ما حكم الحلف بغير الله، الحلف تعريفه هو تأكيد على كلام أحد أطراف الخبر وذلك بذكره إسم الله، فإسم الله -سبحانه وتعالى- يستخدم في التأكيد والتعظيم، فقد نهى الله -جل جلاله- من الإكثار بالحلفان، والدليل الصارم على ذلك في قوله تعالى: ” ولا تُطع كل حلّافٍ مهين”، فكلمة حلّاف الواردة في الآية السابقة صيغة مبالغة تدل على الكثرة من الشيء، حيث أنها تعني هنا في هذا الموضع بالشخص الذي يكُثر من الحلف بالله، وقد نرى في بعض الأحيان كثير من الناس يحلفون بأعراضهم، فهذا يدخُل في الشرك، لذلك سنتحدث معكم عن هذا الموضوع لما فيه من أهمية وخطورة كبيرة، فالحلف أو ما يسمى اليمين ينقسم إلى عدة أنواع وهي:
- اليمين اللغو: وهو اليمين الذي دائماً يتلفظ به الناس من دون قصد مثل: لا والله، والله لتأكل، والله لتقعد، وليس له كفارة.
- اليمين المنعقدة: وهذا اليمين الذي يتلفظ به على أن يقوم بعمل شيء أو ترك شيء، فهذا اليمين فيه كفارة
- اليمين الغموس: هو اليمين الذي يغمس صاحبه في نار جهنم، لما فيه من كذب وذلك كله بإسم الله.
محتويات
ما حكم الحلف بغير الله
لا يجوز لأي مسلم يؤمن بالله أن يحلف بغيره، فالحلفان بالله أنواع كثيرة وسنذكر منها المحمود والمسموح وهي:
- واللهِ.
- تاللهِ.
- يمين الله.
- وعزة الله.
وغيرها الكثير من الأيمان التي تعظم الله – سبحانه وتعالى- وقد يعتقد الكثير من الناس وخاصة المسلمين أنهم عند الحلفان بأشياء دينية ومقدسة، تعتبر يمين أو تأكيد على الشيء وهو لا يعلم أنه قد يقع في الشرك، ومن هذه الأمثلة المنتشرة بين الناس هي:
- الحلف بالكعبة المكرمة.
- الحلف بالوالدين.
- الحلف بالشرف.
- الحلف بالأمانة.
- الحلف بالأنبياء.
على الرغم من أن الذين ذكرناهم أشياء عظيمة ودينية، إلا أنها قد تُدخل صاحبها في الشرك والعياذ بالله، لأن كل الذين ذكرناهم مخلوقات الله ولا يجوز أن نعظمها على الله، فلا يجوز الحلفان بأي من المخلوقات إلا لله -سبحانه وتعالى- هو الذي يُقسم على مخلوقاته، فقد ورد ذلك في القرأن في سورة الواقعة قال تعالى: ” فلا أُقسم بمواقع النجوم”.
كفارة اليمين
قد ذكر الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز مبيناً ما هي الكفارة عن اليمين، حيث قال في كتابه: “لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم، ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم، أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام” فقد يتبين لنا من خلال هذه الأية أن الكفارة عن اليمين هي واحدة من هذه التي ذكرت وهي كالتالي:
- إطعام عشرة مساكين، فقد بين في نفس الأية ووصف أن إطعامهم من أوسط ما تُطعمون أهليكم، وإن لم تجدوا فكسوتهم.
- تحرير رقبة.
- وأضعف الإيمان إن لم يتوفر أي من الشروط السابقة فصيام ثلاثة أيام.
فأما عن إطعام المسكين من أوسط ما يطعم الناس أهليهم، فمن الممكن أن يُقدم الشخص الذي يُكفر عن يمينه الكفارة نقداً، وذلك في حال ما كان المسكين محتاجاً للمال أكثر، فأما بالخصوص عن الكسوة التي من الممكن أن يُقدمها الشخص كفارة عن يمينه، فلا بد أن تكون مناسبة للمسكين وتستر عوراته وأن يصح الصلاة فيها، وهنا قد نكون وصلنا إلى الختام وقدمنا لكم كل ما نمتلك من معلومات عن هذا الموضوع الخطير، ونتمنى أن يتعظ الأشخاص وأن لا يكثروا من الحلفان، وأيضاً أن لا يكون الحلفان بغير الله حتى لا يقع والعياذ بالله في الشرك.