كلمة افتتاحية حفل تكريم نحتاج إليها عادة في الحفلات الرسمية الخاصة بالاحتفال على اختلاف أسبابه، فمن الممكن أن يكون حفل تكريم الطلاب المتفوقين دراسياً، وربما يكون حفل تكريم حافظي القرآن الكريم، وغيرها العديد من الأسباب، ولكن في نهاية المطاف تهدف تلك الكلمة إلى تحفيز المتفوقين على بذل المزيد من الجهد والعطاء، وتقديم تلك العناصر الناجحة كنموذج يحتذى به، ومثل أعلى وقدوة حسنة للكثير من الطلاب الآخرين، ويعود هذا الحفل والتكريم عادة بالجانب الإيجابي المعنوي على الطلاب المتفوقين وغيرهم، ويجعل الحافز في داخلهم أشد وأقوى في تحقيق ذاتهم ونجاحهم، وسوف نوضح لكم في هذا المقال كلمة افتتاحية حفل تكريم.
محتويات
كلمة افتتاحية حفل تكريم
هناك العديد من الكلمات الافتتاحية والتي لا ترتبط بنموذج محدد، أو بقواعد عامة معينة يتم رسم الخطى عليها، بل هي عبارة عن كلمات تخرج من القلب الذي يشعر بالسعادة والفرحة الحقيقية من داخله لهذا الحفل والتكريم، وسوف نوضح لكم فيما يلي كلمة افتتاحية حفل تكريم متعددة على النحو التالي:
النموذج الاول كلمة افتتاحية حفل تكريم
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة:11]، أصدقائي الأعزاء معلمين ومعلمات المدرسة الأفاضل، الاستاذ ………مدير المدرسة المبجل، السامة الحضور جميعاً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو الحي القيوم الذي لا يفني ولا يموت، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبي الهدى الصادق الأمين ، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، أود أولا أن أشكركم جميعاً على تقديركم واهتمامكم بحضور هذا الحفل المتواضع، الذي نقوم أفضل النماذج الطلابية المشرفة، التي سهرت وتعبت وقدمت كل ما لديها من جهد حتى تقف الآن أمامكم فوق منصة التكريم، وتقديراً لهذا الجهد المبذول كان أقل ما يمكن أن نقدمه لهم هو هذا الحفل، لنعبر من خلاله بخالص الشكر والتقدير والامتنان لهم عن نجاحهم وتفوقهم، ولكي نعبر لهم عن مدى الفخر والاعتزاز الذي نكنه لهم في داخلنا، فهم تفانوا في واجبهم واتقنوا صنعه، كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث النبوية الشريفة حين قال” أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملت أن يتقنه”، لذا فقد وفقهم الله إلى ما يحبه ويرضاه.
هؤلاء الطلاب اليوم نماذج مشرفة نستطيع أن نتصدى للعالم من خلالهم، فهم حضارة الماضي وعراقة الحاضر وأمل المستقبل، هم الدرع الحامي من الجهل والفقر، هم السلاح القوي والإرادة السياسية والعزيمة التي يمكن أن تواكب بهم كافة التطورات التكنولوجية الحديثة حول العالم أجمع” إنما يخشى الله من عباده العلماء”، لذا يعد المتفوقين هم مصدر فخرنا وعزتنا وكرامتنا.
النموذج الثاني حفل تكريم حافظي القرآن الكريم
القرآن الكريم هو ربيع قلوبنا، هو المصباح الإلهي الذي ينير طريق من يحمله ويضعه أمامه في كافة خطواته، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” إن لله أهلين من الناس قالوا :- يا رسول الله، من هم؟ قال:- هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته”، اصدقائي الاعزاء، السادة الحضور المحترمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فهي تحية الإسلام وما اجملها من تحية، أود أن أبدأ الكلمة الافتتاحية لحفل التكريم بتقديم خالص الشكر والتقدير والاحترام لكل من تعب واهتم وحافظ أمانة قوله وحضر هذا الحفل والتكريم لحافظي كتاب الله العظيم القرآن الكريم، فالله سبحانه وتعالى جعل القرآن أمام أعين الجميع حتى يتخذ منه كافة الشرائع السماوية والعقائد الدينية التي يجب أن تسير على خطاها الدولة الإسلامية أجمع، وجعله المرجع الديني الإلهي الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور.
فقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله، عليه الصلاة وأفضل السلام، وعلى رغم مرور آلاف السنين إلا أن الله سبحانه وتعالى حفظه للأمة الإسلامية رحمة بنا، كما قال الله سبحانه وتعالى” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، ومن فضل الله على حافي القرآن وتقديرا لمكانته جعله مع الصديقين و الشهداء، ورفع من مكانته وعز من شأنه في الدنيا وفي الآخرة، وجعله في الدار الأعلى من الجنة، اللهم ارزقنا وإياكم، ونحن اليوم في صدد بداية حقل التكريم أود أن أقدم خالص شكري وتقديري لكل من جاهد وصابر وطغى على ما بداخله من تكاسل وتهاون وتمسك بالعزيمة والإرادة حتى استطاع أن يحقق هدفه ويحفظ ما تيسر من القرآن الكريم
ومن رحمة الله بعباده الصالحين، أن لكل حرف في القرآن الكريم حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فلا تحسب ألم حرف، بل أ حرف ولام حرف وج حرف، فهنيئًا لكم يا أهل القرآن ويا حافظي كتاب الله سبحانه وتعالى، فأنتم خير أمة أخرجت للناس، قد نلتم رضاء الله ورحمته التي وسعت كل شيء، حافظتم وصابرتم على أهدافهم، ونحن اليوم في صدد هذا الحفل والتكريم لكي نعبر لكم عن مدى تميزكم، ونود أن نقدمكم كأفضل نماذج مشرفة لكل من يرغب في تحقيق هدف ويجاهد من أجله.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران” .
فقرات حفل التكريم
حفل التكريم يتضمن العديد من الفقرات الهامة والأساسية، وهو ما سوف نقدمه لكم بالتفصيل على النحو التالي:-
- كلمة افتتاحية ترحيبية
- يلي ذلك النشيد الوطني أو فقرة فنية لها علاقة بأسباب الحفل، أو بعض من آيات القرآن الكريم والذكر الحكيم.
- بعدها يحرص مدير المؤسسة أو المدرسة أو الهيئة التي تقام من خلالها الحفل لإلقاء كلمة بمناسبة هذا الحفل، ومن الممكن أن يقوم بإلقاء اللمة أحد الأشخاص الذي يتم اختياره من قبل الجهة ويتوب عن مدير الهيئة في هذه المهمة.
- في هذه الفقرة يتم التعريف بالمؤسسة التي حرصت على تقديم الحفل، سواء كانت هيئة تعليمية أو عملية أو استثمارية أو غيرها
- بطبيعة الحال يقام هذا الحفل بتكريم بعض العناصر الإيجابية الناجحة في عمل ما، لذا يجب في هذه الفقرة أن يتم تقديم النماذج المتفوقة مع عرض مبسط لإنجازاتهم، مما يعزز ثقة باقي الأعضاء ورغبتهم في خوض نفس التجربة الإيجابية التي هي سبب الحفل.
- بعد ذلك يتقدم العناصر الإيجابية الناجحة والمتفوقة للصعود إلى منصة التكريم، وبعدها يتم تقديمهم كنماذج مشرفة ومثل أعلى يحتذى به على النحو التالي:-
- يذكر اسم الشخص الذي يتم تكريمه
- يتم توضيح أسباب تكريمه التي استطاع أن يحققها، سواء كان ذلك بسبب التفوق الدراسي أو لحفظ وختام القرآن الكريم أو لتحقيق اختراع جديد ومذهل، وغيرها العديد من الإنجازات.
- وفي النهاية يجب على الشخص نقدم الحفل أن يقدم خالص الشكر والتقدير لكل الجمهور والنماذج التي تم تكريمها، وتقديم كلمة ختامية تتناسب مع اسباب تنظيم حفل التكريم.