متى حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، للمسجد الاقصى اهمية كبير و تاريخ عريق عند المسلمين خصوصا وانه اولى القبلتين التي صلى عليها المسلمون والقبلة معناها المكان الذي يتوجه نحوه المسلمون عندما يصلون وقد كان المسلمون يتوجهون الى المسجد الاقصى في صلاتهم في بدأيه فرض الصلاة عليهم حيث امرهم الله سبحانه وتعالى بالتوجه اليه منذ ان شرع عليهم الصلاة وهذا يدل على المكانة العظيمة للمسجد الاقصى عند المسلمين فهو المكان الذي اسري برسول الله اليه في ليلة الاسراء والمعراج فقال تعالى “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
محتويات
تحول قبلة المسلمين عن المسجد الاقصى
كان المسجد الاقصى هو القبلة الاولى التي يتوجه اليها المسلمون في صلاتهم الى ان تحولت الى الكعبة المشرفة في مكة، وذلك لان رسول الله عليه الصلاة والسلام كان عندما يتوجه في صلاته الى المسجد الاقصى كان يتمنى لو ان القبلة تكون الى الكعبة المشرفة في مكة وذلك لارتباط قلبه بمدينة مكة و بالكعبة المشرفة التي بناها ابية البراهيم عليه السلام فرسولنا محمد علية الصلاة والسلام من نسل ابراهيم علية السلام، وكان عليه الصلاة و السلام في كل مرة يصلي فيها نحو المسجد الاقصى يقلب بصرة في السماء كانه ينتظر امر الله سبحانه وتعالى بتحويل القبلة الى الكعبة الى ان جات مشيئة الله بتحويل قبلة المسلمين نحو الكعبة المشرفة فقل تعالى ” قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ”.
وقت تحويل قبلة المسلمين الى الكعبة المشرفة
بقي رسول الله يستقبل المسجد الاقصى في صلاته حتى بعد هجرته الى المدينة المنورة فقد ذكر انه صلى نحو المسجد الاقصى في المدينة المنورة مدة ستته عشر شهرا ثم جاء امر الله بتحويل القبلة الى الكعبة المشرفة، ومن الجدير بالذكر انه ومن شدة رغبة الرسول عليه الصلاة والسلام باستقبال الكعبة المشرفة منذ بداية فرض الصلاة عليه هو انه كان عندما يصلي في مكة يجعل الكعبة المشرفة بينه وبين المسجد الاقصى عندما يصلي الى ان تم تحويل القبلة وقد امر منادى ان ينادي بالناس فنادي بالناس وقال ” إن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قد أُنزِلَ عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ أن يَستقبلَ الكعبةَ، فاسْتقْبِلوها، وكانت وجوهُهم إلى الشامِ، فاستَدَاروا إلى الكعبةِ”.
الحكمة من تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة
لابد وان لتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة من حكمة ارادها الله سبحانه وتعالى فكل امر الله به رسوله الكريم كان لحكمة معينة وان من الحكم من تحويل قبلة المسلمين ما يلي
- تميز الله للمسلمين الذين سيمتثلون لأوامر الله ورسوله
- فيها تكايد على نبة ورسول الله وانه يوحى اليه فقد اطلع الله نبيه على ما سيقوله اليهود عند تحويل القبلة قبل ان يقولوه
- تميز المسلمين بالمكان الذي يتوجهون اليه في صلاتهم عن غيرهم من الديانات فقد كان اليهود يتوجهون نحو المسجد الاقى في صلاتهم
- تصحيح بعض المفاهيم عند المسلمون والتي كانت قد زرعت في نفوهم منذ الجاهلية حيث كانوا بتعبدون نجو الكعبة ولكي لا يظنوا انهم كانوا على حق