جاءت في شهر رمضان المبارك الكثير من الأحاديث النبَوية الشرِيفة منها ما هو صحيح وفق أكثر من سند في الكُتب الخاصة بالأحاديث، ومنها ما تم إضعافه أو حتى القول بعدم صحته والدعوة لعدم تداوله، ولِهذا يحِرص الكثير منا عند قراءته لحديث نبوي شريف البحث عن صحته وهو ما ينطبق على حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار والذي يأتي تداوله خلال شهر رمضان وخاصة في العشر الأواخر من رمضان لأجل الترغيب في الإكثار من الأعمال الصالحة والعبادات وقيام الله في هذه الليالي العشر المُباركة وما نريده هُنا التحقق من صحة حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومعرفة النص الصحيح والكامِل له أملاً في العمل بما جاء فيه.
محتويات
صحة حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
كما ورد على لسان الكثير من الأئمة والشيوخ فإن حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار والذي تم تقسيم شهر رمضان فيه لثلاثة أقسام على أن العشر الأوائل منه هي مُخصصة للرحمة، بينما العشرة الوُسطى منه فهي مخصصة للمغفرة بينما العشر الأواخر من رمضان هي للعتق من النيران، وقد تبين بأنه حديث ضعيف فالإمام أحمد والشيخ الألباني وصفوه بالحديث الضعيف وعلى الرغم من ذلك إلا أنه مُتداول ما بين الناس ويتم استخدامه في الحديث عن فضل شهر رمضان دون التحقق منه، وهو ما يُساهم في إبقائه وعدم الإنتهاء منه.
كانت هذه التوطئة مع حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار والذي يعتقد البعض أنه صحيح ولكن تبين أنه من جُملة الأحاديث الضعيفة التي وصلت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي أوضحها الأئمة الذين تخصصوا في علم الحديث الشريف، ولكن هذا لا ينفي أن شهر رمضان هو من أفضل شهور العام وفيه الكثير من الأجر والثواب لِمن يقوم بالأعمال الصالِحة