هل تجب زكاة الفطر على الجنين، زكاة الفطر يجب اخراجها على المسلم من قبل صلاة عيد الفطر كما حددها النبي صلى الله عليه وسلم:” أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أو صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ أو عَبْدٍ ذَكَرٍ أو أُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ”، وهذا ما رُوي عن بن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين زكاة الفطر هي طهر للصائم تجبر أي خطأ أو لغط قد ولع منه في الشهر الكريم، زكاة الفطر هي فرض على المسلمين وفي كل رمضان يزداد تساؤل العديد من الناس عن مصارف الزكاة التي تجب عليهم الزكاة وما هو وقت إخراجها وعن الجنين هل تجب الزكاة.
محتويات
زكاة الفطر عند المسلمين
زكاة الفطر في الإسلام سبب من أسباب ادخال السرور على فقراء المسلمين في يوم العيد وليلته فلا يبقى أحد منهم في احتياج للقوت والطعام فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم:” أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم”، زكاة الفطر تجب على كل مسلم حر أو عبد، بالغ أو غير بالغ، ذكر أو انثى، ممن يكون لديه قوته وقوت بيته في يوم العيد وليلته فيلزم عليه أن يُخرج زكاة الفطر عن نفسه وزوجته وأهل بيته والزكاة، الاسلام هو دين التكافل والتعاون وقد أخبر الله عز وجل لمن يريد الفلاح في الدنيا والآخرة فعليه في الزكاة قال تعالى:”قد أفلح من تزكى وذكر إسم ربه فصلى”، وزكاة الفطر هي جبر لصيام المسلم في رمضان من أي رفث أو لغو وطعمة للمساكين حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يُروى عن ابن عمر رضي الله عنهما إذ يقول:” فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَات”.
هل تجب زكاة الفطر على الجنين
زكاة الفطر عن الجنين قال فيها جمهور الفقهاء وهو مذهب المالكية والحنفية والشافعية رواية عن أحمد قال إن ولد الطفل قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان تخرج الزكاة عنه، وإن غربت شمس آخر يوم في رمضان وهو في بطن أمه فلا يجب اخراجها عنه، وفي الحنفية إن ولد الجنين قبل طلوع فجر يوم العيد وجب عليه اخراج زكاة الفطر، قال الامام النووي في كتابه شرح المهذب:” لَا تَجِبُ فطرة الجنين لا على أَبِيهِ وَلَا فِى مَالِهِ بِلَا خِلَافٍ عِنْدَنَا، وَلَوْ خَرَجَ بَعْضُهُ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ بَعْدَ غُرُوبِهَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ لَمْ تَجِبْ فِطْرَتُهُ؛ لِأَنَّهُ فِى حُكْمِ الْجَنِينِ مَا لَمْ يَكْمُلْ خُرُوجُهُ مُنْفَصِلًا، وَأَشَارَ ابْنُ الْمُنْذِرِ إلى نَقْلِ الْإِجْمَاعِ عَلَى مَا ذَكَرْتُهُ فَقَالَ: كُلُّ منْ يُحْفَظُ عَنْهُ الْعِلْمُ مِنْ عُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ لَا يُوجِبُ فِطْرَةً عَنْ الْجَنِينِ”
الحكمة من زكاة الفطر
جعل الله زكاة الفطر للمسلمين لتجبر الخلل الذي قد يُصيب الصيام الذي من الممكن أن يصيب الصوم بنقص، زكاة الفطر جبر لهذا الخلل وتسد ما نقص من الأجر، فهي تطهير للصائم من أي لغو أو رفث من الكلام أو زلل اللسان أو الأفعال أو الاقوال في رمضان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” زكاةُ الفطرِ طُهْرَةٌ للصائِمِ مِنَ اللغوِ والرفَثِ، و طُعْمَةٌ للمساكينِ”.
وقت زكاة الفطر
اوقات اخراج زكاة الفطر في أي يوم من أيام شهر رمضان المبارك وحتى قبل آخر غروب شمس من آخر يوم من أيام شهر رمضان المبارك، ويجوز اخراجها قبل صلاة العيد ومن المستحب اخراجها قبل ذلك لتتمكن الأسر المتعففة من الاستفادة من المبالغ لقضاء حوائجهم في ليلة العيد، وإن تم اخراج الزكاة بعد صلاة العيد فتعتبر صدقة ولا يجب تأخيرها من بعد صلاة العيد.