من علامات ليلة القدر يكون القمر.. شكل القمر ليلة القدر، ولم يذكر القرآن الكريم تاريخًا محددًا لهذه الليلة، ولكن يعتقد أنها تقع في العشر الأواخر من رمضان وخاصةً في الليلة الفردية الموافقة لليلة 27 من الشهر، وتأتي ليلة القدر بأهمية كبيرة بسبب الأجر العظيم الذي يتحصل عليه المسلمون الذين يعبدون الله تعالى في هذه الليلة بالصلاة والذكر والدعاء، وفي هذه السطور سوف نوضح لكم من علامات ليلة القدر يكون القمر.. شكل القمر ليلة القدر.
محتويات
من علامات ليلة القدر يكون القمر
عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال: ” تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ :” أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ ، وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ”، ويُعني قول النبي صلى الله عليه وسلم شق جفنة الشق هو النصف، والجفنة المقصود بها القصعة، وقال القاضي عياض:” فيه إشارة إلى أنها إنما تكون في أواخر الشهر ، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر”، وقيل يكون ذلك في ليلة الثالث والعشرين أو السابع والعشرين من رمضان.
تعريف الجفنة: جمعها جفان وجفن عند سيبويه كهضبة، وهي معروفة أعظم ما يكون من القصاع، منها جفان: ومعنى جفنها أي نحرها وطبخها واتخاذ طعاماً منها وجعل لجمها في الجفان، المقصود في العامية هو الطبق من الفخار، القمر يمر بدورة تحور في كل شهر عربي يكون هلالاً ويكبر ويصبحنصف قمر ثم يصغر ليصبح هلالاً مرة أخرى، والقمر شق جفنة أي يكون ما بعد نصفه أي في العشر الآواخر من رمضان في التربيع الثاني بعد ما يكون القمر بدراً ينحسر ليصبح هلالاً آخر الشهر فما بين ذلك يُقال عليه جفن.
كيف تكون السماء في ليلة القدر
ليلة القدر هي ليلة مباركة وعظيمة في الإسلام، ويعتقد المسلمون أنها تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ولكن لا يعرف بالضبط أي يوم هي، فتكون السماء في ليلة القدر مشرقة ومنيرة بالنجوم والأضواء، وقد وصفت في القرآن الكريم بأنها “خير من ألف شهر”، ولذلك يكثر فيها العبادة والذكر والدعاء.
وتعتبر ليلة القدر مناسبة خاصة للمسلمين حيث يتفرغون فيها لعبادة الله وتذكره، ويتوقون لرحمة الله ومغفرته، ويسألونه العفو والرحمة والمغفرة، ويقضون الليل في الصلاة والتسبيح والدعاء والتلاوة، وهذا يخلق جواً روحياً مميزاً يجعل السماء فيها أكثر جمالاً وروعة، ويشعر المسلمون بالهدوء والسكينة والإيمان في قلوبهم.
ما هي علامات ليلة القدر
لليلة القدر علامات فاصلة وفارقة تدل عليها والتي قد ورد الحديث عنها في مصادر الشريعة الإسلامية، والتي تعتبر هامة بالنسبة لأبناء الأمة الإسلامية، وهي:
- قوة في الإضاءة والنور في هذه الليلة والدليل عليها ما رُوي عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرًا ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح”، ومنها قول أبو هريرة رضي الله عنه:” ذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “أيُّكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة”.
- ليلة القدر لا تكون حارة ولا باردة والدليل عليها حديث جابر رضي الله عنه قال:” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هي ليلة طلقة بلجةٌ أي: مشرقة، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرًا يفضح كواكبَها لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها”.
- ليلة القدر يكون المؤمن فيها منشرح الصدر والنفس والرياح فيها ساكنة لا عواصف فيها.
- تكون الشمس صبيحة ليلة القدر من غير شعاع فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم:” أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها”.
تحري ليلة القدر عند المسلمين
يتحرى المسلمين في كل شهر رمضان من كل عام لينالوا فرصة قيامها والإجتهاد في الطاعة والعبادة في هذه الليلة فهي كما أخبر عنها الله عز وجل أنها خير من ألف شهر أي ما يُعادل 83 عاماً من العبادة، حيث يُسن للمسلم إحياء ليلة القدر بالطاعات والقربات وأداء الصلوات وقراءة القرآن الكريم والتصدق والذكر والإستغفار، كما يشكر المسلم توفيق الله له في قيامها ويشعر المسلم بمدى تقصيره في قيام الليل وقيامها، ليلة القدر هي بشارة من الله عز وجل وفرصة لمضاعفة الأجر والثواب فهي تساوي عبادة عمر الإنسان كاملاً.
ثواب ليلة القدر كما أخبر النبي
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.
