فضل صيام الستة من شوال والقضاء،يشرع المسلمين في كل عام في شهر رمضان الذي يصادف الشهر التاسع في التقويم الهجري في الصيام والصوم في اللغة هو الامساك عن الشيء وقد عرف فقهاء الشافعية الصوم اصطلاحا على انه امتناع معين بشخص معين عن شيء معين وفي وقت معين حيث يمتنع المسلمين في هذا الوقت عن الاكل والشرب والجماع اما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقد عرفه على انه تعبد لله عز وجل بالامتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس مع نية التقرب الى الله بالشروط التي وضعها الشرع وقد فرض الله الصوم على المسلمين في السنة الثانية بعد الهجرة كما ورد في سورة البقرة قوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ على الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ”
محتويات
الحكمة من الصيام
لا شك في ان الحكمة الاساسية من الصيام هي تقرب المؤمن من ربه بترك الشهوات طاعة لله عز وجل وتعظيما له ومن خلال الصيام يشكر المسلم ربه على نعمه وان من الحكمة من الصيام ان هي الابتعاد عن الكثير من المحرمات التي يقوم المرء بفعلها مثل الغيبة والنميمة والتبذير والاسراف وايضا ليشعر المسلم الغني بأخيه المسلم الفقير وفي الصيام تعود لنفس المسلم على الصبر والجلد حتى يتمكن من الصبر من الابتلاءات والمحن والمصائب والشدائد وفيه ايضا تهذيب للنفس وزيادة العطف والشعور بالمساكين وان في الصيام تربية النفس على التقوى وتربية النفس على التوبة والرجوع الى الله عز وجل وكما ان للصيام فوائد للنفس فان له فوائد للبدن ففي الصيام حمية وتنظيف للبدن مما فيه من سموم.
فضل صيام الستة من شوال
يسعى المؤمن المجتهد المثابر لكسب رضا الله و كسب القرب من الله عوز وجل حيث يتقرب الى الله بالنوافل ومن هذه النوافل صيام الستة من شوال وفي صيام الستة من شوال فرصة عظيمه للمسلم حيث ان صيام رمضان واتباعه بصيام بنه ايام من شوال يعادل صيام الدهر كله حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” مَن صام رمضان ثمّ أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدَّهر