ادعية الوتر من السنة مكتوبة، لقد جعل الله عز وجل لكل نوع من العبادات التي فرضت علينا تطوعا مثيلا له، وهذا دليل على رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده جميعا، وذلك من اجل ان يزدادوا تقرباً إلى الله، ولكي ينالوا محبته ورضاه ايضاً. فتعتبر الصلاة من العبادات التي فرضت علينا ولها تطوع مثيلاً لها ويشبهها، حيث ان الله عز وجل شرع صلاة التطوع من أجل أن يقوم بها العبد حتى يتقرب إلي الله، وحتى يقوم بتعويض اذا كان هناك خلل حدث في صلاته مثل النسيان أو عدم الخشوع. ومن صلوات التطوع صلاة الوتر، ومن خلال هذا المقال سوف نقوم بذكر بعضاً من أدعية الوتر من السنة، كما سوفنوضح كيفية هذه الصلاة.
محتويات
ادعية الوتر من السنة مكتوبة
هناك الكثير من أدعية الوتر التي ذكرت في السنة ومنها:
- اللـهم اهـدِنا فيمَن هـديت، وعافـِنا فيمـَن عافـيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِـنا شـر ما قضيتن انك تقضي ولا يـُقضى عليك، اٍنه لا يذل مَن واليت، ولا يعـِـزُ من عاديت، تباركت ربنا وتعـاليت، لك الحمد على ما قـضيت، ولك الشكر على ما أعـطيت، نستغـفـُرك اللـهم من جميع الذنوب والخطـايا ونتوب اٍليك.
- اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معـصيتك، ومن طاعـتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك، ومن اليقـين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا، ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقـيتنا، واجعـلهُ الوارثَ منـّا، واجعـل ثأرنا على من ظلمنا، وانصُرنا على من عادانا، ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا، ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا اٍلى النار مصيرنا، واجعـل الجنة هي دارنا، ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمـنا.
- اللـهم أصلح لنا ديـنـَنا الذي هـو عـصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دنيانا التي فـيها معـاشُنا، وأصلح لنا آخرتـَنا التي اٍليها معـادنـا، واجعـل الحياة زيادةً لنا في كل خير، واجعـل الموتَ راحةً لنا من كلِ شر، الـلهم انا نسألـُـك فعـلَ الخيرات، وتركَ المنكرات، وحبَ المساكين، وأن تغـفـر لنا وترحمنا وتتوب علينا، واٍذا أردت بقـومٍ فـتنةً فـتوَفـنا غـير مفـتونين، ونسألك حبَـك، وحبَ مَن يُحـبـُـك، وحب عـملٍ يقـربنا اٍلى حـبـِك، يا رب العــالمـين، اللهم اغـفـر لجميع موتى المسلمين، الذين شهـِـدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك، اللهم اغـفر لهُم وارحمهُم وعافهم وأعـفـو عنهم، واكرِم نـُزلَهم، ووسِع مـُدخلهم، واغـسلهم بالماء والثـلج والبـَرَد، ونقـّهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمنا اللهم برحمتك اذا صرنا الى ما صاروا اٍليه، تحت الجنادل والتراب وحـدنا، اللهم اغـفـِر لنا، وارحمـنا، وأعـتـق رقابنـا من النـار، اللـهم تـقبـل منـا اٍنك أنت السميـع العـليم، وتُب علينا اٍنك أنت التواب الرحيم، وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
- اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك، ومن اليقين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا. ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقيتنا، واجعلهُ الوارثَ منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصُرنا على من عادانا، ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديننا. ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا اٍلى النار مصيرنا. واجعل الجنة هي دارنا، ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمنا.
- اللهم إنا نَسأَلُكَ من الخيرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا منه وما لم نَعْلَمْ، ونعوذُ بك من الشر كله عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا من وما لم نَعْلَمْ. ونسألكَ الجَنَّة وما قَرَّبَ إليها مِنْ قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النارِ وما قَرَّب إليها مِنْ قولٍ أو عمل. ونسألك من خيرِ ما سألكَ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، ونعوذُ بك من شر ما استعاذك منه عبدُكَ ونبيكُ. ونسألكَ أن تجعلَ كُلَّ قضاءٍ قَضَيْتَهُ لنا خيرًا.
- اللهم إنا نسألكَ العَفْوَ والعافيةَ والمُعَافاةَ في الدنيا والآخرةِ، يا ذا الجَلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيوم. اللهم إنا نعوذُ بك من جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ. اللهم إنا نعوذُ بك من زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وتَحُوُّلِ عافيتكَ، وفَجْأَةِ نِقْمَتِك، وجميع سَخَطِك.
- اللهم إنا نعوذُ بك من العَجْزِ والكسلِ والجُبْنِ والبُخْلِ والهَمِ وعذابِ القبر، اللهم آتِ نفوسَنَا تَقْواها، وزَكِّها أنت خيرُ مَنْ زَكِّاها، أنت وَليُّها ومَوْلاها. اللهم إنا نعوذُ بك من عِلْمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُسْتَجَابُ لها.
