فضل ربي اني لما انزلت الي من خير فقير، يبحث الكثير من المسلمين هذه الايام عن فضل هذا الدعاء ربي اني لماانزلت الي من خير فقير، وهو دعاء الانبياء الذين يحمدون الله ويشكرونه باجمل الكلمات واكثرها خضوعا وتذلل لله عز وجل ، لهذا نتعرف واياكم على فضل الدعاء بهذا الدعاء لما فيه من الاجر والثواب، فالله عز وجل هو الخالق الغني الرزاق الكريم، وكل النعم التي انعم الله علينا بها لا نستطيع ان نوفيه اياها، وعلينا دوما ان نتمسك بسلاح الدعاء الذي يعتبر من اكبر النعم التي انعم الله بها علينا، لان بها تفرج الكروب والهموم، وتفك الشدائد وياتي الفرج، وبها تمطر السماء وتمسك، وبها الحياة الكريمة في الدنيا والاخرة، وفيها الذكر والتسبيح والحمد والشكر على النعم الكثيرة التي في داخلنا، هذا الدعاء الجميل تحدث اهل العلم عن فضل دعاء ربي اني لما انزلت الي من خير فقير لنتعرف عليه الان عبر مقالنا هذا في موقع الشارع، لذلك تابعوا معنا حل سؤال فضل ربي اني لما انزلت الي من خير فقير.
محتويات
فضل ربي اني لما انزلت الي من خير فقير
قال الطبري رحمه الله في قوله :”فقال رب إني لما أنزلت إلي من خيرفقير ” ان نبي الله موسى عليه السلام قال هذا القول وهو بجهد شديد وعرض ذلك للمراتين تعريضا لهما لعلهما ان تطعماه مما به من شدة الجوع.
وقيل ان الخير الذي قال عنه نبي الله موسى عليه السلام انما عنى به شبعة من طعام، وابن كثير عند قول الطبري.
وقد قال ابن عباس سار موسى من مصر الى مدين ليه له طعام الا البقل وورق الشجر، وقد كان حافيا فما ان وصل مدين حتى سقطت نعل قدمه وجلس يستظل في الظل وهو صفوة الله من خلقه، وان بطنه لاصق بظهره من الجوع، وان خضرة البقل لترى من داخل جوفه وانه يحتاج الى شق تمرة.
وبالدعاء الذي تقدمه الثناء والذكر كان اقرب الى الاجابة من الدعاء المجرد، واخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه وافتقاره وقد كان ابلغ في الاجابة وافضل.
فهو كان متوسلا الى الله عز وجل بصفات كماله واحسانه وفضله وصرح بشدة حالته وضرورته وفقره ومسكنته، وهو المقتضى منه واوصاف المسؤول مقتضى منه، وقد اجتمع المقتضى من السائل والمقتضي من المسؤول في الدعاء، وكان ابلغ والطف موقعا واتم معرفة وعبودية، ونرى الشاهد ولله المثل الاعلى ان العبد ان توسل الى من يريد معروفه بكرمه وجوده وبره وذكر حاجته وفقره ومسكنته وكان اعطف لقلب المسؤول واقرب الى قضاء الحاجة من ان يقول له ابتداء اعطني كذا وكذا، فاذا عرف هذا فتامل قول النبي عليه السلام موسى بقوله رب اني لما انزلت الي من خير فقير.
وقول ذي النون في دعائه: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”
وقول أبينا آدم: “ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين”
وفي الصحيحين أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال: “قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم” فجمع في هذا الدعاء الشريف العظيم القدر بين الاعتراف بحاله، والتوسل إلى ربه بفضله وجوده، وأنه المتفرد بغفران الذنوب ثم سأل حاجته بعد التوسل بالأمرين معا فهكذا آداب الدعاء والعبودية .