- يدل الحديث على عظم فضل ليلة القدر وقيامها فقد شرفها الله عز وجل بأن جعلها خيراً من ألف شهر ففيها البركة والأجر المضاعف، ليلة أفضل من ألف شهر وهي عبارة عن ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر، فمن قامها إيماناً واحتساباً غفر الله له ذنوبه، أنزل الله فيها قرآناً فقال تعالى:” إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم الدخان “، ليلة القدر ليلة مباركة فيها البركة والأجر العظيم للعامل بها، فقد أنزل الله فيه القرآن الكريم، فقال تعالى:” إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر القدر”.
- قال ابن كثير رحمه الله : ” وقوله : ” تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم ” أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ، ويحيطون بحلق الذكر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له “، ليلة القدر في رمضان لأن الله أنزل القرآن فيها وقد أُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أنزل في رمضان قال تعالى:” إنا أنزلناه في ليلة القدر”، وقال تعالى:” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن”.
- قام؛ أي: مَن قام بالطاعة ليلة القدر.
- إيمانًا؛ أي: تصديقًا بأنه حق.
- احتسابًا؛ أي: يريد الله وحده لا رؤية الناس.
ذكر ليلة القدر في القرآن الكريم والسنة
ذكرت ليلة القدر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في أكثر من موضع للدلالة والإشارة على عظمها وقدرها ومن هذه الأدلة الشرعية ما يلي:
- عن عبد الله بن أنيس أنه قال:” يا رسول الله، أخبرني في أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر. فقال: “لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك”.
- روي عن عائشة رضي الله عنها:” قال رسول الله:” تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
- قال تعالى:” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ “.
- روي عن ام المؤمنين عائشة بنت أبي بكر قالت:”يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال : “قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”.
- قال تعالى:” ليلة القدر خير من ألف شهر”.
سبب تسمية ليلة القدر
سميت ليلة القدر بهذا الإسم لما لها من القدر والشرف عند الله عز وجل ومن أسباب تسميتها بهذا الاسم ما يلي:
- ليلة القدر تُقدر فيها أقدار السنة من الله عز وجل قال تعالى:” فيها يفرق كل أمر حكيم”.
- ليلة القدر ليلة عظيمة وقدرها عظيم وسميت بذلك لشرف هذه الليلة وعظمها عند الله عز وجل.
- يكتب الله فيها ما سيجري طيلة أيام العام.
- القدر هو التعظيم والتبجيل من الله عز وجل فقد خص الله هذه الليلة بالعديد من الخصائص، وتضيق الأرض من كثر الملائكة قال تعالى:” وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه”.
متى تكون ليلة القدر
ليلة القدر بحسب ما ورد من الأحاديث والحسابات الفلكية للأشهر الهجرية تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في الليالي الوتر منها، وبحسب المصادر المؤكدة الإسلامية تكون أقرب من ليلة الثالث والعشرين من الشهر، والسابع والعشرين من الشهر، ويتم احيائها في كل عام من السابع والعشرين من الشهر، توافق ليلة القدر إن شاء الله في الميلادي ما بين 23 رمضان 27 رمضان.
فضل قيام ليلة القدر
فضل قيام ليلة القدر عظيم فهي ليلة خير من ألف شهر ويغتنم المسلمون هذه الليلة في القيام والقربات والطاعات ومن فضلها:
- ليلة القدر خير من ألف شهر.
- ليلة القدر يكتب الله عز وجل فيها الأقدار.
- يكتب الله فيها الآجاب والأرزاق والأعمار في هذا العام.
- أنزل فيها القرآن الكريم قال تعالى:” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”.
- تتنزل فيها الملائكة إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة.
شاهد أيضا: إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر هل تكون هي ليلة القدر؟
الحكمة من اخفاء موعد ليلة القدر
أخفى الله عز وجل ليلة القدر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر وأعلمهم وكان في إخفائها حكمة من الله عز وجل والحكمة من اخفاء ليلة القدر ما يلي:
- ليُقدم الإنسان على الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي ويتعلم التواضع ويعلم مدى تقصيره في حق الله عز وجل.
- أخفى الله ليلة القدر ليجتهد العباد في الطاعات والقربات ويطلبها باجتهاده في الطاعات فتعلمه التواضع والصبر والإحتساب.
- طاعة الله وعبادته في ليلة القدر لها ثواب عظيم وأجر جزيل والمعصية فيها أشد معصية.
شاهد أيضا: هل المطر من علامات ليلة القدر.. علامات ليلة القدر الصحيحة
من علامات ليلة القدر يكون القمر.. شكل القمر ليلة القدر، ولا يوجد دليل ديني يحدد تاريخ ليلة القدر بالضبط، ولذلك يحث المسلمون على تخصيص العشر الأواخر من رمضان بالعبادة والدعاء والتوبة والتذلل لله تعالى، وذلك حتى يستغلوا هذه الفرصة النادرة ويحققوا فضل هذه الليلة المباركة.
قد يهمك ايضًا