لا زال مسلسل أم هارون منذ بداية عرضه في أول أيام شهر رمضان محل الكثير من الإنتقادات لما يأتي في الحلقات والأحداث الخاصة به، لكونه يتناول قضية حساسة وهي قضية تواجد عدد من اليهود في عدد من الدول العربية وخاصة في الخليج العربي، وكيفية تعايشهم مع المسلمين والعرب في هذه الدُول الذي وصفوه على أنه دعوة للتطبيع مع اليهود، وقالوا بأنه تضمن تزوير للتاريخ وتلاعُب في الحقيقة التي كانت عليها الحياة في الخليج العربي ما بين اليهود والعرب، وتم تداوُل مجيء خطأ تاريخي في مسلسل حياة الفهد أم هارون وهو الأمر الذي سنتوقف معه محاولين التحقق من هذه المسألة متناولين ما قيل بانه خطأ تاريخي في مسلسل حياة الفهد أم هارون وهل هو بالفعل خطأ أم أنه كان كذلك في الواقِع.
محتويات
هل هناك خطأ تاريخي في مسلسل أم هارون
تدور أحداث مسلسل أم هارون حول طبيبة يهودية عاشت في أربيعنيات القرن الماضي في الجزيرة العربية وواجهت الكثير من التحديات والصعوبات في التعايش مع العرب، كونها واحدة من الجالية اليهودية وما وصفه المغردين خطأ تاريخي في مسلسل حياة الفهد أم هارون هو الحديث في حلقات المسلسل عن تأسيس دولة إسرائيل بعد إنهاء الإنتداب البريطاني على أرض إسرائيل عِوضاً عن القول على أرض فلسطين المُحتلة وهو إعتراف بالسيادة الإسرائيلية وأحقيتها في إقامة دولة لها على ما قال المسلسل أنها أراضي اسرائيلية، والحقيقة خلاف ذلك فقيام ما يسمى بدولة إسرائيل تم بعد الحصول على وعد بلفور بإقامة دولة لليهود على الأراضي الفلسطينية وتم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لهذا الغرض وقدم اليهود من مُختلف دول العالم لإقامة دولة خاصة بهم على أنقاض القرى والمدن الفلسطينية التي هُجر أهلها.
تواصل عرض مسلسل حياة الفهد أم هارون على الرغم من الكثير من الانتقادات التي وُجهت للعمل، الذي تساءل الكثير من النقاد والمغردين حول الهدف منه أو الفكرة الذي يريد المخرج وفريق العمل إيصالها من خلاله، وزادت حدة الانتقادات بعد ظهور ما أُطلق عليه خطأ تاريخي في مسلسل حياة الفهد أم هارون وتم تداول الفيديو الخاص به وسط تغريدات رافِضة لما تضمنته الحلقة من اعتراف بقيام الدولة اليهودية المزعومة على الأراضي الفلسطينية التي تم منحها لهم في وعد بلفور حيث كانت فلسطين تحت الإحتلال البريطاني وقتها وهو الأمر الذي أقرت واعترفت به كافة الدول في قرارات الشرعية الدولية وفي مجلس الأمن بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم التي هُجروا منها في عام 1948م وهو ما يعني بأنهم كانوا سكاناً أصليين لهذه المناطق التي أقيم عليها لاحقاً دولة إسرائيل.