لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم

لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم، الخنساء الملقبة بأم عمرو هي صحابية وشاعرة مخضرمة من اهل نجد، حيث ادركت الجاهلية والاسلام وتعتبر من ابرز شعراء الجاهلية، وقد كتبت الشعر خصوصا بعد رحيل اخويها اللذان قتلا في الجاهلية، حيث اتسم شعر الخنساء بالحزن والاسى والفخر والمدح، وقال الذبياني: “الخنساء أشعر الجن والإنس”، وقيل ان النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم كان يعجب بشعرها، لنتعرف معا لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم.

لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم

لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم
لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم

ان الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الحرب بن الشريد السلمية، وشهرتها الخنساء وقد اشتهرت بالرثاء في العصر الجاهلي وايضا لقبت بذلك الاسم بسبب ارتفاع ارنبتي انفها والخنس هو قصر الانف وتأخره مع ارتفاع قليل في ارنبته، حيث يكون في بقر الوحش والظباء فيزينها، حيث غلب عليها ذلك اللقب وقد اهمل اسمها حيث لا تعرف الا به، ومما ورد عن الحصري ان الخنساء هو كناية عن الظبية ويرسدون به قصر الانف، حيث تسائل العديد عن لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم.

قصة الخنساء

ان الخنساء من اشعر العرب في الجاهلية والاسلام، ومن اجودهن وابينهن واشهرهن واكثرهن بكاء، حيث انها عاشت في الجاهلية امثل شطري حياتها واطولها، ومن ثم ادركت الاسلام واسلمت وحسن اسلامها، وعندما وفدت مع قومها على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم استنشدها شعرها فأعجبه وقد كان يستزيد قائلا: هيه يا خنساء! لم ترضَ بالزّواج من غير بني عمها فقد خطبها دريد بن الصمة، وطلبها حَلِيلةً له، فصدته لتعصبها لقبيلتها وبني عمها، فكان للخنساء ما أرادت؛ إذ خطبها رواحة بن عبد العزّى السّلمي وتزوجها، ومن أولادها زيد ومعاوية وعمرو وعباس ويزيد وعمرة، حيث شهدت سوق عكاظ والذي كان يأتيه العديد من الشعراء فيعرضون فيه الاشعار الخاصة بهم على النابغة الذبياني وهو في قبة حمراء كانت تضرب له فزاحمت من حضرها من الشعراء، وقد دافعتهم على التقدم وقال لها النابغة مرة: “واللهِ ما رأَيت ذات مثانة أشعر منك!”.

مقتل اخيها للخنساء

مقتل اخيها للخنساء
مقتل اخيها للخنساء

قتل اخوها معاوية على يد هاشم ودريد ابني حرملة يوم حوزة الاول عام 612م، وقد حرضت الخنساء اخاها صخر ليأخذ بثأر اخيه وقام صخر بقتل دريد، حيث اصيب بطعنة ثم توفي في يوم كلاب عام 615م، فبكت الخنساء على اخيها صخر قبل الاسلام وبعده حتى عميت، حيث حرضت الخنساء ابناءها الاربعة على الجهاد مع الجيش وذلك في عهد عمر بن الخطاب وهي تقول: “يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين …وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية.”، وقد تأثر ابناؤها بوعظها وقد انطلقوا الى الجهاد واستشهدوا جميعهم في موقعة القادسية، وحين وصل الخنساء خبر استشهاد ابنائها لم تجزع ولم تبك ولكنها صبرت وقال مقولتها الشهيرة: “الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته”.

قصيدة الخنساء في رثاء صخر

ان الخنساء هي شاعرة رقيقة ومرهفة ومن اشهر شعراء الجاهلية والاسلام، وهي التي لم يجف لها دمع منذ ان قتل اخوها صخر، وقد نظمت في رثائه ورثاء اخوها معاوية ماتدمع له العين، وايضا يدمى له القلب وتكاد تكون قد نذرت حياتها والشعر الخاص بها وعقلها وقلبها لرثاء اخيها صخر ومن قصائدها الشهيرة في رثاء صخر:

قذًى بعينكِ أمْ بالعينِ عوّارُ أم ذرَّفتْ إذْ
خلت منْ أهلهَا الدَّارُ كأنّ عيني لذكراهُ
إذا خطرت فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ
مدرارُ تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ
لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ تبكي خناسٌ
علَى صخرٍ وحقَّ لهَا إذْ رابهَا الدَّهرُ
أنَّ الدَّهرَ ضرَّارُ لاَ بدَّ منْ ميتة ٍ في صرفهَا
عبرٌ وَالدَّهرُ في صرفهِ أحوالٌ وَأطوارُ
قدْ كانَ فيكمْ أبو عمرٍو يسودكمُ
نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُ يا صَخْرُ
وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ
عارُ مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة
ٍ لهُ سلاحانِ: أنيابٌ وأظفارُ يوْماً بأوْجَدَ
منّي يوْمَ فارَقني صخرٌ وَللدَّهرِ إحلاءٌ
وَإمرارُ وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا وإنّ صَخْراً
إذا نَشْتو لَنَحّارُ وإنّ صَخْراً لمِقْدامٌ إذا رَكِبوا
وإنّ صَخْراً إذا جاعوا لَعَقّارُ وإنّ صَخراً
لَتَأتَمّ الهُداة ُ بِهِ كَأنّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ
نارُ جلدٌ جميلُ المحيَّا كاملٌ ورعٌ
وَللحروبِ غداة ََ الرَّوعِ مسعارُ حَمّالُ
ألوِيَة ٍ هَبّاطُ أودِيَة ٍ شَهّادُ أنْدِيَة ٍ
للجَيشِ جَرّارُ نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ
طاغِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ
لقدْ نعى ابنُ نهيكٍ لي أخا ثقةٍ
كانتْ ترجَّمُ عنهُ قبلُ أخبارُ فبتُّ
ساهرة ً للنَّجمِ أرقبهُ حتى أتى
دونَ غَورِ النّجمِ أستارُ لم تَرَهُ جارَة
ٌ يَمشي بساحَتِها لريبة ٍ حينَ يخلِي
بيتهُ الجارُ ولا تراهُ وما في البيتِ
يأكلهُ لكنَّهُ بارزٌ بالصَّحنِ مهمارُ ومُطْعِمُ
القَوْمِ شَحماً عندَ مَسغبهم وفي الجُدوبِ
كريمُ الجَدّ ميسارُ قدْ كانَ خالصتي
منْ كلِّ ذي نسبٍ فقدْ أصيبَ
فما للعيشِ أوطارُ جَهْمُ المُحَيّا
تُضِيءُ اللّيلَ صورَتُهُ آباؤهُ من طِوالِ
السَّمْكِ أحرارُ طَلْقُ اليَدينِ لفِعْلِ
الخَيرِ ذو فَجَرٍ ضَخْمُ الدّسيعَة
ِ بالخَيراتِ أمّارُ لا يَمْنَعُ القَوْمَ إنْ
سالُوهُ خُلْعَتَهُ وَلاَ يجاوزهُ باللَّيلِ مرَّارُ

الصحابية تماضر بنت عمرو السلمية وهي شاعرة مخضرمة، حيث عاشت في العصرين الجاهلي والاسلامي وقد اسلمت فحسن اسلامها واكثر ما اشتهرت بشعر الرثاء لاخويها صخر ومعاوية اللذين قضيا في العصر الجاهلي، حيث تسائل العديد لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم.

Scroll to Top