ابيات شعر في مدح الامام الحسين، عند مذهب الشيعة يعتبر الإمام الحسين هو الإمام الثالث عند الشيعة، وهو ابن الصحابي الجليل وخليفة المسلمين علي بن أبي طالب، وقد لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بسيد الشباب، فقال صلى الله عليه وسلم ” الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ” ويعتبر الإمام الحسين هو خامس اصحاب الكساء، ولد الإمام الحسين في شهر شعبان في العام 4هـ، ويعتبر الإمام الحسين من الشخصيات المهمة وهو يعتبر ثالث أئمة الشيعة، ويحظى الحسين بمكانة رفيعة عند الشيعة فإنه سيد شباب أهل الجنة وثالث أئمتهم، بل إنه يتمتع باحترام وتقدير أهل السنة أيضاً، وذلك بسبب جملة من الفضائل التي وردت على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي كتب في حقه بعض الأبيات الشعر من بعض الشعراء، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على ابيات شعر في مدح الامام الحسين.
محتويات
ابيات شعر في مدح الامام الحسين
كتب الشاعر ابراهيم بن صادق بن نجم المخزومي العاملي، أبيات شعر يتحدث بها عن مدح الإمام الحسين:
يَــــا ســيِّــد الــشـهـداءِ يــــا مَـــن حُــبُّـه … فـــــرضٌ وطــاعــتُـه إِطـــاعــةُ جَــــدِّهِ
وابــنُ الإمــامِ الـمُـرتَضى عَـلَـم الـهُدَى … سِــــرّ الإلَــــه مُــبـيـنُ مَــنـهـجَ حــمــدهِ
وابـــنُ الـمـطهَّرَة الـبـتولِ ومَــنْ عَـنَـتْ … غــــرّ الــوجــوه لِــنــورِ بـــاذخ مــجـدهِ
وأخــا الـزَّكـي الـمُـجتَبى الـحَسن الـذي … نـــورُ الــهـدى مــن نــور غُــرَّة سَـعـدهِ
وأبــــا عَــلــي خَــيــر أربــــابِ الـعُـلَـى … وإمـــــامُ كُـــــلِّ مـــوحِّــدٍ مِــــن بَــعــدهِ
وافـــــاكَ عَـــبــدُك راجـــيــاً ومــؤمِّــلاً … مــنـك الـحـبـا ورِضَــاكَ غـايَـةُ قـصـدهِ
فـاعـطِـفْ عـلـيـه بـنـظـرة تُــورِي بِـهـا … يــــا خَــيــر مــقـصـودٍ شَـــرارةَ زنـــدهِ
وأنِــلْــه مــنــكَ شــفـاعـةً يُـمـسـي بــهـا … مِـــــن لُــطــفِ بَــاريــه بِــجَـنَّـة خُــلــدهِ
وأقِــلْـهُ سَــطـوةَ حــادثِ الـزَّمـن الــذي … أخـــنـــى عــلــيــه بـــجـــده وبِــجُــهـدِهِ
فــلأنــت أكــــرم مَـــن هَــمـت أنـــواؤه … يــــوم الــعـطـاءِ لِــوفــدِه مِــــن رَفــــدِهِ
شاهد أيضا: اشعار عن الامام الحسين قصيرة
قصيدة تفديك روحي للإمام الحسين
كتب بعض شعراء الشيعة أبيات شعرية بعنوان تفديك روحي للإمام الحسين:
تفديك روحى يا ضريحاً حوى حسيننا السبط الإمام الهمام
بيتٌ كريمٌ هل منه الهدى فصار كالبيت العتيق الحرام
كم فيه من نورٍ ومن رونقٍ كأنه روضةُ خير الأنام
مشهدك السامى غدا لنا كعبةً لنا طوافٌ حوله وازدحام
لذنا بكم يا آل طه وهل يضام من لاذ بقومٍ كرام
تزحم الناس على أعتابكم والمنهل العذب كثير الزحام
يا سادتى يا عترة المصطفى يامن لهم فى الخلق أعلى مقام
يا سادتى يا سادتى من أَمَّكم نال من الجود أقصى المرام
يا آل طه من أتى حيكم مؤملاً إحسانكم حاشا يضام
أنتم غياثى وملاذى ولى قلبٌ بكم يا سادتى مستهام
ما جئت أمدح من تنزل فيهم قرآن ربى مبدءاً وختام
