قصة فهد الودعاني مفقود السليل كاملة، وهو الذي فُقِد في شهر رمضان الفائت، وقد تم انقاذه من الهلاك المُحتّم بسبب عبارة تركها على سيارته التي توقفت في منتصف الصحراء حيث لا يوجد اي شيء سوى الرمال، قبل أسابيع كان قد وصل بلاغ الى شرطة سليل بان هناك مواطن مفقود يبلغ من العمر 22 عاما وقد خرج للتنزه اليوم ولم يعد، وقد كان من المخطط ان يعود في نفس اليوم ولكن اليوم انتهى ولم يعد فهد الودعاني مما اثار القلق بشكل كبير لدى عائلته التي كانت في حالة يرثى لها بسبب فقد احد افرادها.
في احد ايام رمضان قرر الشاب فهد الودعاني ان يخرج الى البر من اجل التنزه وقد جهز نفسه وسيارته واخذ معه القليل من الطعام والشراب واتجه الى الصحراء من اجل التنزه، ولكن لم يكن يعلم انه سوف يواجه اسوأ ايام حياته وانه سوف يرى الموت بام عينيه.
محتويات
قصة فهد الودعاني
بدات القصة عندما قرر فهد الودعاني ان يذهب بمركبته لوحده الى الصحراء من اجل التنزه، وقد اخترق الصحراء وهو سعيد بالنزهة التي بداها للتو، لكن بعد مرور عدة ساعات اكتشف فهد الودعاني انه قد ضاع وكان قد تعطل منه جهاز تحديد المواقع العالمي gps حيث ان هذا كانت بداية الكارثة بالنسبة له وقد شعر انه وقع في ورطة بالفعل عندما ادرك ان جهاز تحديد المواقع قد تعطل، لان اي شخص موجود بعيد عن الاماكن المدينة في مكان خالي تماما من اي معالم بشرية سوف يعرف ان جهاز تحديد المواقع هو اهم جهاز يمكن ان يكون في حوزتك في هذه الظروف.
لان بفقد هذا الجهاز سوف تسير باتجاهات عشوائية ولن تعلم مدى بعدك او قربك عن اقرب معلم بشري مثل شارع او مدينة او قرية او محطة بترول او ماشابه.
بعد مرور عدة ايام من السير في المركبة فقد وصلت المركبة الى اخر طاقتها، حيث ان اطارات المركبة الاربعة قد انهرئت ولم تعد صالحة للمشي بسبب وعورة الارض حيث ان معظم الارض التي كان يسير عليها ارض وعرة صخراوية ولم تتحمل الاطارات هذه البيئة القاسية. لذلك توقفت المركبة ولم يعد بامكان فهد الودعاني ان يسير بها.
لقد استمر فهد الودعاني بالجلوس بجانب مركبته التي كانت من نوع هايكس عمارتين موديل 2018 على امل ان تجده فرق الانقاذ. لقد كان في ذلك الوقت فرق كبيرة من الانقاذ السعودي تعمل بجهود كبيرة وتمشط المكان من اجل العثور على فهد الودعاني مفقود السليل. ولكن ياس فهد الودعاني من الانتظار وقرر المضي سيرا على الاقدام باتجاه الجنوب.
بعد ذلك بساعات تمكنت فرق الانقاذ من ايجاد مركبة فهد الودعاني ولكن للاسف لم يكن عندها، حيث ان المركبة كانت فارغة ولكن وجد رجال الانقاذ عبارة مكتوبة بخط فهد الودعاني على مقدمة المركبة، كانت هذه العبارة هي التي انقذت حياة فهد الودعاني من الهلاك المحقق.
حيث ان فهد الودعاني قبل ان يترك مركته لوحدها كتب على مقدمتها عبارة “ماشي مع الرجم جنوب”، هذه العبارة كانت كفيلة بانقاذ فهد الودعاني لانها سهلت على رجال الانقاذ استثناء الكثير من الاماكن التي يجب ان يبحثوا عنها، وقد كرسوا كل امكانياتهم من اجل البحث باتجاه الجنوب بجانب الرجم فقط وهو ما جعلهم يعثرون عليه في ساعات فجر اليوم التالي وكان قد انهكه التعب والعطش والجوع وكان في حالة يرثى لها.
عندما راى فهد الودعاني رجال الانقاذ متوجهين اليه من بعيد لم يصدق في البداية ولكن عندما ادرك الامر غمرته السعادة وعلم ان الله كتب له حياة جديدة.