كم يبلغ عدد الشيعة في مصر 2025، تُعتبر دولة مصر هي من أهمِ وأبرزِ المدن التي قد عُرفت في العالم، والتي قد وقعت في قارةِ أفريقيا، ومما لا شك فيه أن دولة مصر هي من الدول ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تحتوي على أعدادِ كثيرة من السكان، وهي من الدولِ التي تجمع السكان ما بين المذهب الشيعي والمذهب السني، ومن هُنا جاء اهتمام الكثيرون بالتعرفِ على كم عدد الشيعة في مصر 2025، والذين يتواجدوا في أكثرِ من منطقة في هذه الدولة، وفي هذه السطور سوف نتعرف على كم يبلغ عدد الشيعة في مصر 2025.
محتويات
عدد الشيعة في العالم 2025
إن الشيعة هم من ضمنِ الطائفات التي قد عُرفت في مُختلفِ أنحاء العالم، حيثُ أن الشيعة هي ثانية أكبر طائفة بعد الطائفة الإسلامية، والجدير بالذكر أن الشيعة قد عُرفوا بأكثر من مصطلح على مر التاريخ، حيثُ أنه قد أطلق عليهم اسم شيعة علي أو أتباع علي، حيثُ أن الشيعة قد رأوا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأحد عشر إماماً من ولده هم الأئمة الذين يفترض طاعتهم، وتجدر الإشارة هُنا إلى أن الشيعة قد انتشروا في مُختلفِ أنحاء العالم، وقد بلغ عدد الشيعة في العالم 2025م يتراوح ما بين 154 و200 مليون نسمة، بنسبة 10% إلى 13% من إجمالي عدد المسلمين في العالم.
أماكن تواجد الشيعة في مصر
حقيقة لا يوجد أماكن تواجد الشيعة في مصر كما لو أنها تكتلات أو مناطق يلتصق فيها الشيعة ببعضهم البعض، فهم مُتناثرون في كافة أنحاء مصر ويجدون بعض الصعوبات في ممارسة الطقوس الخاصة بالشيعة كما في الدول الأخرى التي فيها الشيعة أكثرية، لأن السنة هو الأكثرية في مصر والشيعة مجرد أقلية حملوا هذا المذهب من بعض الدُول التي إنتقلوا إليها أو خلال تعايشهم من الشيعة، ولا يوجد لهم مساجد أو أماكن خاصة بهم لأداء صلواتهم وطقوسهم وكل المساجد الموجودة في مصر هي خاصة بالمسلمين السنة.
تاريخ الشيعة في مصر
لم يكونوا الشيعة في مصر حديثوا العهد أو من الفئات الجديدة التي انتقلت للعيش في مصر أو أن التشيع ظهر في مصر مُجدداً، فهو ظاهرة خجولة وبقيت حتى الآن كذلك واقتصرت على بضع آلاف من المصريين وكانت الفترة الأزهى في تاريخ الشيعة في مصر هي فترة الأربعينات وحتى السبعينات من القرن الماضي، حيث ظهروا ومارسوا الكثير من الطقوس بحرية وهم كانوا من أنصار الثورة الإيرانية آنذاك، وهو ما جعلهم عرضة للملاحقة الأمنية وتقييد ممارستهم للطقوس الخاصة بهم لكونهم موالون للنظام الإيراني الذي كان ولا زال على خلاف مع مصر، وقيل بأن تاريخ الشيعة في مصر ظهر بشكل كبير في عهد علماء التقريب الذين حاولوا التقريب ما بين المذهب السني والشيعي وجمع المذهبين في الكثير من الأفكار المتفق عليها، ويقال بأن تاريخ دخول الشيعة في مصر يعود لعهد الدولة الفاطمية.
شاهد أيضا: كم عدد الشيعة في البحرين
أشهر الشيعة في مصر
صالح الورداني أحد أشهر الشيعة في مصر وتحول من المذهب السني إلى المذهب الشيعي وله كتاب يحمل إسم ” الشيعة في مصر ” تناول فيه أبرز المحطات في التشيع داخل مصر، وتاريخ ظهور الشيعة في مصر والجماعات التي رعت منحهم المساحة الخاصة بهم لممارسة طقوسهم وتعاليمهم الدينية الخاصة بهم، صالح الورداني أشهر الشيعة في مصر حمل المذهب الشيعي في العام 1981م وأصدر كتاب قام فيه بنقد بعض عقائد أهل السنة وهو كتاب ” عقائد السنة وعقائد الشيعة” ووصفه البعض على أنه دعوة للتشيع، ومن الشخصيات المصرية الشهيرة من الشيعة في مصر الشيخ حسن شحاتة وهو من مواليد العام 1964م أنهى دراسته من جامعة الأزهر تحول هو الآخر من المذهب السني إلى المذهب الشيعي وتم قتله في 23 يونيو 2013م على يد جماعة من السلفيين خلال مشاركته في إحياء ذكرى ميلاد الإمام المهدي في محافظة الجيزة المصرية.
شيوخ الشيعة في مصر
المذهب الشيعي في مصر تأثر بشكل سلبي كبير بقيام الثورة الإيرانية والخلاف ما بينها وبين مصر، وعلى الرغم من الإعتراف بالمذهب الشيعي من أهل السنة ضمن جماعة أهل التقريب التي نشطت في القرن الماضي، إلا أنه تم حظر الكثير من دور النشر والمطابع الخاصة بالشيعة ومصادر المؤلفات والكتب بتهمة التعاون مع إيران التي تصنفها مصر عدوة لها، ومن أبرز شيوخ الشيعة في مصر ما يلي :
- صالح الورداني.
- حسن شحاتة.
- محمد الدريني.
- أحمد راسم النفيس.
هذه أبرز الأسماء لشيوخ الشيعة في مصر والذين كان لهم دور كبير في انتشار التشيع في مصر، ودفع بعضهم ضريبة ذلك بأن تم قتله وهو الشيخ حسن شحاتة الذي قُتل خلال إحيائه لذكرى الإمام المهدي عليه السلام في الإسكندرية، وهو ما أبقى أمر الشيعة في مصر طي الكِتمان وهناك تحفظ كبير على مسألة التشيع ومحاولة عدم انتشارها في مصر.
شاهد أيضا: كم عدد السنة في العراق
مساجد الشيعة في مصر
حتى الآن لا يُوجد أماكِن خاصة بالشيعة في مصر وكذلك لا يوجد مساجد لهم خاصة يقوموا بأداء الصلوات فيها بمعزل عن أهل السنة، فهم أقلية فعدد الشيعة في مصر في أفضل حالاته قد يصل إلى مليون ونصف شيعي بينما عدد حملة المذهب السني يتجاوز 90 مليون وهذا ما يجعل غالبية المساجد في مصر هي خاصة بأهل المذهب السني، ولهذا فإنه لا يتوفر مساجد الشيعة في مصر وإن كان هُناك مساجد فهي سراً وبعيدة عن أعين الأجهزة الحكومية ووزارة الأوقاف المصرية.
كما أن حادثة قتل الشيخ حسن شحاتة وعدد من الشيعة معه أدخلت الخوف لدى حملة المذهب الشيعي من إظهار تشيعهم، لأن هذه الخطوة تم اعتبارها على أنها رفض لأية مظاهر التشيع في مصر على الرغم من رفض الجماعات والجمعيات والمؤسسات المصرية، وكذلك الحكومة المصرية التي اعتقلت الجناة وحكمت عليهم بأحكام قاسية لضلوعهم في قتل الشيخ حسن شحاته، ولكن هذه المسألة أبقت مساجد الشيعة في مصر أمراً صعب المنال.
عدد الشيعة في مصر
بحسب زعم بعض الجماعات الشيعية فإنهم يُأكدون على أن هناك الكثير من الشيعة في مصر وقيل بأن عددهم يتجاوز المليون شيعي، بينما الجماعات السنية تقول بان عددهم لا يتجاوز بضع آلاف فقط وما بين هذا وذلك قالت إحدى الجمعيات الخاصة بالأقليات في دول العالم بأن عدد الشيعة في مصر حوالي مليون ونصف شيعي وهم بذلك يمثلون 1 % من إجمالي السكان في مصر التي يزيد فيها عدد المسيحيين عن عدد الشيعة في مصر، بينما الأغلبية في من المسلمين أصحاب المذهب السُني.
يُذكر أن جمهورية مصر العربية من الدول العربية الإسلامية وهي دولة تقع في شمال شرق قارة أفريقيا، العاصمة الخاصة بمصر هي مدينة القاهرة والدين الرسمي في مصر هو الدين الإسلامي ” أهل السنة والجماعة “، وقد تم حظر جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر مُؤخراً في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي، وتم إعتقال العديد من قيادات الجماعة بينما فر عدد آخر خارج مصر، وأشهر المناطق التي كان فيها شيعة قديماً هي مدينة الإسماعيلية التي حكمها الشيعة في العام 358 هـ وأقيم في ذلك عصر عزاء الحسين في عاشوراء، واقيمت الكثير من الطقوس الخاصة بالشيعة في مصر.
شاهد أيضا: كم عدد سكان القطيف
تواجد الشيعة في مصر قليل ومحدود ولا يوجد لهم أية مساحة للزيادة أو النمو كون المجتمع المصري مُحافِظ ويحمل المذهب السني ويرفض السماح لأي مذهب آخر في العمل داخل مصر، كون أهل مصر يرون حاملي المذاهب الأخرى في حكم الكفار ولديهم قناعة بأن حملة الديانة المسيحية يُمكن السماح لهم بالحرية والعمل داخل مصر كونهم حاملين هذه الديانة الخاصة بهم، ولكنهم لا يؤثرون على حملة الدين الإسلامي وهذا التخوف لديهم من إحتمالية كون الشيعة يحاولون إقناع أهل السنة والجماعة بالتحول إلى المذهب الشيعي وهو ما حصل مع العديد من الأئمة قديماً الذين تحولوا من المذهب السني إلى الشيعي.