شاهد أيضا: اذكار الصباح
تعريف صلاة الوتر
يتم تعريف صلاة الوتر لغةً و اصطلاحاً كما يلي:
الوتر اصطلاحاً: صلاة تُفعل ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، تُختم بها صلاة الليل، سُمّيت بذلك لأنها تصلى وتراً، أي ركعة واحدة، أو ثلاثاً، أو أكثر، ولا يجوز جعلها شفعاً.
الوتر لغة:مصدرها مأخوذٌ من وَتَرَ، والمقصود بالوتر: الفَرد، وتُقرأ وَتْر ووِتر بِالفَتح والكَسر، وقََوْلُه إِذا استجمرت فأوتر: أي ليكُن عَددها وتراً، وَصَلَاة الْوتر من هَذَا القبيل لكَونهَا رَكْعَة أَو ثَلَاثة؛ فعددها فَرد.
تحذيرات في دعاء القنوت
- يُجْتَنَبُ إيراد أدعية تَخْرُجُ مَخْرَجَ الدُّعاء، لكن فيها إِدْلاَلٌ على الله تعالى حتى إِنَّك لتسمع بعضهم في أول ليلة من رمضان يدعو قائلاً: “اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا” وقد يدعو بذلك في آخر رمضان، ولا يقرنه بقوله: “وتجاوز عن تقصيرنا، وتفريطنا”.
- يُجْتَنَبُ جَلْبُ أّدعية مخترعة، لا أَصل لها، فيها إِغراب في صيغتها وسجعها، وتكلفها حَتَّى إِنَّ الإمام ليتكلف حفظها، ويَتَصَيَّدهَا تَصَيُّداً، ولذا يَكثُرُ غلطه في إِلقائها، ومع ذلك تراه يلتزمها، ويتخذها شعاراً، وكأَنما أَحيا سُنَّة هجرتها الأُمَّة.
- ليس من حق الإِمام أَن يُرَاغِمَ المأمومين، ولا أن يُضَارَّهم بوقوف طويل يشق عليهم، ويُؤمَّنُوْنَ مَعَهُ على دعاء مخترع لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أَو يكونوا في شك من مشروعيته، وبينما هو في حال التغريد والانبساط فهم في غاية التحرج والانزعاج.
- إِنَّ التلحين، والتطريب، والتغني، والتقعر، والتمطيط في أَدَاءِ الدُّعاءِ مُنْكَرٌ عَظِيم، يُنَافِيْ الضَّرَاعَة والابْتِهَال والعُبُوديَّةَ، وداعِيةٌ للرياء والإِعجاب، وتكثير جمع المعجبين به، وقد أَنكرَ أَهل العلم على من يفعل ذلك في القديم والحديث.
- فعلى الإمام أن يلقي الدعاء بصوته المعتاد، بضراعة وابتهال، متخلِّصا مما ذكر.
- وَيُجْتَنَبُ قَصْدُ السَّجع في الدعاء، والبحث عن غرائب الأَدعية المسجوعة على حرف واحد.
- وقد ثبت في صحيح البخاري عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال له: “فانظر السجع في الدعاء، فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَصحابه، لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب”.
- ومن الأَدعية المخترعة المسجوعة: “اللهم ارحمنا فوق الأرض، وارحمنا تحت الأرض، وارحمنا يوم العرض”.
- ولا يرد على ذلك ما جاء في بعض الأدعية النبوية من أَلْفَاظ مُتَوَاليَة، فهي غير مقصودة، ولا متكلفة، ولهذا فهي في غاية الانسجام.
كيفية صلاة الوتر
تتم صلاة الوتر بعدة طرق ومنها:
- أن يقوم المصلي بصلاة ركعة واحدة في آخر صلاة الليل، التي تصلى مثنى مثنى، حيث يُصلى ركعتين اثنين بالإضافة إلى واحدة وتراً، أو يُصلى أربع ركعات و من ثم واحدة وتراً، وبنفس الكيفية إلى أن يُصلى عشر ركعات وواحدة وتراً أيضاً.
- أن يقوم المصلي بصلاة ركعة واحدة فقط مع التكبير والركوع والسجود، وتشهد وتسليم، ولكن ذلك يكون بعد صلاة العشاء، ولايتم صلاة أي شيء من صلاة الليل قبل صلاة الوتر.
- أن تُصلى صلاة الوتر بنفس الكيفية التي تُصلى بها صلاة المغرب حيث تكون ثلاث ركعات.
- أن تصلي ثلاثة عشر ركعة، حيث يسلم بين كل ركعتين حتى الركعة الثامنة، ومن ثم يتم صلاة خمس ركعات بتسليمة واحدة فقط.
- أن تُصلى ركعة واحدة فقط مع الكراهة بإجازة من الإمام الشافعي، وقد أجازها الحنابلة دون كراهة.