من هو لبيد بن ربيعة الذي ترك لنا الكثير من المُعلقات الشعرية القديمة، التي أبقت إسم لبيد بن ربيعة بين الكُتاب والأُدباء والشعراء السبع أصحاب المُعلقات الذين يأتي ذكرهم في العديد من المواقف والمواضيع ذات العِلاقة في الشعر، فقد شهد الشعر العربي الكثير من التحولات والنقلات في العصور القديمة خاصة في العصر الأموي والعباسي عما كان عليه في العصر الجاهلي، وكان هُناك الكثير من الإضافات التي قدمها الشعراء والتي شهدها الشعر عما كان عليه قديماً من عصر لآخر، ونُخصص هذا الموضوع للتعرف على من هو لبيد بن ربيعة وما هي أهم إنجازاته وكتاباته الشعرية، وما هو أصل لبيد بن ربيعة وبعض المعلومات الخاصة به.
محتويات
نشأة لبيد بن ربيعة
لبيد بن ربيعة هو أبو عقيل وإسمه كامل هو لبيد بن ربيعة بن مالك العامري بدأ كتابة الشعر في العصر الجاهلي، وهو من سكان الكوفة في العراق والده ربيعة بن مالك وكان يُعرف عنه أنه كثير المدح في شعره لملوك الغساسنة الذين عايشهم، ومع دخول الإسلام فقد جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام مُعلناً إسلامه، وبعد فترة من دخوله الإسلام ترك الشعر ولم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً قبل إعتزاله، ويُقال بأن عائشة رضي الله عنها كانت تحفظ الكثير من أشعار لبيد بن ربيعة، وقد حاول الكثير من الملوك أن يعيدوه إلى كتابة الشعر بعد وفاة النبي إلا أنه بقي متوقفاً عنه وإكتفى بما قدمه، والتي كان أبرزها المعلقة التي احتوت على 88 بيت من الشعر ومنها ما يلي :
- عفت الديارُ محلّها فمُقامها
- بمنّى تأبّد غولُها فرجامها
- والعينُ ساكنةٌ على أطلائها
- عوذاً تأجَّلُ بالفضاءِ بِهامها
- فوقفتُ أسألها، وكيف سؤالنا
- صُماً خوالدَ ما يبينُ كلامها
- واحبُ المجامل بالجزيل وصرمُهُ
- باقٍ إذا ضلعتُ وزاغَ قوامُها
بحث عن لبيد بن ربيعة doc
تميز الشاعر لبيد بن ربيعة بالحكمة والفصاحة في شعره فقد أظهرت الابيات التي قدمها مدى فصاحته، وإمكانياته التي يتمتع بها والتي وظفها في كتابة الشعر وإكتسب عبرها مكانة رفيعة في العالم العربي كواحداً من أبرز كُتاب الشعر وواحداً من السبعة أصحاب المُعلقات الشعرية، وقد تنوعت مواضيع القصائد التي كتبها ما بين التفاؤل واليأس والفخر بنسبه واقاربه وبعض الملوك الغساسنة القدماء ممن عُرف عنه قربهم منهم، كما هاجم في قصائد أخرى بعض القبائل والشخصيات التي كان على خلاف معها.
ولد الشاعر لبيد بن ربيعة في العام 560 للميلاد وكانت نشأته في شبه الجزيرة العربية وتحديداً من نجد، قتل والده ربيعة بن مالك على يد أفراد من قبيلة بنو أسد في حرب كانت ما بين قبيلته وهذه القبيلة، وكان ذللك عند وصول لبيد بن ربيعة للعاشرة من عمره حيث نشأ وترعرع بعدها يتيماً وتأثر في حنينه وشوقه لوالده الذي قُتل في حرب، وقد تربى وكانت نشأة لبيد بن ربيعة بين أعمامه ووالده وهي تامرة بنت زنباع العبسية وهي من قبيلة بني عبس.
يطُول الحديث حول من هو لبيد بن ربيعة، ولكن أهم المعلومات أنه شاعر عربي قديم وله معلقة بإسمه وأحد الشعراء السبعة أصحاب المعلقات، دخل الإسلام وتوقف عن كتابة الشعر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتفرغ للطاعات والعبادات على الرغم من إمكانياته الكبيرة وقدراته الواسعة الشعرية.