المعوذتان وهما سورتي الفلق والناس اللتان يقعان في نهاية سور القرآن الكريم وهما من السور القصيرة التي تقع في جزء عم، وكما كافة السور القرآنية فإن هُناك سبب لنزولهما فالقرآن الكريم بكافة سوره وآياته قد نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام مِن خلال الوحي جبريل عليه السلام، الذي انقطع نزوله بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبقيت الآيات والسور التي نزلت في حياته هي آيات وسور القرآن الكريم الكامِلة، فما سبب نزول سورة الفلق والناس كون السورتان مرتبطتان ببعضهما البعض، ففيهما تعوذ من الشيطان وشره وكذلك من شر الناس وشر ما خلق الله، وبالتأكيد أن سبب نزول سورة الفلق والناس تأتي في سياق التعوذ منهما وحماية النفس من الضرر الذي قد يترتب عليها بسببهما.
محتويات
سبب نزول سورة الفلق والناس
كما ورد عن لسان بعض المفسرين فإن سبب نزول سورة الفلق والناس أن غلاماً من اليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، طلب منه اليهود مشط النبي صلى الله عليه وسلم حيث اخذ عدة أسنان من هذا المشط لكي يقوموا بسحر النبي فيها، ومن قام بهذا الأمر هو شخص يهودي إسمه لبيد بن أعصم اليهودي حيث قام بإخفاء السحر في بئر زراق يقال له ذروان، وقد أصيب النبي عليه الصلاة والسلام بالهزال وبدأ شعر رأسه بالتساقط حتى نزل عليه الوحي ورأى ملكان عن رأسه قالا بأنه تعرض للسحر على يد هذا اليهودي، وجاء نزول سورة الفلق والناس لهذا السبب كي يحميان النبي من السحر ويكونان لمن يخلفه من الناس وقاية.
وقد اشتد السحر على النبي عليه الصلاة والسلام حيث قيل أنه كان يرى بأنه يفعل الشيء وهو في الحقيقة لا يفعله من أوهام ووسوسة الشيطان له، وهي واحدة من مُحاولات اليهود للنيل من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام فقد سبق لهم محاولة سمه وآذوه ورموه بالحجارة وألقوا القمامة على باب بيته وغيرها من السجل الحافل لليهود بأذية نبي الله محمد التي إنتهت بترحيلهم من الجزيرة العربية.