الشروط الصحيحة للحجامة، من أكثر المواضيع التي يبحث عنها الإنسان لما للحجامة من فوائد جمة، تعتبر الحجامة من أقدم طرق العلاج التي استعملت، وقد استعملها المصريون القدماء والصينيون والبابليون، وجاء الإسلام الحنيف وحث على استخدامها، وذلك لما لها من فوائد كثيرة ، للحجامة أوقات محددة، ولها شروط صحيحة، في هذا المقال سوف نتعرف على الشروط الصحيحة للحجامة وما هي أهم التنبيهات الواجبة بعد عملها، وسوف نتعرف على نظرة الطب الحديث للحجامة وكيف أنها أصبحت هدفا للاعبين الرياضيين في العالم، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على الشروط الصحيحة للحجامة.
محتويات
ما هي الحجامة
الحجامة هي الإحداث فتحات دقيقة بالجلد عن طريق التشريط واخراج الدم الفاسد المحمل بالسموم وبقايا الأدوية والشوائب الضارة من تلك الفتحات في أماكن معينة بالجسم، وإن الحجامة قديما، الحجامة معروفة منذ القدم ، عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة ، ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض ، وكانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذ الغرض وكانوا يخرجونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص ومن ثم استخدمت الكاسات الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس .
شاهد أيضا: حديث الرسول عن القسط الهندي
الاحاديث النبوية عن الحجامة
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية بعض الأحاديث التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام عن الحجامة ومن هذه الاحاديث:
- روى البخاري في صحيحه عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ”
- وفي رواية عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَجْرِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ وَأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عَنْهُ وَقَالَ إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ.
- وفي رواية عن عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ أَوْ يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوَافِقُ الدَّاءَ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ .
- وأخرج أحمد و والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة” وفي لفظ مر أمتك بالحجامة.
اماكن عمل الحجامة
من الأمور الهامة التي يسأل الناس عندها بصورة دائمة هي مواضع الحجامة هناك بالطبع أسس علمية لتحديد موضع الحجامة المناسب تبعًا لظروف كل حالة صحية فالحجامة تعمل على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال فتعمل على تنشيط العقد الليمفاوية هناك مقاييس للوضع الحجامة منها ما هو ديني وما هو طبي أهم الأسس العلمية المحددة لوضع الحجامة:
- أولاً القيام بتطبيق الحجامة مباشرة على أماكن الألم المتصلة بالجلد، بمعنى إذا اشتكي الانسان من وجع في رأسه، أو قدمه، أو أي مكان في الجسد يقوم بعمل الحجامة على هذا المكان .
- ثانياً يتم تنبيه مناطق الوصلات العصبية المشتركة وتنبيه مناطق معينة من الكتف لمعالجة أمراض القلب و تنبيه أسفل الظهر لمعالجة أمراض البروستاتا.
- ثالثاً يجب تنبيه مناطق معينة ليحدث رد فعل تجاه الإفرازات لغدد معينة.
- رابعاً يوجد 98 موضع تغطي غالبية الجسم البشري من الخلف و الأمام على الوجه و الاطراف و الرأس تكون على مواضع الألم و على مواضع الفقرات بالعمود الفقري لان كل فقرة يخرج منها زوج من الأعصاب.
شاهد أيضا: هل الحجامه تفطر في نهار رمضان
مواضع الحجامة في السنة النبوية
أما المواضع المناسبة للحجامة فمنها النقرة التي فوق القف بأربع أصابع وتنفع من الرمد وثقل الرأس والقمحدوة والاخدعين في جانبي العنق والذقن والكاهل بين الكتفين والمنكب مقابل الترقوة من الخلف والناغض خلف اليد.
أوقات الحجامة
إن للحجامة أوقات محددة ليعملها الأنسان وذلك لأخذ الفائدة الكبيرة منها وفي هذه الحالة، تعتبر حجامة وقائية من غير أن يشكو الأنسان من أي مرض وهذه الأوقات هي:
- اليوم سبعة عشر من الشهر الهجري.
- تسعة عشر من الشهر الهجري.
- اليوم إحدى عشر من الشهر الهجري.
- إذا أصاب الأنسان أي مرض فله أن يحتجم في أي وقت أو أي يوم من الأسبوع.
