من هو الصحابي الذي قرر تدوين القرآن الكريم، مع الفتوحات الاسلامية التي كانت في عصر الخلفاء الراشدين، كان هناك كثير من الشهداء من حفظة كتاب الله عز وجل، وكان المطلوب حفظ القران الكريم بتدوينه، لهذا اشار الصحابة الكرام الى فكرة تدوين القران الكريم، وهو ما كان له الفضل في جمع العالم الاسلامي على مصحف واحد بترتيب واحد لجميع الايات القرانية وعدد الصفحات وترتيب كل سورة مع الاخرى، واصبح في يومنا هذا هو المصحف الذي بين ايدينا، حيث هناك خمسة قراءات للقران الكريم، والتي كانت تختلف باختلاف المنطقة التي يتواجد فيها هذا الامر فقط في بعض الاحرف من ضمة او كسرة او مد وغيرها، لانه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الكتابة بلا نقاط، هذا الامر الذي جعلنا سنقدم لكم معلومات حول من هو الصحابي الذي قرر تدوين القرآن الكريم
محتويات
من هو الصحابي الذي قرر تدوين القرآن الكريم
الاجابة هي ابو بكر الصديق بمشورة عمر بن الخطاب.
دلت الروايات على ان اول من امر بجمع القران الكريم من الصحابة هو ابو بكر الصديق عن مشورة من عمر بن الخطاب، وان الذي قام بهذا الجمع هو زيد بن ثابت، لما روي عن البخاري عن زيد انه قال: «أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر -أي اشتد وكثر- يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئًا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال، وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر».