معلومات عن الدورة الشهرية

تُعتبر الأنثى وصلت إلى سِن البُلوغ بعد نزول الدورة الشهرية، يُصاحب الدورة الشهرية مجموعة من التغيرات وذلك بس إفراز بعض الهرمونات الأنثوية في الجسم، بعض الاضطرابات والتغيرات تُعتبر طبيعية، وبعضها حادة تحتاج إلى طبيب نساء مختص، في هذا المقال سنقدم لكم معلومات عن الدورة الشهرية، تابعونا.

معلومات عن الدورة الشهرية

معلومات عن الدورة الشهرية
معلومات عن الدورة الشهرية

المقصود بالدورة الشهرية هو: سلسلة التغيرات الطبيعية في الهرمونات التي تحدث في جسد المرأة بشكل دوري تمهيداً لحدوث الحمل كل شهر، حيث تبدأ الدورة الشهرية من سن البلوغ وتستمر حتى الوصول إلى سن اليأس، وتتفاوت بداية الدورة الشهرية من أنثى لأخرى كما يختلف فترة انقطاع الطمث أو الحيض من مرأة لأخرى.

تبدأ الدورة الشهرية عند الأنثى في مرحلة البلوغ التي تنحصر بين سن 8 سنوات وحتى 15 سنة وقد تزيد عن ذلك في حالات نادرة، أي أن فترة البلوغ تبدأ بمعدل 12 عام، وعادة ما يُصاحب نزول الدورة الشهرية علامات أخرى مثل: بروز الثديين عند الأنثى، ونمو شعر العانة، وزيادة في الطول والوزن وغير ذلك من العلامات.

تركيب الجهاز التناسلي الأنثوي

تركيب الجهاز التناسلي الأنثوي
تركيب الجهاز التناسلي الأنثوي

تتعلق الدورة الشهرية بتركيب الجهاز التناسلي عند الأنثى، حيث يتركب الجهاز التناسلي من الأعضاء التالية:

  • المهبل: هو القناة الواصلة بين الرحم والأعضاء التناسلية الخارجية.
  • الرحم: عضو مجوف ذو شكل كمثري، ينشأ فيه الجنين خلال فترة الحمل،  ويفصل عُنق الرحم بينه وبين المهبل.
  • قنوات فالوب: قنوات رفيعة ضيقة تتصل بالجزء العلوي من الرحم،  وتعتبر المسار الذي تنتقل فيه البويضات من المبيضين وحتى الرحم، كما يحدث في هذه القنوات التقاء البويضات بالحيوانات المنوية التي تُعرف بعملية التلقيح، ثم تنتقل البويضة المُلقّحة إلى الرحم ثم تلتصق بجداره لتكوّن الجنين فيما بعد.
  • المبيضان:  تعتبر غدد صغيرة الحجم ذات شكل بيضاوي تقع على جانبي الرحم، وهي مصدر البويضات والهرمونات الأنثوية حيث تتكون فيها البويضات وتفرز الهرمونات الأنثوية.

مراحل الدورة الشهرية

مراحل الدورة الشهرية
مراحل الدورة الشهرية

تمر الدورة الشهرية عند الإناث بأربعة مراحل هي على الترتيب: مرحلة الحيض، ثم الطور التجريبي، ثم مرحلة التبويض، وأخيراً الطور الأصفري، إليكم معلومات أوفى عن كل مرحلة من هذه المراحل:

مرحلة الحيض:

تبدأ مرحلة الحيض بخروج الطبقة الداخلية المبطنة لجدار الرحم مع إفرازات إضافية بواسطة المهبل، وتستمر من 3-7 أيام في العادة، ورُبما تزيد هذه المُدّة أو تنقُص من امرأة لأخرى أو من فتاة لأخرى وكذلك قد تتفاوت من شهر لآخر تبعاً لعوامل نفسية وجسدية.

