هل يجوز قراءة القران اثناء الصلاة من المصحف، الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، فهي عمود الدين فإن صلُحت الصلاة صلُحت سائر الأعمال، وبما أن الصلاة ركن من الأركان الخمسة للإسلام لا بد من التذكير فيها وهي:
- الركن الأول: أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أن محمد رسول الله.
- الركن الثاني: الصلاة.
- الركن الثالث: إيتاء الزكاة.
- الركن الرابع: صوم رمضان.
- الركن الخامس: حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا.
فالصلاة فريضة على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل، ففي اليوم الواحد يوجد خمسة صلاوات مفروضة على كل مسلم وهي:
- صلاة الفجر: فهي تصلى ركعتين سنة وبعدها ركعتي الفريضة.
- صلاة الضهر: فهي تصلى على النحو التالي ركعتي سنة والتسليم ومن ثم ركعتي سنة والتسليم، وبعدها أربعة ركعات الفريضة والتسليم، ومن ثم ركعتي سنة والتسليم .
- صلاة العصر: فهي تصلى أربعة ركعات فريضة، لا يوجد قبلها سنة ولا بعدها سنة.
- صلاة المغرب: فهي تُصلى ثلاثة ركعات فريضة، ومن ثم ركعتي سنة.
- صلاة العشاء، فهي تُصلى أربعة ركعات فريضة، ومن ثم ركعتي السنة، وصلاة الوتر ففيها تصلى الصلاوات فردية أقلها ركعة واحدة.
محتويات
هل يجوز قراءة القران اثناء الصلاة من المصحف
تحدثنا في الفقرة السابقة عن الصلاة وكل ما يختص بها، لذلك سنتحدث في هذه الفقرة في بعض الأشياء التي تسبب الجدال، فالجدال يكمن في العديد من الأشياء ومثل السؤال المطروح لدينا، هل يجوز قراءة القران اثناء الصلاة من المصحف؟ فقد إختلف بعض من العلماء في هذه الجزئية منهم من أجاز ومنهم من عارض، فلكل من العلماء والمفسرين رأيه إستناداً على العلوم التي يمتلكونها، فالكثير من العلماء أجاز القراءة من المصحف أثناء القيام بصلاة النوافل، مثل:
- قيام الليل.
- التراويح.
- صلاة الكسوف.
- صلاة الخسوف.
وذلك لأنه في النوافل تكون الصلاة عبارة عن عدد من الركعات، فمثلاً في صلاة التراويح نصلي إحدى عشر ركعة، مقسمة على النحو التالي:
- ثمانية ركعات تراويح.
- ركعتي وتر.
- الختام بركعة الوتر.
ولذلك أجازوا القراءة من المصحف بسبب وجود عدد كبير من الركعات، ومراعاةً للناس وذلك لأن بعض الناس لم يحفظ كتاب الله -عز وجل- ولذلك حتى يمنع التكرار والتركيز في الصلاة ولكسب الأجر الأكبر، أما الإختلاف الكبير وهو في صلاوات الفريضة، فبعض العلماء أجازوا القراءة من القرأن، فبنظرهم أنه يطمع الإنسان الجمع بين الصلاة وختام قراءة القرأن في صلاواته، والبعض الآخر من العلماء عارض على حمل المصحف في الفريضة، وذلك بعض دراساتهم وتقييمهم رأوا أن الحركة الكثيرة ممكن أن تُبطل الصلاة، فحمل المصحف وتقليب الصُفح والنظر في الكتاب بدلاً من النظر في موضع السجود يعتبر من الحركة، فالذهن يكون مشغولاً في المصحف والقراءة وقد يقلل ذلك من الخشوع، وإستندوا في ذلك على قوله تعالى: “فاقرءوا ما تيسر من القرأن”.