التدافُع والحرص على تقبيل الحجر الأسود لم يأتي من فراغ فمن يُصرون على الوصول إليه علموا ما هو فضل الحجر الاسود، وهو الحجر الذي يتواجد في وسط الكعبة المشرفة التي يطوف الناس حولها في طواف الحج والعمرة ويُقال بأنه من الأحجار التي نزلت إلى الأرض من الجنة، ولهذا فإنه يُعتبر أفضل الأحجار على وجه الأرض وكما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان الحجر أبيضاً ولكنه تحول إلى اللون الاسود من ذنوب وخطايا بنو آدم التي ارتُكبت على وجه الأرض، ونظراً لما نراه من إصرار على تقبيل ولمس الحجر الاسود نتساءل ما هو فضل الحجر الاسود أملاً في التعرُف على ما يقِف وراء الحرص على تقبيله ومسه على الرغم من كثرة الحجاج والمُعتمرين في الحرم المكي.
محتويات
حكم تقبيل الحجر الأسود في غير الطواف
تتكون الكعبة المشرفة من أربعة أركان وهما الركن الشمالي واليماني والغربي وركن الحجر الأسود، وقد شرع الدين الإسلامي استقبال وتقبيل الحجر الأسود لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال بان الحجر الاسود يشهد يوم القيامة على من قام بتقبيله واستقباله حيث يُنطقه الله سبحانه وتعالى، كما أن من فضل الحجر الأسود أنه يحط الخطايا عن من يلمسه أو يمسح عليه، وأجاز العلماء تقبيل الحجر الاسود إستناداً لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” إنّي أعلَمُ أنك حجَرٌ، لا تضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أنّي رأيتُ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُقَبِّلُك ما قبَّلتُك ” ولكن تقبيله الأفضل يكون بعد الطواف حول الكعبة.
أفضل وقت لتقبيل الحجر الأسود
يصعب الوصول إلى الحجر الأسود في ساعات الطواف التي يكون فيها أعداد الطائفين كبيرة جداً وهذا ما يجعل من إمكانية لمسه غاية في الصُعوبة، ولكن هُناك وقت لتقبيل الحجر الأسود يكون فيه مُتاحاً الوصول إليه وأداء هذه المهمة وهو ما بين الثامنة صباحاً وحتى التاسعة والنصف صباحاً التي يكون فيها أعداد الطائفين والمصلين قليل جداً وفي باقي الأوقات فإنه يصعُب علينا بُلوغ الحجر الأسود وتقبيله.