علم النفس هو أحد العلوم الاجتماعية التي تدرس سلوك الإنسان ونفسيته، وتقدم آلية في التعامل مع الشخصيات المختلفة، فقد قام الإنسان بعدة محاولات من أجل فهم التغيرات الانفعالية والسلوكية التي تطرأ على شخصية الإنسان ونفسه، عدا عن تنبؤه بما يخص المستقبل، وبهذا فإن علم النفس له تاريخ المرتبط بوجود الإنسان وإقامته للمجتمعات البدائية، لقد حدثت تغيرات على مفهوم السلوك ليصبح كا ما يصدر عن الفرد من استجابة لأي منبه أو تغيرات مؤثرة على الفرد سواء كانت نابعة من البيئة الداخلية النفسية والبيولوجية، أو من البيئة الخارجية الاجتماعية والمادية، وفي هذا السياق لابد من معرفة من هو مؤسس علم النفس الحديث.
محتويات
من هو مؤسس علم النفس الحديث
سيجموند فرويد هو مؤسس علم النفس الحديث، كما أنه من أبرز علماء النفس في مجال الفلسفة والتاريخ، استطاع تغيير العالم بما يمتلك من أفكار ومعتقدات، ويذكر مؤرخو علم تاريخ الأفكار بأن العالم فرويد، والعالم داروين صاحب نظرية النشوء والارتقاء، والعالم كوبرنيك هم بمثابة العمالقة الثلاث الذين استطاعوا التخلص من نرجسية الإنسان وغروره، وتمكّنوا من إسقاط القناع عن مركزية الذات والوعي الإنساني باتجاه النفس أو باتجاه العالم الخارجي.
وتقوم تحليلات فرويد للنفس البشرية بأن غالبية المشاكل النفسية التي يواجهها الإنسان ترجع إلى الجنس، فيعتقد أن اي مشكلة نفسية يكمن وراءها مشكلة أو سبب مرتبط بالجنس مهما ظهر الأمر بعيداً عن ذلك.
ما النشاط والسلوك الذي يمارسه الفرد حسب علم النفس
يتم تصنيف الفرد حسب سلوكه إلى ثلاثة أنواع:
- السلوك الظاهري: وهو السلوك الذي يظهر بشكل جلي وواضح بحيث يتم ملاحظته بصورة مباشرة مثل: أنشطة الحركة كالكتابة واللعب وما شابه.
- السلوم الداخلي: وهو يشمل أي سلوك لا يُمكن ملاحظته بشكل واضح وإنما نستدل عليه من آثاره مثل: حالة الخوف، حالة الجوع، الأحلام، التفكير.
- السلوك الاجتماعي: هو السلوك الذي يُعبر عن شكل التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية مع الآخرين وكيفية التعامل معهم، مثل: السيطرة، التسلط، العدوانية، التعاون، القيادة، مساعدة الآخرين.
سيرة سيجموند فرويد الذاتية
نشأ فرويد في مدينة فرريج في النمسا حيث كان ميلاده عام 1856م لأسرة يهودية الديانة، وقد امتهن والده تجارة الصوف وكان لديه طفلان من زواج سابق، أما فرويد فقد كان له سبعة من الأشقاء، لكنه وصف نفسه في أغلب الأوقات بأنه الابن المُفضّل لوالدته، وقد قام فيما بعد بإثبات أن الأفراد الذين يميزون بأنهم مفضلون ومتميزون بالنسبة لأمهاتهم يؤثر ذلك على حياتهم بحيث يدفعهم إلى الاعتماد على الذات والتفاؤل والأمل الراسخين وهذا ما يُفضِي بهم إلى النجاح الحقيقي والتميز.