لكن أمير الأولياء حسيننا من يسقى بالكف الشريف مدام
حسيننا يا سبط طه على ضريحك المأنوس منا السلام
قصيدة قل للحسين إذا أتيت رحابة بالباب ضيف حائر الوجدان
كتب بعض الشعراء قصيدة مدح للإمام الحسين، وهي بعنوان قل للحسين إذا أتيت رحابة بالباب ضيف حائر الوجدان، وهي كالتالي:
قل للحسين إذا أتيت رحابه بالباب ضيفٌ حائرُ الوجدانِ
قد جاءكم ياسيدى وبصدرهِ قلبٌ محبٌ دائم الخفقان
هز المقامُ مشاعرى وكيانى وارتج من فرط الخشوع لسانى
من أين أبداً سيدى بمقالتى وبأى أسلوبٍ أصوغُ بيانى
ما جئتُ أمدحُ من تنزل فيهمُ مدحاً بكل صحائف القرآنِ
لكن أمير الأولياءِ أرى هنا لى وقفة وتساؤل فى شانى
ياواقفاً بالباب يرجو نظرة يالامس الأعتاب والأركانِ
يازائراً روض الحسين محبة يامن أتيت بقلبك الهيمانِ
ياساجداً فى خشيةٍ ومهابةٍ ياهائماً فى الذكر والقرآنِ
ياباكياً من وزر آثام الهوى ياراجياً فى رحمة الرحمنِ
ياشاكياً من وطأة البلوى ويا من عيل صدرك من صروفِ زمانِ
إرفع يديك إلى إلهك داعياً واجأر به فى السر والإعلانِ
فهنا الحسين بن الشفيع المصطفى مالى سواكم من شفيع ثانى
فيدُ الحسين الآن ترفعُ كل ما تدعو به فى الروض للرحمنِ
يا آل بيت الجودِ والكرمِ الذى هو دينكم والبرِ والإحسانِ
أيعود ضيفكمُ المؤملُ يائساً حاشا خلال البر والإحسانِ
ياسيدى مازال ضيفك واقفاً بالباب يرجو نظرة الرضوانِ
ابسط أمير الأولياء له يداً عليا وقربه لخير مكانِ
حق الضيوفِ على المضيف إذا أتوا يرجون ألا يرجعوا بهوانِ
شاهد أيضا: كم عمر الامام الحسين عندما استشهد
أبيات شعرية بعنوان في رحاب الحسين
كتب الشاعر الراحل بعض أبيات شعرية عن الإمام الحسين والتي هي بعنوان في رحاب الحسين، وهذه القصيدة للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد العصماء، وتتحدث القصيدة:
قدمت وعفوك من مقدمي
جريحاً ودمعي على معصمي
بقلب تصدع من ما اراه
ووجه خجول بدون فم
قصدتك والله رغم الهوان
حسيراً أسيراً كسيراً ظمي
قدمت لأحرم في رحبتيك
فبينهما لن يراق دمي
وبينهما سعة من خلاق
تفيض بها نعمة المنعم
وزغب الحواصل بي يحتمون
سلام لمثواك من محرم
فمذ كنت طفلاً رأيت الحسين
هلالاً يطلً على الموسم
ليصحو بأنواره النائمون
فيحنو علي الشيخ والمعدم
ويبقى بعَينيً رغم الظلام
مناراً الى ضوئه انتمي
ومذ كنت طفلاً وجدت الحسين
عزاءً مهيباً مع المأتم
عظيما يبارك حزن النفوس
ويحنو بعطف الاب الأرحم
فأيقنت ان رحاب الحسين
ملاذاً بأسواره احتمي
ومذ كنت طفلاً رأيت الحسين
حساماً ترصع بالأنجم
ليفرح كلً قلوب الجياع
ويشرح صدر الحزين الظمي
فظل على شفتي الحنين
رضاعاً , وللآن لم أفطم
سلام عليكَ فأنت السلام
تباركت في يومك الملهم
تذود عن الحق والفقراء
وسيفك بالبغي لم يثلم
تداوي به سقم المعتدين
وان كنت مختضباً بالدم
فأنت الدليل الى الكبرياء
وها نحن بعدك لم نسلم
فكم روعتنا بغاث الطيور
وكم ضامنا اليوم من مبهم
فذكراك تملأنا بالرجاء
بما ديس من صدرك الأعظم
وأنك معتصم الخائفين
وغوث المجير من المظلم
وعون المقيمين دون ديار
نزوحاً عن البيت كاليتم
ينادون غوثك يا من فديت
ويا من من الذبح لم يعصم
قدمت و عفوك من مقدمي
بصدر عليل وقلبٍ ظمي
ففي هيت أرهب اهلي الغزاة
وخرب بيتي بها العلقمي
وأفزع طفلي بها الغاصبون
فجئتك امشي على معصمي
لقد قلت للنفس هذا طريقك
فيه مشيت ولم تندمي
وخلفك سارت نفوس الاباة
تثور بها نخوة المكرم
فقلت لها هو هذا الخلاص
لاقى به الموت كي تسلم
فما دار حولك بل انت درت
عليه بعزم فلم تهزم
وحين تهدهد فيك الثبات
تداركته بالدم العندم
جريحاً تقحم وسط الغبار
على الموت في زرد محكم
فمسك من دون قصد فمات
وغاب مع الحلك المبرم
وخيبه ظن من قد رآك
على غير ما أنت من معزم
فعاد ذليلاً على عقبيه
وأبقاك نجماً مع الانجم
ليوم القيامة يبقى السؤال
نداوله نحن لم نسأم
فيعجز عن أمره العارفون
من الفاهمين الى الأفهم
وهم يسألون بكل اللغات
هل الموت في شكله المبهم
هو القدر المر اللا يرد
بما فيه من واقع مرغم
وما مثله من قضاء عصيب
به الحر لا ينج من مقحم
فهل انت فيه ملكت القياد
ام خادم القدر المبرم
سلام عليك حبيب النبي
وقرة عينيه بالأكرم
فأنك منه بظهر علي
جريت بفاطم مجرى الدم
فكنت لأصلك أزكى الفروع
وبرعمه طبت من برعم
حملت أعز صفات النبي
مثالاً لأصل له تنتمي
وكنت ببيتك زين الرجال
يفاخر في خلقه الأعظم
فنلت مقام الامين الصدوق
وفزت بمعياره الأقوم
دلالة انهمُ خيروك
بحق القيام على زمزم
أمبناً ويأتيك خير الديار
غنائم من طي أو جرهم
ولكن رفضت بما خيروك
كما خيروه , فم تسلم
بل اخترت موتك صلت الجبين
قوياً كما الاسد الضيغم
وقفت بسيف الهدى والخلاص
لتردع سمع الردى المجرم
فما هدً عزمك سيل الدماء
ولم تتلفت ولم تندم
وما دارت الشمس إلا وأنت
تدور على الظل لم تهزم
وتجلو غمار الحمى بالسهام
فتردي بها كل غيً عمي
ووجهك شمس النهار
للألائها كالأخ التوأم
سلام على آلك الحوًم
على كل سيف ولم يثلم
على مثخنين بنزف الصدور
يصولون بالبيض والأسهم
وقد لبثوا وسطها صامدين
حواليك في ذلك المحرم
وهم يدفعون بعري الصدور
وصبر الجراح على الحوًم
ورد الطعان بعزم الاباة
على كل مستهتر مزعم
يسدد رمحاً وراء العيون
على صدرك الطاهر الارحم
سلام على الحر في ساحتيك
يطاول في عزمه المضرم
ويلعن صو النفاق الاثيم
ويبطش بالحلك المعتم
ويقحم هول الردى ويصول
ومقحمه جلً من مقحم
سلام على الحر وعياً اضاء
فأوقد فيضاً من الانجم
وأفهم بالصدق من يغفلون
عن الحق في عقده المبرم
ليوقظ كل عصور الظلام
وزرقاء من ليلها المظلم
أطلت على الف جيل وجيل
وباحت بما قيل عن منسم
فحنت الى النازحين الديار
حنين النياق ولم تخزم
ففاضت عيون الزمان القريب
وغاصت الى الأقدم , الأقدم
فأدركت الصوت صوت النبوة
يفيض بعمق الصدى المفعم
فيُسكت كل سليل السيوف
ويهزأ في كل سهمٍ رمي
فقد صانه الحق عالي الجبين
وهو على موته يرتمي
فيا سيدي يا أعز الرجال
ويا أكرم الجمع في المكرم
دلالة انك ما كنت فيها
تلوذ بجندك او تحتمي
بل المقتدى وأعز الرجال
يا مشرعاً قط لم يعجم
ويا ابن الذي سيفه ما يزال
بحديه يمحق كل عمي
وكل مغير على غير حق
وتأخذه عزة المؤثم
فينسى بأن الرجال سيوف
اذا قيل ياذا الفقار احسم
علي علي الهدى والجهاد
تباركت من واهب مكرم
طلعت علينا بسبط الرسول
وفخر قريش على قشعم
فكنت المشفع للمسلمين
عظمت لدى الله من مسلم
ويا اكرم الناس بعد النبي
سلام لبيتك من مكرم
وألف سلام على الوارثين
لمجد بنيت ولم يهدم
مدينة علم تباركت علماً
ووجهاً , وأغنى امرئ معدم
ملكت الحياتين دنيا وأخرى
وذقت الأمر من العلقم
فكنت لكل جريح حكيماً
تداوي الجراح بلا مرهم
وتغنى بأموال كل الديار
وليس ببيتك من درهم
قدمت وعفوك من مقدمي
حزيناً الى أمتي أنتمي
فقد جرحت قلبي العاديات
وهلت دموعي على مبسمي
فضقت بصبري لآتي اليك
مزيجاً من الدم والعلقم
وبي غضب جلً ان أدريه
يفت فؤاد الجريح الظمي
فلو استطيع بكل جنوني
سأصرخ بالحلك المعتم
فبين ظلوعي قلب يلوب
ونفس أبت أن أقول اكظمي
كأنك ايقظت جرح العراق
وصوتاً جريحاً به أحتمي
وأعلنت بعد مئات السنين
وكشف الغطاء عن الاظلم
لتوقظ بالروح فيض الحياة
فتياره كله في دمي
الست الذي قال للباترات
وفي نفسه ثورة الملهم
انا صرخة الحق وهي تدوي
وسيف المضام على المجرم
يصيح على داميات السنان
خذيني وللنفس لا تهزمي
وطاف بأولاده والسيوف
يغير على الموت كالحوم
مخضبة بالدم المستفز
ودائرة باللظى المضرم
ليحمي حمى أهله والسهام
عليهم سوار على معصم
فضجت بأضلعه الكبرياء
لتفصح عن غيضها المكظم
وقد مات من حوله من يجير
ولم يبق في الساح من معصم
وزمجر يرهب من حاصروه
وصاح على موته اقدم
كذا نحن يا سيدي يا حسين
ومنذ افتديت الحمى بالدم
يؤرقنا ظلم من يظلمون
ويقهرنا البغي بالمنقم
لنمضي اباة برغم الجراح
شداداً على القهر لم نشكم
كذا نحن يا آية الرافدين
ويا حزن تاريخنا الأكرم
ننام على الخوف منذ غزينا
ونصحو ونخشى من المبهم
ومن خلفنا النخل ولما يزال
سواترنا قط لم تهدم
فان خانك الصحب والأصفياء
وفي أرض كوفان لم تعصم
فقد صاحب الاقربون الغزاة
وداسوا على الطفل والمحرم
فان خذلوك الذين دعوك
فقد خاننا من له ننتمي
بنو عمنا أهلنا الاقربون
وأكثرهم كالأخ التوأم
وقد ركبتهم خيول التتار
فذلوا مع السحت والمغنم
وباتوا أداة بأيدي الطغاة
واحدهم صار كالأرقم
تدور علينا عيون الذئاب
فترهبنا بالردى المزعم
ليسرق ثرواتنا المعتدون
ويخذلنا ألف مستعصم
ويقهرنا السادة الحاكمون
فنختار من أيها نحتمي
فيا سيدي يا سنا كربلاء
وأنت تفيض على الانجم
فيحنو بهاك على المعدمين
حنو الكريم على الاكرم
بوجه كبدر السماء المنير
يلألأ في الحلك الأعتم
تشع منائره بالضياء
وبالنور في الغيهب المعتم
يدل السراة اذا ما الدروب
تضيق على المنجد الملزم
وتعمى مفازاتها بالضياع
وتزفر بالوجع الملهم
ويا عطشاً كل جدب الفصول
وقد بليت بالردى المقحم
فلم تعرف الارض ماء السماء
ولا القطر طل على البرعم
ولكن قطر الندى بيديك
سينهل من ورده الزمزم
سأطبع ثغري على موطئيك
ليبقى قريباً بطعم فمي
عبير ثراك وطهر التراب
وطيب زمان له تنتمي
تفيض به أرضنا كل عام
سلام لأرضك من ملثم
شاهد أيضا: هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء
وفي ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على أبيات ابيات شعر في مدح الامام الحسين، وايضاً وضعنا لبعض الشعراء أبيات جميلة قيلت بحق الإمام الحسين، في الختام يمكنكم مشاركتنا بآرائكم وتعليقاتكم حول هذا المقال، ودمتم بود.