حكم من نسي اخراج زكاة الفطر التي تعتبر زكاة الابدان وهي من الصدقات المعلومة بمقدار معين من شخص مخصوص وبشروط مخصوصة عن طائفة مخصوصة ولطائفة مخصوصة، وهي في رمضان وتكون ظهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمه للمساكين وتجب بغروب الشمس من ليلة العيد وقت الفطر وانقضاء صوم شهر رمضان المبارك الى قبيل اداء صلاة عيد الفطر المبارك، وعلى المسلمين ان يتعرفوا على اهمية زكاة الفطر واخراجها قبل صلاة العيد، لانها واجبة على كل مسلم ويجب عليه ان يقوم باعطائها لمستحقيها، هذا الامر الذي سوف نتعرف من خلاله على حكم من نسي اخراج زكاة الفطر التي تعتبر مطهرة لصيامه، فهي من الزكاوات المعروفة في كل عام وتاتي قبل عيد الفطر المبارك بيوم او يومين حتى وقت دخول صلاة عيد الفطر المبارك، لذا نتعرف واياكم على ما قاله اهل العمل والاختصاص حول حكم من نسي اخراج زكاة الفطر.
محتويات
حكم من نسي اخراج زكاة الفطر
قال االشيخ ابن باز رحمه الله : من السنة اخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد كما امر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا الشئ ان نسيته فلا حرج عليه فيه، واخراجه بعد الصلاة مجزئ والحمدلله، وان كان في الحديث الشريف انه صدقة من الصدقات لكن لا يمنع ذلك الاجزاء وانه وقع في محله ونرجو ان يكون مقبولا وان تكون زكاة كاملة، لاها لم تؤخر عمدا وانما تاخرت بسبب النسيان، وقد قال الله تعالى في كتابه العظيم رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286]، وثبت عن النبي ﷺ أنه قال: يقول الله: قد فعلت فأجاب دعوة عباده المؤمنين في عدم المؤاخذة بالنسيان. نعم.
والواجب تقديم صدقة الفطر على صلاةالعيد لحديث ابن عمررضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم : امر بزكاة الفطر ان تؤدى قبل خروج الناس الى الصلاة” رواه البخاري ومسلم، وهي واجبة لا تسقط، لكن من تعمد تاخيرها عن الصلاة فانها لا تقبل منه كزكاة، وانما صدقة من الصدقات لقلوه صلى الله عليه وسلم من اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ” اخرجه ابن داوود وابن ماجه والبهيقي والحاكم والدارقطني، اما من نسى فهو معذور لقوله تعالى :”ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا” سورة البقرة الاية 286، فان اخرجها بعد صلاة العيد فنرجو ان تكون مقبولة ولا يضرك ان تسمى زكاة او صدقة مادام ان سبب التاخير هو النسيان والله اعلى واعلم .