لكافة الطاعات والعبادات وقت مُخصص لها لأدائها علينا التقيد به فالصلاة على سبيل المثال لها وقت من رفع الآذان وحتى رفع الآذان للصلاة التي تليها، وكذلك الصيام والزكاة وحج البيت فادائها يقترِن في مواعيد مُحددة يكون فيها أداء هذه العبادات والأركان الإسلامية، وفي حالة إستباق الموعد المُحدد لأدائها وهي قد تكون نابِعة من حرص لدينا على القيام بِها وإتمامها، ولكن الأفضل أن نؤديها في الوقت المُخصص لها كما جاء في كتاب الله وسنة نبيه، فما هو حكم من اخرج زكاة الفطر قبل وقتها كونها لها وقت وأحكام خاصة بها والوقت الخاصة بإخراج الزكاة قبل صلاة العيد ويُفضل أن تكون ما بين غروب آخر يوم في رمضان وحتى قبل صلاة العيد ولكن من أراد التبكير فلا ضير في ذلك.
محتويات
ما حكم من اخرج زكاة الفطر قبل وقتها
المذاهب اختلفت على وقت اخراج زكاة الفطر فمنهم من دعا للتقيد في الوقت المُحدد وهو ما بين غروب شمس آخر يوم في رمضان وحتى ما قبل صلاة العيد، ومنهُم من أجاز التبكير عن ذلك بيوم أو يومين حيث أجازوها من يوم الثامن والعشرين من رمضان، والبعض الاخر أجازها منذ دخول شهر رمضان، وفيما يخص حكم من اخرج زكاة الفطر قبل وقتها فقد أجاز أبو حنيفة إخراجها قبل رمضان ولكن الراجح ما ذهب إليه الإمام مالك وأحمد بإخراجها قبل الفطر بيوم أو يومين.
من أراد الثواب والأجر عليه الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في أداء الطاعات وتأدية الزكاة كما كانوا يؤدوها، في آخر أيام شهر رمضان بخلاف ما جاء بخصوص حكم من اخرج زكاة الفطر قبل وقتها ما بين الجواز والمنع.