أنواع الحجامة وطرق إجرائها
أنواع الحجامة وطرق إجرائها ومع التقدم المستمر في العمر، فإنّ حالة جسم الإنسان تبدأ بالتراجع والتقهقر السلبي، بما في ذلك من الانخفاض في معدل تدفق الدم، وحالات فقدان العضلات، ويمكن استخدام العلاج بالحجامة للمساعدة على علاج هذه الحالات والتخفيف منها، وفي المجمل هنالك ثلاثة أنواع رئيسية للعلاج بالحجامة وهي:
الحجامة الجافة
الحجامة الجافة ” كاسات الهواء ” تفيد في نقل الأخلاط الرديئة من مواضع الألم الى سطح الجلد وبذلك يختفي جزء كبير من الألم ، وتختلف عن الحجامة الرطبة بتشريط الجلد، وطريقة الحجامة الجافة:
- أولاً عقم الموضع المراد حجامة بالمطهرات الطبية.
- ثانياً ربما تحتاج الى وضع قليلاً من الزيت أو الفازلين على حافة الكأس حتى يحكم لصق المحجمة على الجلد.
- ثالثاً ضع كأس المحجمة على الموضع المراد حجامته.
- رابعاً فرغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة جهاز السحب.
- خامساً سوف ينسحب الجلد الى داخل الكأس.
- سادساً بعد خمسة دقائق الى عشرة دقائق ” حبذ أن لا تزيد على 10 دقائق ” انزع الكأس برفق وذلك بالضغط على الجلد عند حافة الكأس.
- سابعاً في حالة حجامة الوجه لا تزيد المدة عن نصف دقيقة.
شاهد أيضا: هل الدم ينقض الوضوء
الحجامة المنزلقة التدليكية
هذا النوع من الحجامة تسمي الحجامة التدليكية، ويتم تنفيذ هذا النوع من الحجامة كما يلي:
- الخطوة الأولى يتم دهن الجلد بنوع من الزيوت، مثل (زيت فول الصويا، زيت الكافور، زيت النعناع، زيت بذر الكتان، زيت القهوة، زيت البرتقال، زيت الليمون، زيت الزنجبيل، زيت القرفة).
- الخطوة الثانية يتم وضع كاسات الهواء على الجلد.
- الخطوة الثالثة يتم تحريك كاسات الهواء بشكل دائري عكس عقارب الساعة.
فوائد الحجامة المتزحلقة
للحجامة المتزحلقة فوائد عديدة وكثيرة نذكر منها:
تساعد الحجامة المتزحلقة وآليتها المتحركة بالضغط السلبي الخفيف على تحريك الشحوم وتذويبها لتخرج تلك الدهون مع وسائل الاخراج الطبيعية التي اودعها الله في جسد الانسان، هذه الحركة المتكررة تساعد في تقوية العضلات بشكل ملحوظ لدى الزائر او المريض.
الفائدة الأولى تحسين عملية التمثيل الغذائي.
الفائدة الثانية تنشيط وتحريك لدورات الجسم الوريدية والشريانية والليمفاوية.
الحجامة الرطبة
وتختلف عن الحجامة الجافة ” بتشريط الجلد تشريطا خفيفا ” ووضع المحجمة على مكان التشريط وتفريغها من الهواء عن طريق المص فيندفع الدم والأخلاط الرديئة من الشعيرات والأوردة الصغيرة الى سطح الجلد بسبب التفريغ الذي أحدثه المص ، وهي غير فصد الدم ، وإن طريقة عمل الحجامة الرطبة كالتالي:
الخطوة الأولى تأكد من نظافة وتعقيم آلات الحجامة ، واستخدم مشرط جديد ومعقم.
- الخطوة الثانية عقم الموضع المراد حجامة بالمطهرات الطبية.
- الخطوة الثالثة ربما تحتاج الى وضع قليلاً من الزيت أو الفازلين على حافة الكأس حتى يحكم لصق المحجمة على الجلد.
- الخطوة الرابعة ضع كأس المحجمة على الموضع المراد حجامته.
- الخطوة الخامسة فرغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة جهاز السحب.
- الخطوة السادسة سوف ينسحب الجلد الى داخل الكأس .
- الخطوة السابعة بعد دقيقتين أو نحوها انزع الكأس برفق وذلك بالضغط على الجلد عند حافة الكأس .
- الخطوة الثامنة شَرط موضع الحجامة بالمشرط (أو موس حلاقة معقم ) تشريطا خفيفاً سطحياً ” ويمكنك استخدام إبرة فحص فصيلة الدم في حالة مرض السكر وسيولة الدم “.
