من اول من بايع الامام علي في غدير خم، يعتبر حديث غدير خم من الاحاديث التي كثر التساؤل عنها وما هو صحة هذا الحديث، فهذا الحديث يعتبر خلاف كبير بين السنة والشيعة، ولهذا يعتبر هذا الحديث محل كثير من التساؤلات حول تفسيره ومن الأسئلة التي دارت حولها هذا الحديث من اول من بايع الامام علي في غدير خم، ولهذا في هذا المقال سوف نتطرق إلي محاور حديث غدير خم، ونجيب على تساؤل من اول من بايع الامام علي في غدير خم.
محتويات
ما هو حديث غدير خم
حديث الغدير هو حديث صحيح يصل لدرجة التواتر عند السنة والشيعة، رواه الصحابة عن النبي صل الله عليه وسلم في يوم 18 من ذي الحجة في عام 10 هـ، عند عودته من حجة الوداع في غدير يدعي خُم قُرب الجحفة، يستدل الشيعة بهذا الحديث بالإضافة لأحاديث أخرى على خلافة علي بن أبي طالب، بينما يقول علماء السنة بأنَّه دلالة على منزلة علي بن أبي طالب العالية. يحتفل الشيعة بهذا اليوم كل عام في مناسبة تُدعى عيد الغدير بأعمال كالصوم والغُسل.
روايات أهل السنة
ورد عند أهل السنة العديد من الروايات وهنا نسرد أهم الروايات صحيحة الاسناد:
الرواية الأولي: يقول عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فينا خطيبًا، بماء يدعى خُمًّا بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: “أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به». فحَثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي، أذكركم اللهَ في أهل بيتي، أذكركم اللهَ في أهل بيتي، أذكركم اللهَ في أهل بيتي”.
الرواية الثانية: يقول عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خُمٍّ، أمر بدوحات فقُمِمْن، فقال: “كأني قد دُعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى، وعِتْرتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض” ثم قال: “إن الله عز وجل مولاي، وأنا مولى كل مؤمن” ثم أخذ بيد عليٍّ رضي الله عنه فقال: “من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه”.
الرواية الثالثة: يقول عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالا” نشد عليٌّ الناس في الرحبة: من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خُمٍّ إلا قام، قال: فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه يوم غدير خُمٍّ: أليس الله أولى بالمؤمنين؟ قالوا: بلى، قال: “اللهم من كنت مولاه فعَليٌّ مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه”.
الرواية الرابعة: يقول رياح بن الحارث قال :”جاء رهط إلى عليٍّ بالرحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟! قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خُمٍّ يقول: “من كنت مولاه فإن هذا مولاه”، قال رياح: فلما مضوا تبعتهم، فسألت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري”.
الرواية عند الشيعة
أسرد علماء الشيعة في كتبهم حديث غدير خم ونص هذا الحديث:
“الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ـ أما بعد ـ: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجبت، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنَّ جنَّته حقّ ونارَه حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبُصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عِترَتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد على الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد عليٍ فرفعها حتى رؤيَ بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي.
من اول من بايع علي بن أبي طالب
أول من بايع على بن أبي طالب في غدير خم هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وقد وردت عدة مقولات لعمر بن الخطاب سوف نذكرها لوحدها.
مقولات عمر بن الخطاب مهنأً على بن أبي طالب
هنأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وارضاه بعد حديث الني صل الله عليه وسلم في غدير خم ومن هذه المقولات التي وردت في كلام عمر بن الخطاب:
- قال: هنيئاً لك يا بن أبي طالب، أصبحت اليوم ولي كلّ مؤمن.
- قال: بَخ بَخ لك يا أبا الحسن، لقد أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
- قال: طوبى لك يا علي، أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
- قال: هنيئاً لك، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
تفسير حديث غدير خم
كثرت التفاسير في حديث غدير خم، وكان التفسير محل خلاف بين الشيعة والسنة، وكان هذا الخلاف نقطة تحور كبيرة في فكر الشيعة وخلافه بين السنة ونذكر هنا التفسير عند السنة والشيعة:
- أهل السنة: يقول علماء أهل السنة أن المقصود من الحديث هو مكانة آل البيت فى عموم المسلين، فهى مرتبة تكريم وتشريف لآل البيت.
- الشيعة: تقول الشيعة أن حديث النبي صل الله عليه وسلم أن الحديث تفسيره أن النبي قد صرح بعلى بالولاية والخلافة بعده، هنا يري الشيعة أن الصحابة قد نكروا حق على في الخلافة، وهذه نقطة باطلة كون أن الحديث لم يصرح بقول خلافة أو ولاية بعد النبي صل الله عليه وسلم.
وفى نهاية مقالنا هذا نكون قد وضحنا حديث غدير خم كما وضحنا الروايات الصحيحة في حديث غدير خم، كما وضحنا من أول من بايع على بن أبي طالب في حديث غدير خم، وإننا في موسوعة المحيط نسعد بالرد على استفساراتكم وآرائكم ودمتم بود.