مرحلة الطور التجريبي:

يبدأ الطور التجريبي منذ أول يوم في الدورة الشهرية وينتهي ببدء مرحلة التبويض، حيث تعمل الغدة النخامية المتواجدة أسفل المخ بإفراز الهرمون الذي يُنشط الجريب ( الحوصلة) فيقوم  بتكوين من 10 إلى 20 جريب داخل المبيض، ويكون بداخل كل جريب بويضة غير مكتملة النضج، فيعمل كل جريب منها على إنتاج هرمون الاستروجين، مما يزيد من سُمك جدار بِطانة الرحم لتهيئته من أجل استقبال البويضة المُلقّحة، وفي الغالب يتطور واحد من الجريبات فيقوم بالانتقال إلى سطح المبيض في حين تتلاشى باقي الجريبات ويقوم الجسم بإعادة امتصاصها.

مرحلة التبويض:

تبدأ مرحلة التبويض أو الإباضة في الأيام التي تسبق الدورة القادمة بـ 12 – 16 يوم وليس بالضرورة في منتصف الدورة الشهرية بالتحديد، والمقصود بمصطلح التبويض هو تكوّن بيضة ناضجة في واحد من المبيضين، وذلك بفعل إفراز هرمون الاستروجين في الطور الجريبي والذي يتسبب بإفراز الهرمون الذي يُنشط المناسل من المخ، وبالتالي يًنشط الغدة النُخامية على إفراز نسبة مرتفعة من الهرمون اللوتيني ( وهو الهرمون المنشط للجسم الأصفر) حيث يُخرج البويضة الناضحة من داخل الحويصلة ( الجريب) التي بدورها تنتقل من المبيض إلى قناة فالوب، وبعد ذلك في حالة عدم حدوث تلقيح فإنها تعود إلى الرحم وتتحلل في فترة تتراوح ما بين 6 إلى 24 ساعة.

الطور الأصفري:

بعد خروج البويضة الناضجة من الجريب أو الحويصلة والذي يُعرف بالجسم الأصفر، يقوم بإفراز كمية مرتفعة ونسبة عالية من هرمون البروجسترون وهرمون الاستروجين، واللذان يعملان على زيادة سمك جدار بطانة الرحم، وفي حال عدم حدوث تلقيح في هذا الطور فإن الجسم الأصفر ينكمش ويتلاشى، وهذا يؤدي إلى نقص نسبة البروجسترون مما يسبب عدم ثبات بطانة الرحم وبالتالي انسلاخ بطانة الرحم الداخلية وخروجها عن طريق المهبل، وبالتالي تبدأ دورة شهرية جديدة.

متلازمة ما قبل الحيض

متلازمة ما قبل الحيض
متلازمة ما قبل الحيض

تظهر بعض التغيرات الجسدية والنفسية في الطور الأصفري من الدورة الشهرية، والتي تشمل:

التغيرات الجسدية:

  • كبر حجم الثديين أو انتفاخهما.
  • الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
  • حدوث تقلصات.
  • الإصابة بصداع.
  • آلام في الظهر والبطن.
  • انتفاخات في البطن.
  • احتباس السوائل.
  • الدوخة والشعور بالإعياء.
  • ظهور حب الشباب.
  • الانزعاج من الإضاءة القوية.

التغيرات النفسية:

  • العصبية والاضطراب.
  • اضطرابات في النوم  سواء قلة النوم أو كثرته.
  • اختلال في الشهية الغذائية.
  • صعوبة في التركيز والتذكر.
  • تقلبات المزاج.
  • تدني الشهوة الجنسية.
  • الاكتئاب والشعور بالحزن.
  • القلق والتوتر المؤقت.
  • السلوك العدواني.

تحدث التغيرات النفسية والجسدية في الفترة التي تسبق الحيض بسبب الهبوط المفاجئ في معدلات البروجسترون والاستروجين، ولكنها تختفي  وتتلاشى بعد نزول الحيض، وعودة الهرمونات إلى الارتفاع من جديد.

Scroll to Top