هل تجوز الزكاة على الاخت، جعلت الزكاة سبباً لإدخال السرور في يوم العيد على كافة المسلمين حتى لا يكون هناك محتاج لقوت يومه يوم العيد وليلته، وزكاة الفطر تجب على كل مسلم بالغ أو غير بالغ، ذكراً كان أو انثى، حراً او عبداً، ويلزم على المسلم أن يُخرج الزكاة على نفسه وزوجته ومن تلزمه النفقة عليهم، زكاة الفطر تسمى زكاة الرؤوس والرقاب والأبدان فهي زكاة واجبة على المسلم وقد وردت في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين على التكافل في أثر زكاة الفطر يقول:” أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم “، زكاة الفطر هي تطهير للنفس وتنقية للصائم وقد فرضها الشارع الحكيم في السنة الثانية للهجرة، ويتساءل البعض هل تجوز الزكاة على الأخت.
محتويات
تعريف زكاة الفطر
هي صدقة الفطر وتعني لغة أنها الزيادة والنماء والطهارة والبركة، ويقال زكى الزرع أي نماه وزاده، والفطر من أفطر الصائم يفطر، فهي صدقة عن البدن والنفس، والفطر في شهر رمضان سبب لها أضيفت إليه لوجوبها، قال تعالى:” فطرة الله التي فطر الناس عليه”، وفي الاصطلاح عند الفقهاء هي زكاة الفطرة أو الخَلقة وزكاة الفطر هي زكاة الأبدان وهي معلومة بمقدار معلوم من شخص مخصوص بالشروط المخصوصة فهي طهرة للصائم من الرفث واللغو وطعمة المساكين، وتجب بغروب الشمس من ليلة العيد وقت الفطر وانقضاء صوم شهر رمضان المبارك إلى قبل صلاة عيد الفطر.
حكم زكاة الفطر
أشار الفقهاء إلى حكم زكاة الفطر إلى قولين لا ثالث لهما وهما كالتالي:
- قول الجمهور من العلماء الشافعية والحنابلة والحنفية قالوا بوجوب زكاة الفطر على المسلم ودليل ذلك مما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ”.
- قول المالكية أن زكاة الفطر هي سنة وهذا بعد أن كانت مفروضة وقد نسخت بوجوب زكاة المال، واستدلوا على هذا القول مما رُوي عن قيس بن سعد رضي الله عنه قال:” كنَّا نصومُ عاشوراءَ، ونؤدِّي زَكاةَ الفطرِ، فلمَّا نزلَ رمَضانُ، ونزلتِ الزَّكاةُ، لم نُؤمَر بِهِ ولم نُنهَ عنهُ، وَكُنَّا نفعلُهُ”، ومقصود المالكية هو أن الزكاة واجبة في السنة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث.
شروط وجوب زكاة الفطر
تجب زكاة الفطر بشروط محددة حددها الشارع الحكيم وهي كالتالي:ط
- أولاً الإسلام: أي أن الزكاة تجب على كل مسلم رجل ومرأة وحر وعبد وصغير وكبير ودليل ذلك ما رُوي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال:” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ”.
- ثانياً القدرة المالية: ومعناها أن يكون المسلم لديه ما يكفيه من القوت له ولأهل بيته وزيادة على يوم العيد وليلته.
- ثالثاً دخول الوقت: إذ تجب الزكاة على المسلم حتى غروب شمس آخر يوم من أيام شهر رمضان المبارك وهذا دليله ما رُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ”.
- رابعاً النية: وهي أن زكاة الفطر عبادة من العبادات ولابد من وجود النية فيها دليلها قول النبي صلى الله عليه وسلم:” إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى”، إذ يجب من تحقق النية قبل أداء الزكاة ولا تصح الزكاة بدونها أو تبديلها.
هل تجوز الزكاة على الاخت
زكاة الفطر لا حرج في أن تكون مدفوعة للأخ أو الأخت وهما ممن لا يجب عليهما الإنفاق مثل الأخت الفقيرة والأخ الفقير والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء لقوله تعالى:” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”، وفي هذا المقام تكون الزكاة صدقة وصلة رحم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِى عَلَى ذِى الرَّحِمِ ثِنْتَانِ.. صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ”، ولا تكون الصدقة على الأم أو الأب في هذه الحالة زكاة إنما هي نفقة واجبة على كليهما وهذا مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم:” أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ”، وعليه الأبناء الفقراء فالصدقة عليهم لا تعد زكاة وإنما هي صدقة.