هل يجوز قراءة القران من الجوال في الصلاة إسلام ويب، عبادة قراءة القرآن هي واحدة من أهم العبادات في الإسلام وتشكل الجزء الأكبر من العبادات الروحية، وتعد قراءة القرآن وفهم معانيه وتطبيقها في الحياة اليومية من الواجبات الأساسية للمسلمين، وتعتبر القراءة من الطرق التي يمكن من خلالها تعرف المسلم على الله وأحكامه وقواعده، وفي مقالنا نوضح هل يجوز قراءة القران من الجوال في الصلاة إسلام ويب.
محتويات
هل يجوز قراءة القران من الجوال في الصلاة
من المسائل الحديثة والمعاصرة التي فرضتها علينا الحياة هي قراءة القرأن من الجوال، فالتطور الإلكتروني أثر بشكل كبير على جميع مناحي الحياة، ولذلك لا يجد العلماء في الفقه الإسلامي أي موضع فيه ذكر قراءة القرأن الكريم من الجوال، وهذه من المسائل التي يوجد فيها إختلاف بين كبار العلماء، وهنا قد يختلف علماء الفقه في حالات عدة من هذه الحالات هي:
- قراءة القرأن في الصلاوات الخمس المفروضة، وهنا قد أوضح العديد من العلماء أنه لا يجوز القراءة من الجوال في صلاة الفريضة، لما فيه من حركة كثيرة للمصلي وهذا يُبطل الصلاة ويُضيع درجة الخشوع.
- قراءة القرأن في النوافل مثل: صلاة التراويح أو قيام الليل وغيرها، فهنا قد أجاز بعض من العلماء قراءة القرأن من الجوال، بسبب كثرة قراءة القرأن في هذه الصلاوات، وبسبب قلة ما يحفظه المصلي من آيات قرأنية ولعدم تكرار الآيات.
فالنظر في موضوع قراءة القرأن في الصلاة فيه إختلافات عدة، ويرجح بعض العلماء في أنه لا يجوز القراءة في صلاوات الفريضة إستناداً لقوله تعالى: ” فاقرءوا ما تيسر من القرأن”.
حكم قراءة القرآن من الجوال خارج الصلاة
يجوز قراءة القرأن الكريم من الجوال في الأوقات العادية ما لم يُخطأ في قراءته، فلا بد للقارء أن يقرأ القرأن مراعياً فيه أحكام التلاوة والتجويد، فلا بد من مراعاة هذه الأحكام إذا كان الجوال الذي نستخدمه يُعرض لنا عبر شاشته صفحات وآيات المصحف، فأما عند إغلاق الهاتف لا يأخُذ القارء أجر قراءته من المصحف، فلا لنا نحن كمسلمين قراءة القرأن الكريم بتدبر وخشوع وإستحضار القلب.
فضل قراءة القرآن الكريم من المصحف
يوجد للفقهاء العديد من الأحكام التي تبين الفضل في قراءة القرأن الكريم من المصحف، وسنقدم لكم ثلاث إتجاهات عن فضل قراءة القرأن عن ظهر قلب وهي:
- إن قراءة القرأن الكريم من المصحف أفضل وفيه مضاعفة للأجر، وفي ذلك لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة، وقرائته في المصحف تُضاعف على ذلك ألفي درجة”.
- يرى العلماء أن النظر للمصحف والقراءة منه حاضراً أفضل، لأن ذلك يقصد به تدّبر القرأن الكريم، وذلك في قوله تعالى: ” أفلا يتدبرون القرأن” .
- قراءة القرأن الكريم من المصحف تُراعي في ذلك درجات الخشوع والتدبر، فقارئ القرأن الكريم من المصحف أجرين أجر نظره في المصحف، وأجر تدبره القرأن.
فقد قال النووي عن قراءة القرأن: ” إذا كان للقارئ في قراءته مما يحفظ حصوله على درجة التدبر والتفكر والخشوع و جمع القلب، وفي ذلك يحصل أكثر مما يحصل عليه من قراءته للمصحف، فالقراءة مما يحفظ هي الأفضل، وإن تساوى القراءة مما يحفظ مع قراءة المصحف، فالقراءة من المصحف هي الأفضل”.
شاهد أيضا: هل يجوز الاغتسال من الحيض في نهار رمضان إسلام ويب
هل يجوز قراءة القرآن في الهاتف أثناء الصلاة
لا ينبغي قراءة القرآن على الهاتف أثناء الصلاة إذا كانت هذه الصلاة هي صلاة فرض، وذلك لأن استخدام الهاتف المحمول يمكن أن يسبب تشتت الانتباه وعدم التركيز على الصلاة وتقليل الخشوع، أيضا:
- ومن الأفضل أن يكون القراءة من المصحف الورقي إذا كان متاحا، أو من جهاز إلكتروني خاص بالقرآن الكريم مصمم لذلك، ويتم تعليق الهاتف المحمول أو إيقاف تشغيله خلال الصلاة لتفادي التشتت وتحقيق الخشوع والتركيز الكامل في الصلاة.
- ومع ذلك، يمكن استخدام الهاتف للقراءة في غير وقت الصلاة، وللاستفادة من التطبيقات المصممة لتحسين الاستماع وفهم القرآن الكريم وتحفيظه.
هل يجوز قراءة القران من الجوال في الصلاة إسلام ويب، تتضمن عبادة قراءة القرآن الالتزام بتلاوته بانتظام والتأمل في آياته وتدبر معانيها وتعلمها والتأثر بها وتطبيقها في الحياة اليومية، كما ينبغي على المسلم الالتزام بتجويده وتحسين تلاوته وتعلم القراءة بالتجويد وتعلم النحو والصرف والمعاني اللغوية والشرعية للكلمات.
قد يهمك ايضًا