دعاء لتسهيل الولادة يعد أفضل ما نلجأ إليه عند الشعور بألم الولادة وذلك لتسهيل الولادة وتيسير الأمور، حيث تعتبر الولادة من أصعب المراحل الحياتية التي تمر بها أي زوجة في حياتها، وقد أثبتت التجارب أن ألم الولادة ثاني أشد ألم في الدنيا بعد الحرق، ولذا فهو يعتبر من أصعب الأمور، والدعاء هو الوسيلة التي نلجأ بها إلى الله سبحانه وتعالى بغرض فك الكرب وتيسير الأمور الصعبة، فالله سبحانه وتعالى هو السبيل الوحيد للنجاة، ودعاء تسهيل الولادة هو أحد الأدعية التي تدعي بها الأم عند الشعور بألم الولادة، حيث يساعد في تسهيل الولادة وفتح الرحم.
محتويات
دعاء لتسهيل الولادة
عندما تشعر الأم بألم الولادة، تلجأ الأم إلى الدعاء، وذكر بعض الآيات القرآنية الكريمة التي تساعد على تسهيل الأمور، وبما أننا نحرص دائماً على تقديم ما يفيد، فقد حرصنا على تقديم مجموعة هائلة ومتنوعة من الأدعية التي تسهل الولادة، فالله سبحانه وتعالى لا يرد دعاء أحد، وهذه الأدعية هي :
- اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي ، وهواني على الناس يا رب العالمين، أنت رب المستضعفين، وأنت أرحم الراحمين، أنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتهجمني أم عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب على فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي، وأعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل على غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم إنك أنت الأعلم بما حل بي في أمر ولادتي، فسهلها على ويسرها لي.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال، اللهم أرنا من كرمك ورحمتك، وأخرج المولود سالما سليما عافيا متعافا، لا شر فيه ولا ضر، اللهم واجعله من عبادك الصالحين وجنبه الشيطان، واجعله نصرة وذخرا وخيرا للإسلام والمسلمين.
- لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.
شاهد أيضا: ايات تسهيل الولادة وفتح الرحم
آيات من القرآن الكريم تسهل الولادة
هناك بعض من الآيات القرآنية الكريمة التي تساعد في تسهيل عملية الولادة، وسوف نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر ما يلي:
- آية الكرسي ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾[البقرة:255] يتم قراءتها ٣ مرات.
- سورة الإخلاص ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:4]
- سورة الزلزلة بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا* وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا* وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا* يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا* بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا* يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ* فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه﴾ [الزلزلة 1: 8]
- بعض آيات من سورة مريم، والتي نرى فيها عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿كهيعص* ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا* إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا* قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا* يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا* قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا* قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا﴾ [مريم 1: 9]
مما لا شك فيه أن الدعاء هو العبادة، وهو السبيل الوحيد لقضاء الحاجة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر:60]، ولذا يجب على كل مسلم ومسلمة اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى لقضاء حاجته، في الشدة والرخاء، كما وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين لنا أهمية الدعاء، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله
شاهد أيضا: ادعية لتسهيل الولادة القيصرية والطبيعية
آداب الدعاء
ويجدر بنا أن نوضح لكم آداب الدعاء والتي يجب اتباعها لاستجابة الدعاء، والتي تتمثل في الآتي:
- الخشوع والخضوع أثناء الدعاء واللجوء إلى الله راجين مترجين سبحانه وتعالى أن يهون أمرنا ويفك كربنا ويسهل حاجتنا
- الوضوء عند الدعاء، فيجب أن يدعو المرء الله سبحانه وتعالى وهو طاهر، وأخذ اتجاه للقبلة، ورفع اليد إلى الأعلى
- تكرار الدعاء ٣ مرات.
- يجب أن يكون المرء على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب الدعاء، وأنه في حالة ما إذا تأخر قبول الدعاء فهو لطف ورحمة من الله سبحانه وتعالى.
- الدعاء بالكلام الجامع الشامل، مع الحرص الشديد في اختيار الجمل المعبرة التي تؤدي الغرض.
- عدم الإطالة في الكلمات، واختيار الجمل التي تفيد الغرض، كما يجب البعد عن السجع.
شاهد أيضا: دعاء الانجاب المستجاب لتسهيل الولادة
المرأة الحامل في الإسلام
الحمل من أصعب الأمور التي تمر بها الأم في حياتها الزوجية، ولكنها أيضاً من أفضل ما تشعر به الأم، كونها تحمل في بطنها كائن حي يكبر يوما بعد يوم وهي تشعر به وتتابع كافة تفاصيله، ولأن هذا بسبب لها العناء الشديد فقد حرص الدين الإسلامي على تعزيز مكانة المرأة الحامل، علاوة على أنه الدين الوحيد الأكثر تكريماً وتعزيزًا لمكانة المرأة بصفة عامة، وسوف نوضح لكم فيما يلي مكانة المرأة الحامل في الإسلام، على النحو التالي:
- دعاء المرأة الحامل مستجاب وخاصة في آخر فترات الحمل، وفترة الاستعداد للولادة، وذلك لأنها تكون في أضعف حالاتها، تعاني من اشد الألم وتتحمل الوجع الشديد حرصا منها وخوف على جنينها، ولذلك فقد كرمها الله سبحانه وتعالى في العديد من الآيات القرآنية الكريمة وعزز مكانتها.
- كل ما تسعى به الأم الحامل أثناء الولادة من ألم وطلب يخفف من ذنوبها ويمحو به سيئاتها، وكما قال أحد علماء الشريعة الإسلامية فإن الزوجة التي تلد هي في طريقها للشهادة، وإن ماتت فهي تنزل منزلة الشهداء، لأنها تعتبر في أصعب الأوقات التي تمر بها، وتحتسب أنها مجاهدة في سبيل الله تعالى.
- إذا دعت الزوجة عند الطلق فدعاؤها مستجاب، ويحتسب عند الله دعاء المضطربة، فهل يوجد ما هو أشد اضطرارا للفرج مثل طلق الحمل والولادة.
- المرأة الحامل تحمل مكانة المريض، فإذا دعت الله سبحانه وتعالى استجاب لدعاءها، فالمريض بصفة عامة دعاءه مستجاب، وذلك في حالة ما إذا توافرت شروط استجابة الدعاء، وهي الصبر على ما ابتلاه الله عز وجل.
- دعا الله سبحانه وتعالي بطاعة الأم ، وخاصة في حالة هرمهما وكبر سنها” واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا”.