إعتاد الكثير من المُسلِمون زياة القبور يوم العيد وذلك بالمرور في ساعات الصباح الباكِر بعد الفراغ من أداء صلاة العيد على المقابِر وقراءة الفاتحة والدعاء للأموات، سواء كانوا أقارب أو أهل أو أيما كانت العلاقة والصلة التي تربُطنا بهؤلاء الأموات الذين نحرِص على زيارة القبور يوم العيد الخاصة بهم، ويدُور هُنا سؤال ما حكم زيارة القبور يوم العيد إذا ما كانت مُستحبة أو واجِبة أو أنها منهي عنها، فدعوة النبي صلى الله عليه وسلم لزيارة القبور كانت بهدف أخذ العبرة والعظة من الحال الذي إنتقل إليه السابقون وما نحن ماضون إليه بعد إنتهاء الأجل الخاص بِنا، ولم ينهي النبي عن زيارة القُبور إلا من باب التبرك بها أو إتخاذها مزارات كما يفعل أهل المذهب الشيعي وإنما الذهاب إليها لأجل الدعاء والترحُم على الموتى فإنها أمر مستحب وهي سنة نبوية.
محتويات
حكم زيارة القبور اول يوم العيد
يرى الائمة والعلماء أن حكم زيارة القبور يوم العيد لا بأس بها وهي أمر مشروع وزيارة القبور لغرض الدعاء والترحم على الأموات من السنة النبوية، وما يقوم به البعض من زيارة القبور يوم العيد خاصة إذا كان الميت شخص مُقرب إليهم كوالد أو والدة أو شقيق ونحوهم فإنهم يؤدون الزيارة من باب صلة الرحم بأن يصلوا موتاهم ويستذكروهم في المناسبات التي تمر بهم,
ذهب بعض العلماء والأئمة للقول بأن حكم زيارة القبور يوم العيد خاصة إذا كانت تفتح الحزن في يوم فرح وسرور كيوم العيد أنها يجب الإبتعاد عنها، والحرص على نشر السعادة كما قالوا بأنه لا ينبغي أن نُحدد أوقات لزيارة القبور ونبتدِع الزيارة فيها فالاصل أن زيارة القبور لا وقت لها وهي جائزة في كافة الأوقات وليس في أقوات معينة كيوم العيد أو يوم الجمعة، وإذا كان في زيارتها يوم العيد إحياء للحُزن فإن الأفضل الإبتعاد عنها.