من هو اول الانبياء في فعل عبادة الصوم، إن الله عز وجل قد كتب الصيام على الأمةِ الإسلامية وعلى غيرها من الأممِ السابقة، حيثُ قال عز وجل في كتابهِ العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ويُعتبر الصوم هو ركن أساسي من أركانِ الإسلام الخمسة، والذي ينبغي على أبناءِ الأمة الإسلامية القيام به فهو فرض على كُلِ مُسلم ومسلمة، ويقوم المسلمون بتأديته من خلالِ الامتناع عن الإفطار حسب الوقت المخصص في الشريعة الإسلامية، وفي المقال نتحدث أكثر عن هذه العبادة الدينية، ونتعرف على من هو اول الانبياء في فعل عبادة الصوم.
محتويات
من هو اول الانبياء في فعل عبادة الصوم
يُعتبر الصوم هو أحد الشعائر الدينية والتي يقوم المسلمون بتأديتها، وذلك من خلال الامتناع عن الإفطار، والامتناع عن الأكل والشرب والجماع في وقت الصيامِ الذي قد خُصص في الشريعةِ الإسلامية، حيثُ يبدأ أبناء الأمة الإسلامية بالصيام قبل طلوع الفجر وحتى غياب الشمس، وفي هذا الحديث سوف نتعرف على من هو اول الانبياء في فعل عبادة الصوم، والذي كان هو:
- ان النبي نوح عليه السلام هو اول من صام من النبيين.
أول من صام من الانبياء
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، لم يكن المسلمين هم اول من فرض عليهم الصيام بل كان مفروض على الامم السابقة، ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة ايام من كل شهر وورد عن الضحاك ان نوح عليه السلام هو اول من صام من النبيين وبالرغم من ان الله تعالى ذكر الصيام كان مفروض على الاممل السابقة الا انه لم يذكر كيف كانت طبيعة الصوم سابقا، حيث ذكر بعض العلماء ان التشبيه الوارد في الاية الكريمة هو تشبيه الوجوب، ولا يسمى بتشبيه الكيفية ولا الفترة الزمنية، حيث صام ادم عليه السلام الايام البيض وقد صام موسى عليه السلام عاشوراء هو وقومه، وقد صام نوح عليه السلام سوم عاشوراء وايضا ضلاثة ايام من كل شهر، وقد بقي الصيام حسب اقوال الصحابة كعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما، وذلك حتى جاء الاسلام لما سبق وقد شرعت الفرضة الصيام لشهر رمضان المبارك.
فضل الصيام واجره
جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم يسأله عن افضل الصيام واحبه الى الله عز وجل، حيث اخبره الرسول صلى الله عليه وسلم ان افضل الصيام هو صيام داود عليه السلام وقال عليه السلام: (فصُمْ يوماً وأفطِرَ يوماً فذلك صيامُ داودَ عليه السلامُ، وهو أفضلُ الصيامِ)، ولا يستجب ان يزيد الانسان على ذلك الصيام، حيث يلتحق به الضر والتعب وايضا يقعده عن عبارات اخرى وفرائض مفروضة عليه مثل الصلاة، حيث اراد الانسان ان يتطوع لله عز وجل وفق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان الرسول يصوم اثنين وخميس وايضا ثلاثة من كل شهر وكان يصوم عاشوراء ويوم عرفة وست ايام من شوال وايضا كان يكثر من صيام شعبان وذلك كانت سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يعتبر الصيام عبادة من العبادات التي يتقرب فيها العبد الى الله عز وجل، اذ لا يطلع على الصائم الا الله فيحقق الصيام بذلك العبودية لله عز وجل وبأعلى الدرجات ويفوز بمجبة الله ونصره، فالصيام من اجمل العبادات التي يقوم بها المسلم وخاصة في شهر رمضان المبارك، حيث انه شهر الخير والبركات وشهر الإمساك عن كل المفطرات، حيث يتساءل العديد من هو اول الانبياء في فعل عبادة الصوم.