هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية أم أنها تقتصِر على الليالي الفردية أو الوترية كما يُطلق عليها، حيث يتحرى المسلمون في هذه الليالي ليلة القدر وعلى الرغم من كون النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقيمها كامِلة والأولى أن نسير على سنته، ونقيم هذه الليالي كاملة فلا نفرق بين زوجية أو فردية، لِكي ننال الأجر والمغفرة وفضل هذه الليلة أياً كان موعدها لأننا نكون قد أقمنا الليالي العشر كاملة، ومن يُقيم الليالي الفردية دون الزوجية يتساءل هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية خشية أن تفوته بما أنه لا يُقيم الليالي الزوجية وهو ما سنتعرف عليه وفق المعلومات والبيانات المُتوفِرة بهذا الخصوص.
محتويات
هل تكون ليلة القدر زوجية
هُناك عدة أحاديث كُلها تصب في خانة الليالي الفردية لا الزوجية بأنها من يأتي فيها ليلة القدر إلا أن بعض الأئمة وعلى رأسهم ابن تيمية ذهب للقول أن حظ الليالي الزوجية أو الشفعية كما يطلق عليها في مجيء ليلة القدر في واحدة منها، هي ذاتها لليالي الفردية أو الوترية فحظ الليالي ” 22، 24، 26، 28، 30 ” في قدوم ليلة القدر في واحدة منها هي ذاتها في الليالي الوترية ” 21،23،25،27،29 ” وهذا ما يجعلنا نقف عند الليالي العشر كامِلة لكي نؤدي قيامها وننال أجرها وثوابها أملاً في الحصول على الأجر والفضل الكبير أياً كانت ليلة القدر من هذه الليالي.
الخُلاصة في مسألة هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية أنها وارِدة فقد يكون هناك خطأ في موعد بدء شهر رمضان وتختلط الوترية بالزوجية، كما أنه لا يوجد ما ينفي بشكل صريح كونها في الليالي الزوجية، وما تم الإستناد إليه ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم ” تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان “