قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل، تعتبر الأخلاق من أهم الأسس التي يتم بناء عليها الأمم، ويعتمد تقدم الأمة أو استمرارها على أخلاق أصحابها، والأخلاق تعد من أسباب المودة، وأيضاً من أسباب إنهاء المودة، ومن الأشياء التي تثبت أهمية الأخلاق هو اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم ان تكون الغاية من بعثه هي الدعوة مكارم الأخلاق، فقد بيّن الرسول عليه السلام بهذا الأسلوب مدى أهمية الخُلق، بالرغُم من وجود العديد من الأمور الأهم من الأخلاق مثل: العقيدة، والعبادة، إلا أنّ الخُلق يبرز بشكل أكبر أمام الناس أكثر من سائر الأعمال الإسلامية، وسوف نقوم بعرض بعضاً من القصص القصيرة التي تعبر عن الاخلاق والفضائل.
محتويات
قصص قصيره عن الاخلاق والفضائل
السمكة الذكية والحوت الظالم
إذ يحكى في قديم الزمان أنه كان يوجد تاجر معروف بأمانته فقد كان يخاف الله في جميع تحركاته وفي إحدى الرحلات التجارية. فكر في الاستقرار داخل بلدته ليرتاح من عناء السفر، خاصة بعد ما جمع مبلغ كبير من المال. ذهب التاجر إلى رجل يود بيع بيته فهو يبحث عن بيت ليكون مناسبًا له ولعائلته، وقام بشراء البيت بالفعل ودارت الأيام ومرت والتاجر يعيش فرحًا في داره الجديدة الجميلة. وفي يوم من الأيام خطرت له فكرة وهو ينظر لأحد جدران المنزل وقال لو هدمت هذا الحائط لكان المنزل أوسع وبالفعل هد الجدار. ووجد جرة من الذهب مدفونة تحته، صاح التاجر يا إلهي كنز عظيم مدفون تحت الجدار، لابد أن أعيده لصاحب البيت فهو أولى به مني وإذا قمت بأخذه سيكون حرامًا. حمل التاجر الأمين الجرة وذهب للرجل صاحب البيت الذي باعه، فقال له الرجل بعد ما عرف أمانته هذه الجرة أصبحت ملكًا لك فالدار دارك وأنا بعت لك الدار وما فيها. ورفض الاثنين أخذ الجرة وقررا أن يذهبا للقاضي ليحكم بينهما، فقال له القاضي ما رأيت في حياتي رجلين في مثل أمانتكم. وسألهم إذا كان لديهم أبناء فأجابوا أن واحد منهم لديه ابن والثاني ابنة فقرر القاضي أن يزوجهما ويصرف هذا الذهب إليهما.
قصة عن الأخلاق والفضائل عن الرسول
في يوم من الأيام كان يوجد سيدة تعيش في منزل صغير بعيد عن مكة المكرمة وكان شديدة الكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت لا تؤمن بالله الواحد الأحد، وكانت تكذب برسالة رسول الله وتعمل على نشر الفسق والفجور. وفي يوم من الأيام ذهبت تلك المرأة إلى المدينة المنورة حتى تقوم بشراء بعض احتياجاتها. فقامت بشراء أشياء كثيرة لم تستطع أن تقوم بنقلها وهي بمفردها، ولم يرضى أحد أن يقوم بمساعدتها، وهي واقفه لا تستطيع حمل مقتنياتها. مر بجوارها رجل جميل لا تعرفه قام بالاقتراب منها، وسألها هل تريدي أن أساعدك في شيء. ردت عليه السيدة، نعم فأنا لا أقدر على حمل تلك الاحتياجات فإنها ثقيل عليا. فقام الرجل جميع أغراضها وذهب في طريقة حتى أوصلها إلى بيتها وعندما وصل إلى البيت. وضع لها أشياء فقالت له أنا لا أملك مال حتى أعطيه لك أجرأ لما فعلت معي سأعطيك بدلاً من المال نصيحة. فقال له الرجل ماهي النصيحة أيتها السيدة الكريمة قالت له هناك في مكة رجلًا يدعي النبوة اسمه محمد بن عبد الله فلا تصدقه أبدًا فهو شخص ساحر وكاذب. ضحك لها الرجل وقال لها أنا ذلك محمد الكذاب التي تتحدثي عنه فنظرت إليه السيدة في تعجب شديد وهي تبكي. وقالت أشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله، وأسلمت على يد رسول الله. لأن سيدنا محمد تعامل معها بأخلاق الإسلام ولم يعاملها بشدة والقسوة، وكما نعرف أن دين الإسلام هو دين المعاملة.
ثمن الجوار
باع أبو الجهم العدوي داره ، وكان في جوار سعيد بن العاص ، بمائة ألفِ درهم . فلما أحضرها المشتري قال له : هذا ثمن الدار ، فأعطني ثمن الجوار ، قال : أي جوار ؟ قال : جوار سعيد بن العاص ، قال : وهل اشترى أحد جوارا قط ؟
قال : رد علي دراي ، وخذ مالك . لا أدع جوار رجل إن قعدت سأل عني ، وإن رآني رحب بي ، وإن غبت عنه حفظني ، وإن شهدت عنده قربني ، وإن سألته قضى حاجتي ، وإن لم أسأله بدأني ، وإن نابتني نائبة فرج عني…
فبلغ ذلك سعيدا فبعث إليه مائة ألف درهم ، وقال : هذا ثمن دارك ، ودارك لك
قصة الشيخ الكريم والرجل الغريب
يحكي أن هناك شيخ يتسم بحسن الخلق يعيش في إحدي القرى البسيطة.
كان يحرص علي علاج الفقراء والمساكين بالأعشاب دون أن ينتظرمنهم مقابل.
نال الشيخ حب الكثير من أهل قريته، وكان بمثابة المثل الأعلى لسكان هذه القرية في تعلم الصفات الحميدة كالكرم والأمانة.
وفي ليلة من الليالي طرق باب الشيخ في وقت متأخر من الليل.
ذهب ليعرف من الطارق في ذلك الساعة المتأخرة، وجد الشيخ رجل غريب يستنجد به.
كانت ملامح التعب والإرهاق ظاهرة علي وجه هذا الرجل.
مما جعل الشيخ الكريم يسمح له بالدخول إلي بيته وساعده علي استرداد صحته، وقضي معه ثلاثة أيام متتالية.
في يوم من الأيام ذهب الشيخ في إحدي الرحلات البحرية من أجل جلب بعض الأعشاب الني كان يداوي بها مرضاه.
لكن في منتصف الرحلة ظهر شيء لم يكن في الحسبان، وهو أن السفينة قد أصابها بعد الثقوب وبدأ الماء يتسرب إليها.
زعر أصحاب السفينة لما أصابهم، ولم يكن لديهم أي حل غير انتظار المساعدة من إحدي السفن العابرة من ذلك المكان.
بدأ الوقت يمر وهم منتظرين النجدة التي تأتي لهم لتنقذهم.
وقد تحققت هذه الأمنية ووجدوا سفينة تقترب منهم، ولكن بدت عليهم علامات الخوف بعد ما شاهدوا علم القراصنة عي متن هذه السفينة.
لم يجد هؤلاء الأشخاص غير الاستسلام للقراصنة، ولكن حدثت المفاجأة عندما عرف الشيخ أن زعيم القراصنة هو ذلك الغريب الذي قدم له الشيخ المساعدة في بيته.
أمر زعيم القراصنة أصحابة بمساعدة الشيخ وتصليح السفينة التي أصابها الضرر.
ووعد الشيخ بأنه سوف يكف عن أعمال القراصنة، وهذا يدل علي أن عمل الخير لا يضيع أبدا مهما طال الوقت.
قصة الأسد وأخلاق الأرانب
يحكي أنه كان يوجد أسد ظالم يحكم الغابة بكل ظلم وقسوة، وكان لا يستمع إلي رأي أي حيوان يسكن في هذه الغابة.
اجتمعت كل الحيوانات واتفقوا علي أن يتخلصوا من ظلم هذا الأسد وطغيانه.
وأخذوا يجمعون الأراء والأفكار التي تساعدهم في ذلك، اقترح الفيل علي أن يخونوا الأسد ويذبحوه ويتناولوا لحمه.
اعترضت الزرافة علي رأي الفيل، وقالت أنه لا بد من ينصحوا الأسد بلين ورفق.
وافقت السلحفاة الزرافة علي هذا الرأي وقالت أنه يجب الذهاب إالي الأرنب ليأخذوا برأيه.
اتجهت جميع الحيوانات إلي الأرنب الذي كان يمتاز بحسن الخلق.
سعد الأرنب بهذه الزيارة، ثم أبدي رأيه في كيفية التخلص من بطش ملك الغابة.
وافق الجميع علي أن يقوم الأرنب بالذهاب إلي الأسد، وتقديم النصيحة له كي يغير من تعامله مع باقي الحيوانات التي يحكمها.
بالفعل استجاب الأسد إلي كلام الأرنب الخلوق وعم السلام علي كل الغابة ويرجع الفضل كله إلي أخلاق الأرنب الكريمة.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا نرجو أن نكون قد أفدناكم.