تحية العلم وهي التي يقف لها الناس إجلالاً وإحتراماً للعلم لما يُمثله من رمزية ودلالة كبيرة وقد شاع هذا الأمر فأصبحنا نراه في المدارس يومياً في طابور الصباح، وفي المهرجانات التي يتم فيها البدء بعزف نشيد السلام الوطني وغيرها من المُناسبات التي يقف الحضور مع البدء بالسلام الوطني، كما ان في الكثير من الأوقات يقوم عريف الحفل بالطلب من الحضور الوقوف للسلام الوطني، وقد يتحسس بعض الحضور من هذا الأمر بالسؤال ما هو حكم الوقوف للسلام الوطني علماً بانه منذ القِدم كان العلم محل إهتمام وتكريم ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان خلال الغزوات إذا سقط العلم يقوم بحمله آخر ويحرص المقاتِلون على بقاء العلم أو اللواء مرفوعاً لأن سقوطه بمثابة هزيمة ولهذا نجد أيضاً أن الحروب كان يتم التركيز فيها على إسقاط العلم.
محتويات
ما حكم الوقوف للسلام الوطني
موقع إسلام ويب المُتخصص في الفتاوي والأحكام الشرعية رد على سؤال ما هو حكم الوقوف للسلام الوطني بالقول :
فلا يجوز هذا الوقوف، وواجب على المسلمين تحري الحق والصواب في عاداتهم وتقاليدهم بأن تكون منضبطة بضوابط الشرع الحكيم، لا بالتقليد الأعمى للأمم الكافرة، وقد ثبت في سنن أبي داود بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن تشبه بقوم فهو منهم.
وإن كان البعض يتخذها كدلالة لا تشبه بالغرب أو تقديس لأحد من دون الله وهو ما قد يدفع بعض المفتيين بجواز الوقوف له من باب الإنتماء لهذا الوطن، وتماشياً مع ما يقوم به الناس من حولهم في تحية العلم وعدم إثارة البلبلة في وسط الحضور في جالة إمتناعه عن الوقوف للسلام الوطني.