لقد بشّر الله تعالى عباده المؤمنين بالفوز بجنات الخلد وما فيها من نعيم لا يتنهي ولا ينفذ، بل إن نعيم الجنة لا يخطر على بال إنسان ولا يتخيله أبداً، وجاء هذا التبشير ثواباً لعبادتهم لله وطاعتهم له واجتنابهم ما نهى الله عنه من الذنوب والمعاصي والآثام، إن مما يتنعم به المؤمن بالجنة النمارق، ما هي النمارق، في هذا المقال سنُفسر معنى كلمة النمارِق.
محتويات
ما هي النمارق
إن النمارق هي كلمة بصيغة الجمع، ومفردها نُمرُق أو نِمرِقة أو نُمرُقة، والمقصود بالنمارق هي الوسائد، أو الوسائد الصغيرة الحجم، وقد أكّد أهل اللغة هذا المعنى الوارد في المعاجم العربية.
لقد جاء ذكر لفظة النمارق في آيات القرآن الكريم وبالتحديد في سورة الغاشية، مما جاء في وصف الجنة وما تضم فيها من نعيم وخيرات، حيث قال تعالى: ” فِيها سُررٌ مرفوعة (13) وأكوابٌ موضوعة (14) ونَمارِقُ مَصفوفة (15)” [سورة الغاشية: آية 13-15] والغاشية هي أحد أسماء يوم القيامة، وقد جاءت هذه التسمية لما في يوم القيامة من أهوالِِ وأحداثِِ ومصائبَ تغشى كافة الناس وتُحيط بهم، وقد يُراد باسم الغاشية النعيم المقيم الدائم الذي يغشى المؤمنين في الجنة، والعذاب الأليم الذي يغشى الكافرين في النار، ومن النعيم الكثير الذي يغشى المؤمنين في الجنة ويتنعمون به: الأكواب، والسُرر، والنمارق كما أسلفنا سابقاََ.
وقد قمنا بتوضيح المعنى اللغوي لكلمة النمارق عند أهل اللغة وفي معاجم اللغة بأن النمارق هي الوسائد أو الوسائد الصغيرة، وهو ذات المعنى المقصود في الآيات القرآنية من سورة الغاشية، حيث أن القرآن الكريم نزل بلغة العرب، لذا فقد قام المفسرون بتفسير معنى كلمة النمارق وفق اللغة العربية ومعاجمها اللغوية، فالنمارق هي الوسائد.