لماذا يكره الشيعة عائشة رضي الله عنها

لماذا يكره الشيعة عائشة رضي الله عنها، عائشة رضى الله عنها هي ام المؤمنين وهي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ثالثة زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي احدى أمهات المؤمنين، والتي يتزوج امرأة بكراً غيرها، وهي ابنة الخليفة الاول ابو بكر الصديق ويسمى بأبو بكر بن أبي قحافة، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر، وهي من النساء اللواتي خرجن يوم احد لسقاية الجرحى، ونحن كمسلمين نأمن بالدين الإسلامي وبنبينا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يجب علينا ان نحترم زواجات النبي صلى الله عليه وسلم وأن نذكرهن بالحسنة، قد يتساءل البعض حول مذهب الشيعة لماذا يكرهون ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها، نحن بهذا الصدد سنتعرف على لماذا يكره الشيعة عائشة رضي الله عنها.

عائشة رضى الله عنها

عائشة رضى الله عنها
عائشة رضى الله عنها

ولدت ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها في 19 قبل الهجرة في عام 604م، في مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية، وهي ابنة خليفة المسلمين الاول ابو بكر بن ابي قحافة، وهي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تزوحها النبي صلى الله عليه وسلم وهي عمر صغير، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر، وهي ثالثة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، ولها العديد من الأسماء حبيبة المُصطفى، حبيبة الحبيب، المُبرَّأة، الطيِّبة، الصِّدّيقة، مُوفَّقة، عائش، أُم عبد الله، وتوفيت ام المؤمنين رضى الله عنها في ليلة الثلاثاء من 17 من رمضان في عام 58هـ في المدينة المنورة.

عائشة رضى الله عنها وحادثة الإفك

عائشة رضى الله عنها وحادثة الإفك
عائشة رضى الله عنها وحادثة الإفك

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج في غزواته يقترع بين أزواجه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها، خرج سهم عائشة، فخرجت معه  وبعد أن فرغ النبي محمد من غزوته وبينما هم في طريق العودة إلى المدينة، مشيت عائشة مبتعدة عن الجيش حتى قضت حاجتها، ثم عادت إلى راحلتها، فافتقدت عقد لها، فعادت تلتمسه فأقبل الموكلون براحلتها، فساروا دون أن يدركوا أنها ليست في هودجها. وبعد فترة، عادت عائشة لتجد الجيش قد رحل، فانتظرت في موضعها، ظنًا منها أنهم سيفتقدونها فيرجعون لها، ثم غلبها النوم فنامت، ثم مر صفوان بن المعطل السلمي، وكان قد تأخر عن الجيش فرآها فعرفها. فأناخ راحلته، حتى ركبت، وانطلق بها حتى بلغا الجيش، وبعد ذلك، انطلقت الأحاديث حول تلك الحادثة، وقال أناس أن شيء ما قد حدث بين عائشة وابن المعطل، وكان على رأس هؤلاء عبد الله بن أبي بن سلول. وبعد العودة إلى المدينة، اشتكت عائشة من المرض شهرًا، والناس يخوضون في الحديث، بل وتغيّر النبي محمد في تعامله مع عائشة. وبعد أن نقهت، علمت عائشة من أم مسطح بن أثاثة بما يقول الناس، فازداد مرض عائشة، ثم استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تلحق ببيت أهلها، فأذن لها، بل وتغيّر النبي محمد في تعامله مع عائشة. وبعد أن نقهت، علمت عائشة من أم مسطح بن أثاثة بما يقول الناس، فازداد مرض عائشة، ثم استأذنت النبي أن تلحق ببيت أهلها، فأذن لها أرسل النبي محمد إلى علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد يستشيرهما في تطليق عائشة، فأثنى عليها أسامة بن زيد، وقال فيها خيرًا فيما قال علي بن ابي طالب “يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يُضَيِّقْ اللَّهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ وَإِنْ تَسْأَلْ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ”، فأرسل النبي محمد إلى بريرة مولاة عائشة، فقال ” أَيْ بَرِيرَةُ، هَلْ رَأَيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ” فقالت في عائشة خيرًا. فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر، وفتشهّد ثم قال لعائشة مَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ” وقراءة عليها ” وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ” ومن بعد هذه الحادثة نزلت هذه الآية ” إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ، لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ، إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ، وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ”

عائشة رضى الله عنها في كتب السنة

عائشة رضى الله عنها في كتب السنة
عائشة رضى الله عنها في كتب السنة

عائشة رضى الله عنها هي زوجة النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم، ولها فضائل وكثيرة ولها مكانة كبير في قلوب اهل السنة الجماعة، فهي أحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه، روى الترمذي في سننه حديثًا سُأل فيه النبي محمد عن أحب الناس إليك؟ فقال “عائشة”، ثم سُأل: :من الرجال؟: قال أبوها، وينظر أهل السنة إلى ام المؤمنين عائشة رضى الله عليها بان الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعرفون محبتها عند النبي، فكانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، ومن فضلها أنه ذات مرة نزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي وهو في لحافها دون غيرها، ومرة حين مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الأخير اختار النبي صلى الله عليه وسلم أن يمضى أيامه الأخيرة في حجرة عائشة رضى الله عنها دون غيرها من نسائه.

لماذا يكره الشيعة عائشة رضي الله عنها

لماذا يكره الشيعة عائشة رضي الله عنها
لماذا يكره الشيعة عائشة رضي الله عنها

يتساءل الكثير من الأشخاص وخاصة مذهب السنة والجماعة لماذا الشيعة يكرهون أم المؤمنين حبيبة النبي زوجته صلى الله عليه وسلم، وفإن عند الشيعة تختلف نظرتهم من ناحية المكانة والتقديس، فهم يجدون أنها كانت معادية لأهل البيت وتجلى ذلك في عدة حوادث أهمها تجييشها للجيوش والكتائب لحرب علي، وفي مذهب الشيعة يرى البعض في حرب الجمل لم تكن من أجل أخذ الثأر لعثمان، وإنما لإسقاط خلافة علي بن أبي طالب وتقويض أركان حكمه، وقد قام بعض من شيوخ الشيعة والائمة من بينهم بتأليف بعض الكتب لها لذمها، وايضاً في مذهب الشيعة يتفق جمهور علماء الشيعة على تنزيه عائشة من الزنا بل إنهم يرون أن كل زوجات الأنبياء منزهات عن الفاحشة، وقد ذكر بعض شيوخ وأئمة الشيعة فقد فقال ” إننا جميعا نحترم السيدة عائشة أم المؤمنين” وقد حرم الشيخ والإمام التعرّض لِعائشة بنت أبي بكر بالسب أو الذم أو القدح لأنَّ ذلك ينشر البغضاء بين المُسلمين ويتعرَّض لِشرف الرسول مُحمَّد عليه وسلم.

في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله علي لماذا يكره الشيعة عائشة رضي الله عنها، وقد تعرفنا على حياة ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها، وهي الزوجة الثالثة للنبي صلى عليه وسلم، وهي حبيبة النبي وزوجته المفضلة لديه، وقد تعرفنا أيضاً على مكانة ام المؤمنين عند اهل السنة والجماعة، وأيضاً وضحنا سبب كره الشيعة لأم المؤمنين رضى الله عنها، في الختام يمكنكم الإدلاء ببعض من التعليقات الخاصة بكم حول هذا المقال، ودمتم بود.

Scroll to Top