- الخطوة التاسعة يجب أن يكون التشريط على امتداد العروق وليس بالعرض أي بالطول من ناحية الرأس الى ناحية القدم، ضع الكأس على نفس الموضع المراد حجامته مرة أخرى، ثم فرغ كأس المحجمة من الهواء ، ومن أجل تخفيف ألم الحجامة التدرج بنفريغ المحجمة من الهواء ” المص ” فالأولى تكون أخف من الثانية والثانية تكون أخف من الثالثة.
- الخطوة العاشرة سوف ينسحب الجلد الى داخل الكأس ويخرج الدم من خلال الجروح التي أحدثها المشرط، ثم فرغ الكأس إذا امتلأ بالدم وكرر نفس العملية مرة أخرى ، حتى يخرج الدم صافيا رقيقا ، أو ينقطع خروج الدم، ثم نظف موضع الحجامة بالمطهرات الطبية وضع لاصق طبي على موضع الجروح اذا لم يرقأ الدم، ثم امسح جوانب موضع الحجامة بمنشفة مبلولة بماء دافئ . وبذلك تكون انتهيت من العملية.
الشروط الصحيحة للحجامة
عند البداية في عملية الحجامة يجب معرفة بعض الشروط التي يجب على من يعمل الحجامة معرفتها، وهي كالتالي:
- لا تحجم المريض وهو واقفاً أو على كرسي ليس له جوانب تمنع المريض من السقوط على الأرض، لأنه قد يغمى عليه وقت الحجامة.
- لا تحجم الجلد الذي يحتوي على دمامل وأمراض جلديه معدية أو التهاب جلدي شديد.
- لا تحجم في مواضع لا يكون فيها عضلات مرنه.
- لا تحجم المواضع التي تكثر فيها الأوردة والشرايين البارزة مثل ظهر اليدين والقدمين خصوصا مع الأشخاص ضعيفي البنية.
- لا تحجم المرأة الحامل في أسفل البطن وعلى الثديين ومنطقة الصدر خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى.
- يجب أن تكون الحجامة دائما مزدوجة ، مثال : كلا اليدين وكلا القدمين وعلا جانبي العمود الفقري ومن الأمام والخلف في بعض الحالات.
- تجنب الحجامة في الأيام الشديدة البرودة .
- تجنب الحجامة للإنسان المصاب بالرشح أو البرد ودرجة حرارته عالية، تجنب الحجامة على أربطة المفاصل الممزقة.
- تجنب الحجامة على الركبة المصابة بالماء ولكن بجوارها وكذلك الدوالي.
- تجنب الحجامة بعد الأكل مباشرة ولكن على الأقل بعد ساعتين .
- تجنب الحجامة بأكثر من كأس في وقت واحد لمن يعاني من الأنيميا ” فقر الدم “أو يعاني من انخفاض في ضغط الدم وعدم حجامته على الفقرات القطنية لأنها تتسبب في انخفاض ضغط الدم بسرعة، وينصح بأن يشرب المصاب شيء من السكريات أو طعام يزوده بسعرات حرارية قبل الحجامة.
- تجنب الحجامة لمن بدأ في الغسيل الكلوي، تجنب الحجامة لمن تبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة0
- تجنب الحجامة لكبار السن والأطفال دون سن البلوغ إلا أن يكون الشفط قليلا.
- في حالة الإغماء وقت الحجامة أو على إثرهـا ، يستلقي المصاب على ظهره وترفع قدماه للأعلى بوسادة أو غيرها ، وكذلك يشرب المصاب شيء من السكريات أو العصيرات الطازجة.
علامات صحة الجسد من لون الدم
توجد بعض العلامات التي يجب معرفتها عن صحة الجسد عن عمل الحجامة وهي كالتالي:
- لون لدم عدم خروج الدم: قد يستدل به على سلامة العضو من العلل.
- دم أحمر سائل: قد يستدل به على سلامة ذلك الموضع من العلل.
- دم اسود سائل : يستدل به على وجود أخلاط ضاره في ذلك العضو.
- دم اسود متخثر: يستدل به على وجود أخلاط كثيرة ضارة في ذلك العضو.
- توقف خروج الدم أو خروج البلازما المادة الصفراء يستفاد منه على نهاية الحجامة.
- ملاحظة قد يواصل الدم بالخروج بسبب عمق التشريط فينبغي التوقف بعد استفراغ كمية الدم المناسبة من ذلك العضو والتي هي في الغالب أقل من 200 مل وحسب موضع الحجامة.
