حكم زيارة المقابر في العيد الشيخ ابن باز

حكم زيارة المقابر في العيد الشيخ ابن باز، من بين الأسئلة التي باتت شائعة بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، فالمقابر هو ذلك المكان الذي يحتوي عدد كبير من أضرحة يدفن بها الأهل والأحباب ممن فارق الحياة، فبعض المسلمين من فقد عزيز على القلب يرغب في زيارته في القبر ليؤنس وحشته ويجلس جنب الضريح ليقرـأ الفاتحة على قبر أحد أقاربه، فيتساءل الكثير من المسلمين عن حكم زيارة المقابر في العيد الشيخ ابن باز، وعن تخصيص يوم العيد من أجل قضاء أول ساعاته في القبور، كل هذه التساؤلات قد وضحتها السنة النبوية بشكل واضح وصريح وفيما يلي نتعرف على حكم زيارة المقابر في العيد.

حكم زيارة القبور في العيد إسلام ويب

حكم زيارة القبور في العيد إسلام ويب
حكم زيارة القبور في العيد إسلام ويب

بخصوص زيارة القبور في الأعياد، سواء أكان في عيد الفطر أو في عيد الأضحى، فقد ورد بأنّ لا نهي واردٌ حول زيارة القبور في العيد، إلا انّ التخصيص لزيارة القبور في يوم العيد فإنّه من البدع التي لم تُذكر، حتّى وإن لم يرد في ذلك نهي، ومن الجدير بنا في العيد أن نستذكر حياتنا الدنيا والآخرة، وأن نصل أرحامنا، ولا ضير من استذكار الأموات ولكن بالدعاء لهم، وليس بزيارة القبور في أول ايام العيد، فهذا أمر وتصرف غير وارد غير مذكور في أي من كتب السنة النبوية.

زيارة المقابر في العيد حرام ولا حلال

زيارة المقابر في العيد حرام ولا حلال
زيارة المقابر في العيد حرام ولا حلال

لقد قيل في حكم زيارة المقابر في العيد بأنه ليس لها أصل، فزيارة المقابر في العيد في يوم العيد أو في يوم الجمعة ليس لها أي أصل، ففي السنة وضح الرسول صل الله عليه زيارة المقابر في فترة وأخرى وفق ما تيسير فإن كان هنالك وقت يسمح في يوم الجمعة لزيارة المقابر متاح وهكذا في يوم العيد، ولكن لا يصح الاعتقاد بأن يوم العيد يخصص من أحل زيارة القبور، فلقد ورد في السنة أن يزوروا القبور عندما يتيسر ذلك؛ لقوله ﷺ: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة.

فلقد شهد عن النبي صل الله عليه وسلم أنه كان يزور المقابر ويدعو لأهله، وليس هنالك فرق بين يوم العيد أو الجمعة أو الخميس أو غير ذلك ليس لهذا وقت معروف فيما نعلم ولكن المؤمن يتحرى الأوقات التي يحصل له فيها فرصة، كون أن الحياة مشاغل فقد تلهيه عن زيارة أقاربه وأهله.

حكم زيارة المقابر للنِّساء

حكم زيارة المقابر للنِّساء
حكم زيارة المقابر للنِّساء
من المتعارف عليه أن زيارة المقابر بشكل عام مستحبة دون تخصيص يوم لذلك، فيزور الشخص المقابر حسب ما تيسير وحسب فراغه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (زارَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قبرَ أُمِّه، فبكى وأبكى مَنْ حَوْلَه، وقال: استأذَنْتُ ربِّي عزَّ وجلَّ في أن أَسْتَغْفِرَ لها، فلَمْ يُؤْذَنْ لي، واستَأْذَنْتُ في أنْ أزورَ قَبرَها فأَذِنَ لي، فزوروا القبورَ؛ فإنَّها تُذَكِّرُكم الموتَ).
بينما بما يخص زيارة النساء للقبور فلقد اختلف أهل الفقه في  حكم زيارة النساء للقبور على ثلاثة أحكام، فالقول الأول يؤكد كراهية زيارة النساء للقبور وهو بالغالب ما أجمع عليه الفقهاء في مذهب الإمام الشافعي والحنابلة والحنفية والمالكية، حيث ورد عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم لعَنَ زوَّاراتِ القُبورِ).
 وبما يخص كراهية زيارة المقابر للنساء عن أنس -رَضِيَ اللَّهُ عنه-، (أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَرَّ بامرأةٍ تبكي عند قبرٍ، فقال: اتَّقِ اللهَ واصْبِرِي).
لقد ورد في حكم زيارة المقابر في العيد الشيخ ابن باز أنه مستحب في الأوقات التي يفرغ فيها الإنسان من مشاغل الدنيا، فلم يخصص الإسلام أي وقت من أجل زيارة القبور.
Scroll to Top