شهر رمضان الذي بدأ ومضى منه قرابة النصف وهو ما يجعلنا نقترب من وداعه وإنقضائه وصولاً لموعد عيد الفطر المبارك، وقبل ذلك نستذكر واحدة من الأُمور الواجبة في شهر رمضان وهي إخراج زكاة الفطر المُستحقة على شخص مسلم فهي واحدة من أركان الإسلام الخمسة، ويجب علينا معرفة موعد اخراج زكاة الفطر دار الافتاء والتقيد به وإخراجها في موعدها لكي ننال أجرها وفضلها، ففي حالة التأخر عن موعد اخراج زكاة الفطر دار الافتاء تتحول إلى صدقة وليست زكاة، وتتحدد قيمة ومقدار زكاة الفطر على أنها صاع من القوت الأكثر تناولاً في البلد وزكاة الفطر من شروط وجوبها اليسار أن يكون لدى الشخص المسلم القدرة على إخراجها فمن يملك قوته وقوت من هم في نفقته تجب عليه زكاة الفطر، وإلا فإنها غير واجبة.
محتويات
وقت اخراج زكاة الفطر دار الافتاء
الحكمة من فرض زكاة الفطر أنها تُظهر الصيام من اللغو والرفث كما أنها تقدم العون للمساكين وتغنيهم عن السؤال في يوم العيد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” أغنوهم عن طواف هذا اليوم “، هُناك إختلاف في موعد اخراج زكاة الفطر دار الافتاء وفق المذاهب الأربعة وهي كما يلي :
- الحنفية يرون موعدها فجر يوم العيد.
- الشافعية والحنابلة عشية آخر يوم في رمضان.
- المالكية والحنابلة يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.
- الشافعية يرون أنه لا مانع من التعجيل في إخراج زكاة الفطر في بداية شهر رمضان لكي يتمكن الفقراء من شراء ما يلزمهم للعيد.
اتفق جمهور العلماء على موعد اخراج زكاة الفطر دار الافتاء وقيل أنها يجب أن تُخرج قبل صلاة العيد ولكن لا مانع من إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين أوحتى التعجيل بها وإخراجها في بداية رمضان، ولا يجب تأخيرها لما بعد صلاة العيد، أما الفئات التي تستحق الحصول على زكاة الفطر فقد حددها الله سبحانه وتعالى في قوله : ” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ “.