هل يجوز اعطاء الزكاة لغير المسلم، يتساءل البعض حول الزكاة ولمن تعطى الزكاء، وهل يجوز إعطاء الزكاة لغير المسلم، وإن الزكاة هي الركن الثالث في اركان الإسلام الخمسة، وإن الزكاة قد فرضت على أمم سابقة قبل امة نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، والزكاة واجبة ومفروض على كل مسلم بالغ عاقل، فقال جل جلاله في كتابه الحكيم ” (وأقيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكَاةَ)،[ وفي قول آخر لقول جل جلاله في كتابه الحكيم (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، وقد يتساءل المسلمين هل يجوز إعطاء الزكاة لغير المسلم، ونحن في موسوعة المحيط سوف نقدم لكم من خلال هذا المقال هل يجوز اعطاء الزكاة لغير المسلم.
محتويات
وجوب الزكاة
إن الزكاة تجب على المسلمين، وإن دليل وجبوب الزكاء على كل مسلم وفق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم لمعاذ حين أرسله إلى اليمن: (إنك تأتي قومًا أهل كتابٍ فادعُهم إلى شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم خمسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم صدقةً في أموالهم تُؤخذُ من أغنيائِهم وتردُّ على فقرائهم فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائمَ أموالِهم واتَّقِ دعوةَ المظلومِ فإنها ليس بينها وبين اللهِ حجابٌ)، وقد أتفق أهل العلم والدين على وجوب الزكاة، وعلى حرمة منعها في الإسلام.
هل يجوز اعطاء الزكاة لغير المسلم
يتساءل المسلمين في الدول الاجنبي حول هل يجوز عطاء الزكاة لغير المسلم في الدول الأجنبية، او يكون لدي المسلم جار غير مسلم وهو فقير وهل تجوز بان يتم إعطائه الزكاة لغير المسلمين، فجيب معرفة بان الإسلام يأمر بالإحسان والجود والكرم في فقراء المسلمين، او فقراء غيرهم ممن لهم ذمة او امان او عهد يتألفهم ذلك المؤمن، ووفق ذلك سوف نجيب على التساؤل التي تبحثون عنه، ويتم إعطاء الزكاة لغير المسلم وفق لعدة حالات وهي: –
- الحالة الاولى
يتم إعطاء الزكاة للشخص الغير المسلم لفقره ومسكنته، وقد أجمل أهل العلم والسلف الصالح إلى أنه لا يجوز دفع شيء من الزكاة للفقير او المسكين الكافر.
- الحالة الثانية
يتم إعطاء الزكاة للشخص الغير المسلم وفق تأليف قلبه ورجاء إسلامه، وقد اختلف اهل العلم والسلف في هذه المسألة ولكن الراجح بين أهل العلم حول هذه المسألة بأن الأئمة قد اتفقوا حول عدم جواز إعطاء الزكاة لغير المسلمين، فيما عدا المؤلفة قلوبهم – وهم الذين يرجى إيمانهم أو يخشى شرهم-، وإن كان هناك خلاف في وجودهم الآن وفي جواز إعطائهم إن وجدوا، والدليل على عدم إعطاء الكفار من الزكاة قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم” في حديث معاذ لما أرسله إلى اليمن. والمقصود بهم أغنياء المسلمين وفقراؤهم دون غيرهم. رواه البخاري ومسلم. قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن الذمي لا يُعطَى من زكاة الأموال شيئًا.
ولكن صدقة التطوع يجوز أن يُعطَى منها غير المسلم، لما صح من إجازة النبي -صلى الله عليه وسلم- لأسماء بنت أبي بكر أن تبر أمها وكانت مشركة، وقال لها: “صلي أمك”، ويؤيد هذا قوله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ)، وقال تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)