اول معركة بحرية خاضها المسلمون، شهدت الدولة الاسلامية العديد من المعارك من اجل الفتوحات الاسلامية بعدما اصبحت الدولة الاسلامية التي لا تغيب عنها الشمس، واصبح الدين الاسلامي منتشر في جميع الامصار وفي كل الجهات، فهذه المعارك تعتبر من اهم المعارك التي كانت في زمن المسلمون قديما وهي تعتبر من المعارك البحرية الفاصلة، لهذا سوف نتحدث في هذا المقال على المعركة البحرية الاولى التي خاضها المسلمون في فترة الفتوحات الاسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، التي كانت دليلا على قوة شوكة المسلمين انذاك وقدرتهم على فتح البلاد ونشر الدين الاسلامي في جميع الامصار، فهذه المعركة كانت من اقوى المعارك التي شهدتها الدولة الاسلامية لم تكن على البر بل على البحر، فالمسلمين الاوائل بطبيعتهم يعيشون في البدو ولا يعيشوا في البحر، ومع انتشار الاسلام اصبح البحر كالبر، لذا نتابع واياكم حل هذا السؤال ما هي اول معركة بحرية خاضها المسلمون لننشرها لكم الان عبر مقالنا في موقع الشارع تابعونا.
محتويات
اول معركة بحرية خاضها المسلمون
اول معرفة بحرية اسلامية خاضها المسلمين هي معركة ذات الصواري، وحدثت في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، بعدما تحققت الانتصارات المتتالية على الروم منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وتوغلهم في افريقيا جن الروم على اثر ذلك وصمموا على استرداد قليلا من ماء الوجه الذي هدروه امام المسلمين بانتصارات المسلمين المتلاحقة، وقصدوا الاسكندرية، وقد بلغ امير المؤمنين انذاك فارسل الى معاوية ان اركب باهل الشامل، وارسل الى عبداللخ بن ابي السرح ان خذ ما استطعت من المصريين وارسل الى عمرو بن العاص ان يعين عبدالله بن ابي السرح بما يستطيع من الرجال ، فخرجوا للقاء الروم تحت قيادة عبدالله بن ابي السرح والروم تحت قيادة قسطنطين وهو ابن اخي هرقل، فكان قوام جيش المسلمين مئتي سفينة على الارجع، وكان جيش الروم الف سفينة وقيل تسعمائة سفينة، فالتقى الاسطولان قرب سواحل الاسكندرية.
وقد كان الريح لصالح جيش الروم، وارسى المسلمون وقالوا للروم الامان بيننا اليوم، وبات المسلمون يدعون ويبتهلون لله ويسالونه النصر، وبات الروم يضربون بالنواقيس ويصلون، فلما اصبحوا خيرهم المسلمون بين ان تكون المعركة في البحر او ان ينزلوا الساحل فيتقاتلون، فاختار الروم البحر لخبرتهم الطويلة فيها، فالهم الله المسلمون فكرة اقتراب سفن المسلمين من سفن الروم ونزول رجال يجيدون السباحة فيربطون السفن مع بعضها البعض ، سفن المسلمين مع سفن الروم، وبذلك تصبح المعركة برية وسميت المعركة ذات الصواري لكثرة واري السفن التي في المعركة، إذ كانت في المتوسّط نحوًا من ألف سفينة، وهو عدد ضخم في ذلك الوقت، وربما إلى اليوم، وقد أثخن المسلمين بالروم وكبّدوهم خسائر فادحة، فلم ينجُ منهم إلّا نفر قليل، وهرب قسطنطين إلى صقلية، فأخبر أهلها بما حدث، فتطيّروا منه لأنّه أهلكَ النّصرانيّة، فقتلوه، وحين وصل الخبر إلى خليفة المسلمين فإنّه سُرّ كثيرًا، وعاد المسلمون إلى ديارهم وقد تركوا شهداء كُثُر في تلك المعركة التي تكلّلت بالنصر، وهذه باختصار قصة أول معركة بحرية إسلامية