خلق الله الكائنات الحية على اختلاف أنواعها، وقد ميز كل نوع بمميزات وخصائص تختلف عن غيرها من الكائنات الحيّة، ليس ذلك فحسب بل جعل الله لكل نوع من الكائنات الحية طريقة ووسيلة للتخاطب، حيث أن لُغة التخاطب بين البشر هي الكلام، ماهي لغة التخاطب عند النحل؟
محتويات
ماهي لغة التخاطب عند النحل
لقد أوجد الله وسيلة للتخاطب والتواصل بين الكائنات الحية، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: ” فقالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجُنوده وهم لا يَشعرون” حيث تُوضّح هذه الآية الكريمة وجود لغة للتخاطب بين النمل، تمكّنت من خلالها إحدى النمل بتحذير باقي النمل من جنود سيدنا سُليمان -عليه السلام- حيث تعيش النمل داخل قرية النمل، أما فيما يخص النحل فهي تعيش في مملكة النحل، والتي تُعتبر من الممالك التي يسودها التنظيم فلكل نحلة وظيفة ومهمة لابد من تأديتها، وتعتبر الرقص لُغة التخاطب عند النحل، حيث تقوم النحل بالرقص بشكل دائري يميناً ويساراً عندما تجد طعام فتتبعها بقية النحل وتذهب في نفس الاتجاه على بُعد يتراوح ما بين خمسين إلى مئة متر.
وسائل التخاطب عن النحل
اعتقد البعض قديماً أن وسيلة التخاطب في مملكة النحل تقتصر على الرقص برقصات دائرية في اتجاه اليمين والشمال، لكن العلماء توصلوا إلى وجود وسائل أخرى للتواصل والتخاطب بين النحل وهي:
- إفراز النحل مواد كيميائية: وذلك بهدف إيصال معلومة معينة، على سبيل المثال عندما تقوم النحل بإفراز مادة ” الفرمون” فإن هذا بمثابة إشارة إلى ضرورة قيام النحل بتنظيم الأعمال والمهام داخل الخلية، وضرورة إكمال التزاوج، كما تُفرز العاملات من النحل مادة كيميائية على الأزهار التي تحتوي على رحيق، وذلك بهدف استدلال باقي النحل على هذه الأزهار.
- صدور صوت عن النحل: حيث تم التوصل إلى إصدار عدد محدود من النحل أصواتاً بهدف التواصل والتخاطب، حيث تم ملاحظة قيام الملكات الصغيرات بإصدار صوت يُشبه صفير البط عند خروجهن من البيوت الملكية، وذلك لتنظيم عملية التطريد.
تعددت وسائل التخاطب بين النحل في مملكة النحل أو خارجها، وقد تكون هناك وسائل تخاطب لم يتم اكتشافها بعد، قد نسمع مستقبلاً عن لغات جديدة للتخاطب عند النحل.