تفسير سلام هي حتى مطلع الفجر، هذا التفسير الذي يبحث عنه الجميع للتعرف على اجر هذه الليلة المباركة ليلة القدر التي هي خير من الف شهر وفيها تتنزل الروح والملائكة بامر الله بالرحمات والاجر العظيم للعباد، فسورة القدر وردت فيها سلام هي حتى مطلع الفجر في نهاية السورة، والتي دلت على ان موعد ليلة القدر يبقى حتى مطلع الفجر، وقد فسر اهل التفسير هذه الاية بتفاسير متشابهة شارحين المراد من الاية الكريمة :”سلام هي حتى مطلع الفجر، ونحن اليوم في هذا المقال سوف ننشر لكم تفسير سلام هي حتى مطلع الفجر حسب ما ورد في كتب تفسير القران الكريم المشهورة والتي تعتبر من افضل واشهر كتب التفسير في العالم الاسلامي، لكي تستطيعوا التعرف على المعلومات التي تريدونها بكل سهولة، تابعوا معنا الان تفسير سلام هي حتى مطلع الفجر.
محتويات
تفسير سلام هي حتى مطلع الفجر
هناك عدد من التفاسير الخاصة بهذه الاية الكريمة سلام هي حتى مطلع الفجر، والتي وردت فيها الكثير من التفاسير في كتب التفسير، وسوف نوضع لكم اهم هذه التفاسير التي من خلالها بالامكان التعرف على المقصود بالاية الكريمة في سورة القدر سلام هي حتى مطلع الفجر.
المسالة الاولى كانت في قوله تعالى سلام وجوه:
- احدها ان ليلة القدر الى طلوع الفجر سلام اي تسلم الملائكة على المطيعين وذلك لان الملائكة ينزلون فوجا فوجا من ابتداء الليل الى طلوع الفجر فترادف النزول لكثرة السلام.
- ثانيا: وصفت بانها ليلة سلام، ثم يجب ان لا يستحقر هذا السلام لان سبعة من الملائكة سلموا على الخليل في قصة العجل الحنيذ، فازداد فرحه بذلك على فرحه بملك الدنيا، بل الخليل لما سلم الملائكة عليه صار نار نمرود عليه بردا وسلاما، افلا تصير ناره تعالى ببركة تسليم الملائكة علينا بردا وسلاما، لكن ضيافة الخليل لهم كانت عجلا مشويا وهم يريدون منه قلبا مشويا بل فيه دقيقة وهي اظهار فضل هذه الامة، فان هناك الملائكة نزلو على الخليل وههنا نزلو على امة محمد صلى الله عليه وسلم.
- والثالثة: انه سلام من الشرور والافات اي سلامة وهذا كما يقال : إنما فلان حج وغزو أي هو أبدا مشغول بهما ، ومثله : وقالوا : تنزل الملائكة والروح في ليلة القدر بالخيرات والسعادات ولا ينزل فيها من تقدير المضار شيء ، فما ينزل في هذه الليلة فهو سلام ، أي سلامة ونفع وخير .
- ورابعها : قال أبو مسلم : سلام أي الليلة سالمة عن الرياح والأذى والصواعق إلى ما شابه ذلك .
- وخامسها : سلام لا يستطيع الشيطان فيها سوءا .
- وسادسها : [ ص: 36 ] أن الوقف عند قوله : ( من كل أمر سلام ) فيتصل السلام بما قبله ومعناه أن تقدير الخير والبركة والسلامة يدوم إلى طلوع الفجر ، وهذا الوجه ضعيف .
- وسابعها : أنها من أولها إلى مطلع الفجر سالمة في أن العبادة في كل واحد من أجزائها خير من ألف شهر ليست كسائر الليالي في أنه يستحب للفرض الثلث الأول وللعبادة النصف وللدعاء السحر بل هي متساوية الأوقات والأجزاء .
- وثامنها : سلام هي ، أي جنة هي لأن من أسماء الجنة دار السلام ؛ أي الجنة المصوغة من السلامة .
اما المسالة الثانية فهي المطلع الطلوع يقال طلع الفجر طلوعا مطلعا، اي انه يدوم ذلك السلام حتى طلوع الفجر، من قرا بكسر اللام فهو اسم لوقت الطلوع وكذا مكان الطلوع مطلع قاله الزجاج، اما ابو عبيدة والفراء وغيرهما فانهم اختارو فتح اللام لانه بمعنى المصدر، وقالوا الكسر اسم نحو المشرق ولا معنى لاسم موضع الطلوع هنا بل ان حمل على ماذكره الزجاج من اسم وقت الطلوع صح، قال أبو علي : ويمكن حمله على المصدر أيضا ، لأن من المصادر التي ينبغي أن تكون على المفعل ما قد كسر كقولهم : علاء المكبر والمعجز ، قوله : ( ويسألونك عن المحيض ) [البقرة : 222] فكذلك كسر المطلع جاء شاذا عما عليه بابه . والله سبحانه وتعالى أعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .