كلمات الحمد لله على السلامه للمريض هي عبارات بسيطة تعبر عن مدى اعتزاز وتقدير الفرد للشخص المريض، وخاصة إن كان من أفراد العائلة أو الأصدقاء، وهي كلمات تنبع من القلب بصدق بتمني الشفاء العاجل والسلامة له من كل سوء وشر، وعلى الرغم من بساطة تلك الكلمات القليلة إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني الرقيقة ومشاعر الحب الصادقة، وسوف نوضح لكم في هذا المقال بعض من كلمات الحمد لله على السلامه للمريض.
محتويات
كلمات الحمد لله على السلامه للمريض
- نتمنى لك الشفاء، فقد سررنا لرؤيتك ولو كان بأيدينا لأزلنا عنك الألم واشترينا لك الراحة والسعادة.
- شفاك الله وعفاك، نتمنى من الله أن يشفيك ويحميك ويزيح همك ويعفو عنك.
- الحمد لله على السلامة، نسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية ويحميك من كل شر وسوء.
- نهديك من قلوبنا كلمات بعطر الزهور والعود والرياحين، لنعبر عن سعادتنا بالشفاء وعودتهم إلينا سالما.
- يا غالي لا تيأس من رحمة الله واصبر فبعد الغروب يأتي الشروق، وتتفتح الزهور بألوانها الزاهية، شفاء قريب بإذن الله ورضاه.
- حمد لله على سلامتك، نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيك ويزيل عنك أي ألم.
- يا الله يا عظيم يا قدير يا ذا الجلال والإكرام، يا من تحي العظام وهي رميم، نسألك بقدرتك ورحمتك أن تشفي كل مريض، فأنت وحدك القادر على كل شيء.
- اللهم اشف وعاف كل مريض، وألبسه لباس الصحة والعافية، يا حنان يا منان ارفع الضر عنه يا لطيف اللطف بحاله.
- بسم الله أرقيك من كل شر يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك.
المرض في السنة النبوية
المرض هو ابتلاء من الله عز وجل لعباده، وخير العباد هم الصابرين على ابتلاء المرض، وورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ما ذكر عن المرض بأنه يكفر الله به الخطايا، ويمحو الذنوب ويغفر للإنسان المصاب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف” ما يصيب المسلم من نصب ولا صب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاركها إلا كفر الله بها من خطاياه”.
تلك هي حقيقة الحياة، فهي مرارة في الدنيا وحلاوة في الآخرة، فالله عز وجل خلق الإنسان وكرمه واستخلفه في الأرض ليعمرها، ولكن في خلال تلك الفترة العمرية له، لابد وأنه سوف يصيبه القدر، وهي إرادة الله سبحانه وتعالى، فالمرض من عند الله، يرزق الله الإنسان بالمرض حتى يتعظ من ذلك، ويقدر قيمة الصحة، وكنا يقال الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لذا يجب علينا الاهتمام بها وتقديرها حق تقدير.
المرض قدر، والداء قدر، والعلاج قدر، لذا على الشخص المؤمن أن يؤمن بقضاء الله وقدره، ويعلم أن كل تلك الأمور إنما هي من عند الله سبحانه وتعالى، وعليه أن يأخذ بالأسباب، فالإيمان بالقضاء والقدر يساعد على استقرار حقيقة الإيمان بالله في القلوب، كما قال الحسن البصري رحمة الله عليه” استوى الناس في العافية، فإذا نزل البلاء تباينوا”، وكما أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي يوضح من خلالها أن بلاء المؤمن في أهله أو في ماله أو في ولده، فإن الله يلق ما عليه بها خطيئة، وهذا يوضح ضرورة الرضا بقضاء الله بالمرض في حياتنا، لأن مرارة الدنيا ساعة، وذلك أفضل من تحمل مرارة الآخرة الأبدية، أجارنا الله وغفر لنا.
فوائد المرض في الدنيا وفي الآخرة
كما سبق وأن أشرنا أن المرض ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، وإن كان يمحو الذنوب ويغفر السيئات، كنا قال الله سبحانه وتعالى” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”، ولذا يحبذ أن نشير إلى أن المرض نعمة من نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى، فمن آمن وصبر واستغفر كان من المؤمنين الصابرين، ومن اعترض فله من عذاب الآخرة أشد فتكا’، وسوف نوضح لكم فيما يلي بعض من فوائد المرض على الإنسان في الدنيا وفي الآخرة، وذلك على النحو التالي:
- المرض امتحان قد يقرب المرء من ربه، ويدعو إليه ويستغفره، ويصلي لكي تزيل عنه المحن، ويستحب الله سبحانه وتعالى لعبده بإذن الله ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة:186]
- ، هذا وعد الله، وما وعد الله سبحانه وتعالى إلا حقا.
- المرض يغفر الذنوب ويمحو الخطايا، كنا أشرنا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما سبق، وأكد على أن الشوكة التي يشاك بها المسلم تمحي له من السيئات قدرها، واغفر له من الذنوب مبلغها.
- المرض يعذب النفوس، ويصفي القلوب من الشر والغل الذي يسيطر على البشر في أغلب الأحيان، لذا يجب ادراك أن للمرض أجر وثواب عظيماً أراد الله أن يمنحه إلى عبادة الصابرين المستغفرين.
- المرض هو الإشارة التي تنذر بمصائب الدنيا وعقوبتها في الآخرة، فإذا كان العبد ذنوب في الدنيا، ولم يكن لديه ما يكفرها، يبتليه الله بالهم والحزن، ويذيقه من مرارة الدنيا ما يشاء.
- يعتبر المرض هو جزء من عقاب الله سبحانه وتعالى لمن احب، واستناداً على ذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم” إذا أراد الله بعبد خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه، حتى يوافي به يوم القيامة”.
- اذا أنزل الله سبحانه وتعالى لعبده مرضا، فقبل ورضي وآمن بقضاء الله وقدره، وصبر على ما رزق، واستغفر على ما مضى، واسترجع من الأمر ما يرضي الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلامه، يعطيه الله من الأجر والثواب ما لا يعلم، وما لا يقدر يستطيع حسابه” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”،
- اللذة الآجلة في الآخرة من أهم فوائد المرض في الدنيا، فالله سبحانه وتعالى يرزق الإنسان المرض حتى يصبر ويستغفر، ليبدل الله سيئاته حسنات، ويبدل ما ذاق من مرارة في الدنيا، بحلاوة في الآخرة، كما قال رسول الله” الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر”.
- المرض هي الوسيلة التي يعرف بها مدى قدرة المرء على الصبر وتقبل الواقع المرير، فإذا احب الله عبدا ابتلاه، فمن رضي فقد رزقه الله من ثواب الآخرة ما لا يعلم منتهاه، ومن سخط وأبى ورفض، فله من السخط ما لا يستطيع تحمله.
- المرض دليل على محبة الله سبحانه وتعالى لعبده، فإن الله اذا احب قوما ابتلاها، فالمرض رحمة من الله بعبده، يقربه إليه، وإن شكر المؤمن ربه على ما ابتلاه، اغفر له ما تقدم من ذنبه، وجعل له من صفاء القلب مبلغه، ولكن أكثر الناس لا يدركون مدى أهمية المرض للإنسان.
لذا يجب على كل مسلم ومسلمة، أن يرضى بقضاء الله وقدره، ولكن ما نفصل أن نشير إليه هو أن للمريض حق على أخواته وأهله، وهي زيارة المريض فهو يجد بها العزيمة والإرادة والإصرار، التي تعزز من رغبته في الشفاء ومقاومة المرض وعدم الاستسلام، كما أنها تساعد على رفع الروح المعنوية لديه، حيث يشعر أن له من الأحباب ما لا يستطيعون تحمل مرارة مرضه.