ماهي الكلمة التي يبطل معناها اذا نطقنا بها

يستخدم الإنسان وسائل مختلفة للتعبير عن رأيه أو أفكاره، ومن هذه الوسائل: الكلام، إلتزام الصمت، الإشارات، إيماءات وتعابير الوجه وغيرها من الوسائل، هذا ويُعتبر الكلام هو اللغة التي يستخدمها الإنسان للتخاطب مع الآخرين، هنا سنوضح ماهي الكلمة التي يبطل معناها اذا نطقنا بها؟ كونوا معنا.

ماهي الكلمة التي يبطل معناها اذا نطقنا بها

ماهي الكلمة التي يبطل معناها اذا نطقنا بها
ماهي الكلمة التي يبطل معناها اذا نطقنا بها

إن الكلام المنطوق الذي يتلفظ به الإنسان يحمل معنى، فكل كلمة في اللغة العربية أو ما يوازيها من اللغات الأجنبية الأخرى تحمل في طياتها معنى ورُبما عدّة معاني، وعند النطق بهذه الكلمات والألفاظ يبقى معناها محفوظاً لا يطرأ عليه أي تغيير، ولكن هناك كلمة عند النطق بحروفها يبطل معناها وهذا يأتي ضمن اللغز ماهي الكلمة التي يبطل معناها اذا نطقنا بها؟ إذا فكرنا بتروّي أكثر سنجد هذه الكلمة هي: الصمت، فكلمة الصمت إذا لفظنا حروفها يبطل معناها وتُصبح كلاماً وليس صمتاً، وبذلك نؤكد للمتابعين الكرام بأن حل لغز ماهي الكلمة التي يبطل معناها اذا نطقنا بها؟ هو: الصمت.

معنى كلمة الصمت في اللغة العربية

معنى كلمة الصمت في اللغة العربية
معنى كلمة الصمت في اللغة العربية

إن الأصل اللُّغوي لكلمة الصمت في اللغة العربية هو الفعل الثلاثي صَمَتَ بمعنى : اسكت أو صهٍ، والصمت يعني السكوت وعدم الكلام، والتزام الهدوء، عدم النُّطق بالحروف، أو الإمساك عن الكلام، والصمت وسيلة يستخدمها من يمتنع عن تقديم رأيه، أو من لا يعجبه ما أمامه أو فكرة مقابله، وقِيل أيضاً: الصمتُ علامةُ الرِّضا، أما عن أضداد كلمة الصمت فهي البوح أو الجهر بالكلام أو النطق بالحروف، وقد وردت كلمة الصمت في قصائد الشعراء، فجاء على لسان الشاعر نزار قباني قوله:

فإذا وَقفتُ أمَام حُسنك صامتاً      فالصمتُ فِي حَرمِ الجمَالِ جمالُ.

إن من قدرة الله وإعجازه أن جعل الإنسان كائناً ناطقاً متكلماً، وخلق البشر متفاوتين في الفصاحة والبيان، وقد عدَّ الله -سُبحانه وتعالى- البيان أي الكلام آية من آيات الله ونعمةٌ من النعم التي أنعم بها على البشرية جمعاء وتأكيداً على ذلك فقد أقسم الله بالبيان في قوله تعالى: : الرحمن، خلق الإنسان، علّمه البيان”  كما جعل الله الصمت عن الكلام عبادة في بعض الأحيان وهذا ما حدث مع السيدة مريم العذراء حين تنزل عليها الملك جبريل مبشراً إياها بغلام زكي وذلك في قوله تعالى: ” فإما ترينَ من البشر أحداً فقولي إني نذرتُ للرحمن صوماً فلن أُكلم اليومَ إنسياً” والمقصود بالصوم هنا هو الصوم عن الكلام أي بمعنى الصمت.

Scroll to Top