور التي نزلت في مكة، أما السور المدنيّة فهي السور التي نزلت في المدينة وهذا اعتقاد خاطئ للأسف، سنتحدث هنا بشيء من التفصيل عن السور المدنية والمكية، ونجيب عن سؤال ما اول سورة نزلت في مكة المكرمة؟

ما اول سورة نزلت في مكة المكرمة

ما اول سورة نزلت في مكة المكرمة
ما اول سورة نزلت في مكة المكرمة

اختلف أهل العلم وجمهور العلماء في أول ما نزل من القرآن الكريم وأول سورة نزلت على الرسول حيث كان في مكة وقتها، وكانت الآراء على أربعة أقوال هي:

  1. الرأي الأول وهو الرأي الراجح، أن أول سورة نزلت في مكة المكرمة هي ” اقرأ باسم ربك الذي خلق” إلى قوله تعالى: ” علّمَ الإنسان ما لم يعلم” وهذا ما رواه عن أم المؤمنين عائشة الشيخان البخاري ومسلم.
  2. الرأي الثاني وهو  قوله تعالى: ” يا أيها المُدّثر”  حيث نزلت سورة المدثر كاملة قبل إتمام نزول سورة العلق التي نزل منها صدرها في البداية، وقد حاول العلماء التوفيق بين هذين الرأيين بقولهم: إن أول ما نزل للنبوة قوله تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلق” وأول ما نزل لرسالة الإسلام قوله تعالى: ” يا أيها المُدّثر”.
  3. الراي الثالث وهو سورة الفاتحة وفق ما روى غالبية المفسرين لكن العلّامة ابن حجر عارض هذا الرأي موضحاً أن من روى ذلك قلة عن قلّة.
  4. الرأي الرابع وهو أن أول ما نزل من القرآن هو بسم الله الرحمن الرحيم، أما أول سورة نزلت من القرآن على الرسول هي ” اقرأ باسم ربك الذي خلق”  وهذا الرأي مردود لاستناده على حديث مرسل، حيث أن البسملة تأتي في بداية كل سورة.

كيفية نزول القرآن الكريم

كيفية نزول القرآن الكريم
كيفية نزول القرآن الكريم

لقد نزل القرآن الكريم إلى بيت العزة في السماء الدنيا جُملةً واحدةً، وقد حدث ذلك في ليلة القدر من شهر رمضان الكريم استناداً لقوله تعالى: ” شهرُ رَمضانَ الذي أُنزِل فيه القُرآن هدى للناس” وبعد ذلك بدأ نزول القرآن الكريم منجماً على قلب الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-  واستمر نزوله مفرقاً ثلاثة وعشرون سنة.

Scroll to Top