نصائح بعد الحجامة
بعد عمل الحجامة ينصح بعدة نصائح مهمة يجب العمل بها، وهي كالتالي:
- يمتنع من يريد أن يحتجم عن الجماع قبل الحجامة مدة 12 ساعة وبعد الحجامة لمدة 24 ساعة.
- يمتنع عن شرب السوائل شديدة البرودة لمدة 24 ساعة..
- يغطي المحتجم موضع الحجامة ولا يعرضه للهواء البارد.
- يجب ان لا يأكل المحتجم طعاما مالحا أو فيه بهارات ، بل ينتظر لمدة ثلاث ساعات أو نحوها.
- يجب أن يرتاح المريض ولا يجهد نفسه ولا يغضب بعد الحجامة لمدة يوم أو يومين وعدم أخذ الراحة الكافية سبب في عودة الألم مرة ثانية.
- بعض الناس يشعربارتفاع في درجة حرارة في الجسم وذلك ثاني يوم من الحجامة ، هذا أمر طبيعي ويزول بسرعة.
- بعض الناس يشعر بغثيان أو يحصل له إسهال عندما يحتجم في ظهره ، هذا أيضا أمر طبيعي.
فوائد الحجامة
ينصح الأطباء بعمل الحجامة لكثير من الأمراض ونذكر منها، في الحالات الآتية :
- أولاً حالات الصداع المزمن الذي فشلت معه الوسائل الأخرى، وخاصة الصداع النصفي.
- ثانياً حالات آلالام الروماتيزمية المختلفة خاصة آلام الرقبة والظهر والساقين.
- ثالثاً بعض حالات تيبس أو تورم المفاصل المختلفة .
- رابعاً الآلام والحرقان الموجود في الأطراف خاصة مرضى السكر .
- خامسا الضغط المرتفع .
- سادساً بعض الحالات النفسية وحالات الشلل .
- سابعاً وقد وجد بعض المعالجين بالقرآن الكريم أن قراءة القرآن أثناء الحجامة تساعد الكثير من المرضى .
- ثامناً آلام الظهر والمفاصل والنقرس وأمراض البطن ” إمساك ، عسر هضم ، عدم شهية “.
- تاسعاً الأرق ومشاكل الحيض و العقم عند الرجال.
دراسات علمية حول الحجامة
كتب الدكتور عبد المعطي قلعجي مؤكداً أنه حتى عام 1960 “لم تكن تصدر مجلة طبية أو كتاب في علم وظائف الأعضاء أو العلاج إلا وللحجامة فيه ذكر وفوائد وآلات. و ذكر أن بعض الشركات المختصة بإنتاج الأجهزة الطبية أنتجت حقيبة خاصة لأدوات الحجامة، وفي عام 1973 وقع بيدي كتاب عن علاج الروماتيزم والتهاب المفاصل لمؤلفه الدكتور فورستر لنغ فوجدته يشير إلى الحجامة كمخفف للآلام الرئوية الشديدة.”
في عام 1975 ذكر الأستاذ زكي سويدان في آخر طبعة من كتابه التمريض و الإسعاف،” حيث ذكر مواضع الحجامة و أنها وسيلة ناجحة لعلاج حالات هبوط القلب المترافق مع ارتشاح في الرئتين و ببعض أمراض القلب و آلام المفاصل.”
يدل هذا على أن الطب إن أغفل الحجامة في مطلع القرن العشرين إلا أنه عاد و اعتمدها كعلاج من العلاجات النافعة يتعاضد معها للوصول إلى الشفاء و من ناحية أخرى ترى بعض الأبحاث أن الحجامة تنفرد في معالجات تنفع فيها و تخفف الآلام و ليس لها أي مضاعفات جانبية. .
لاعبين الرياضة والحجامة
اتجه أغلب اللاعبين الرياضيين، وخاصة لاعبي ألعاب القوى بعد المباريات أو الحصص الرياضية إلي استعمال الحجامة لما لها من الأثر في تجديد الدورة الدموية وتخفيف الآلام الناتجة عن المجهود العضلي، وما لها زيادة في التركيز الذهني والعقلي.
في ختام مقالنا نكون قد وقفنا على جميع النقاط الهامة للحجامة، أنواعها، أوقاتها، طريقة عمل كل نوع، والشروط الصحيحة لعملها، وما أبرز الفوائد التي يحصل عليها الأنسان عندما يقوم بعملها، وكيف أن الطب الحديث أصبح يسخر الامكانيات العلمية والعقلية للبحث في هذا العلم الذي يحمل معه الكثير الكثير من الفؤائد.