إن الحياة الدُّنيا التي نعيشها ما هي إلا حياةٌ زائلة، تُعرف الحياة الدُّنيا بأنها دار الفناء، أما الآخرة فهي دار البقاء ودار الخلود، الإنسان يعيش في هذه الحياة لن يخرج منها إلا بعمله الصالح وحسن خلقه والذكرى الحسنة وأن يكون قد ترك أثراً حسناً أو علماً ينتفع به الناس أو عمل خير متجدد يستمر بجلب الحسنات له إلى يوم الدين،فالمسلم يعمل من أجل آخرته وقبره، هنا سنجيب عن ماهو القبر الذي سار بصاحبه؟
محتويات
ماهو القبر الذي سار بصاحبه
من المُتعارف عند المسلمين أن الإنسان عندما يموت وينتهي أجله فإنه لا بد من دفنه في قبر يتوافق مع الشريعة الإسلامية، كما أن الثابت في الشريعة الإسلامية أن القبر يكون حفرة في الأرض لا يمكن لها أن تتحرك أو تُغير مكانها من تلقاء نفسها، لكن هناك سؤال وهو ماهو القبر الذي سار بصاحبه؟ إجابته هي: الحوت الذي ابتلع سيدنا يونس عليه السلام وظل في بطنه حتى لفظه بقدرة الله على الشاطئ.
لقد كرّم الدّين الإسلامي الإنسان في حياته وفي موته، حيث أمر الله – سبحانه وتعالى- بإكرام الميت من خلال غسله ثم تغطيته بكفن أبيض نظيف طاهر ثم الصلاة عليه وأخيراً دفنه، على عكس الديانات الأخرى التي تُهين الإنسان بعد وفاته، ففي بعض الديانات يقومون بحرق الميت وتحويله إلى رماد.