سبب تأليف كتاب الاخلاق والسير

سبب تأليف كتاب الاخلاق والسير، يعتبر كتاب الاخلاق والسير من الكتب جليلة القدر و كبيرة النفع للناس فهو على الرغم من صغر حجمه فعلى الرغم من ان الكتاب من الكتب صغيرة الحجم  إلا أنه يعتب رمن الكتب المليئة بالعبر والعظات والحكم العظيمة في طرق مداواة النفس وترتيبها والأخلاق التي يجب أن يتصف بها  الإنسان وتتحلى نفسه به، ويعتبر أروع ما في الكتاب  أن الإمام ابن حزم كان فيه صريحاً، ووصف تجربته الشخصية فهو يقول: كنت متكبر، وكنت شخصا حسودا ثم عافاني الله منهما.

مؤلف كتاب الاخلاق والسير

مؤلف كتاب الاخلاق والسير
مؤلف كتاب الاخلاق والسير

يعتبر الشيخ علي بن حزم الأندلسي هو مؤلف كتاب الاخلاق والسير، وهو امام متبحر في  الفنون والمعارف، ويُـكنى أبو محمد، و اسمه الكامل هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي اليزيدي مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي والأصح أنه عربي الأصل.
أبو محمد علي بن حزم الأندلسي وهو من مواليد 30 رمضان 384 هـ / 7 نوفمبر 994م في قرطبة ولقد توفي رحمة الله في  28 شعبان 456 هـ / 15 اغسطس 1064م ، يعد من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري، وهو إمام لدية فقه كبير، وعالم بأمور الدين ومجدد القول به، وله فضل كبير في احياء المذهب بعد زواله في الشرق، ومتكلم، أديب، وشاعر، ونسابة ، وعالم الحديث، وناقد محلل، ولقد وصفه البعض بالفيلسوف، ولقد كان وزير سياسي لبني أمية، سلك طريق نبذ التقليد وتحرير الأتباع. قامت عليه جماعة من المالكية وفر عن وطنه. توفي في منزله في أرض أبويه منت وهي عزبة قريبة من ولبة.

مختارات من كتاب الاخلاق والسير

مختارات من كتاب الاخلاق والسير
مختارات من كتاب الاخلاق والسير
  • لا تبذل نفسك إلا فيما هو أعلى منها، وليس ذلك إلا في ذات الله – عز وجل – في دعاء إلى حق، وفي حماية للحريم، وفي دفع هوان لم يوجبه عليك خالقك – تعالى – وفي نصر مظلوم.
  • لإبليس في ذم الرياء حباله؛ وذلك أنه رب ممتنع من فعل خير؛ خوف أن يظن به الرياء.
  • من قدَّر أن يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون.
  • ليس بين الفضائل والرذائل، ولا بين الطاعات والمعاصي إلا نفار النفس وأنسها فقط؛ فالسعيد من أنست نفسه بالفضائل والطاعات، ونفرت نفسه من الرذائل والمعاصي.
    والشقي بالعكس من ذلك، وليس هاهنا إلا صنع الله – تعالى – وحفظه.
  • أجل العلوم ما قربك من خالقك – تعالى – وما أعانك على الوصول إلى رضاه.
  • احرص على أن توصف بسلامة الجانب، وتَحَفَّظْ من أن توصف بالدهاء؛ فيكثر المتحفظون منك، حتى ربما أضر ذلك بك، وربما قتلك.
  • وطن نفسك على ما تكره – يَقِلَّ همك إذا أتاك، ويعظم سرورك ويتضاعف إذا أتاك ما تحب مما لم تكن قدَّرتَه.
  • لا تحقر شيئا ً مما ترجو به تثقيل ميزانك يوم البعث أن تعجله الآن وإن قلَّ؛ فإنه يحط عنك كثيراً، ولو اجتمع لقذف بك في النار.
  • لم أر لإبليس أصيد ولا أقبح من كلمتين ألقاهما على ألسنة دعاته.
  • إذا نام الإنسان خرج عن الدنيا، ونسي كل سرور وكل حزن؛ فلو رتب نفسه في يقظته على ذلك – أيضاً – لسعد السعادة التامة.
  • لا تزهد فيمن يرغب فيك؛ فإنه باب من أبواب الظلم، وترك مقارضة الإحسان، وهذا قبيح.
  • لا عيب على من مال بطبعه إلى بعض القبائح، ولو أنه أشد العيوب وأعظم الرذائل ما لم يظهره بقول أو فعل، بل يكاد يكون أحمد ممن أعانه طبعه على الفضائل.
    ولا تكون مغالبة الطبع الفاسد إلا عن قوة عقل فاضل.
  • أصول الفضائل كلها أربعة عنها تتركب كل فضيلة، وهي العدل، والفهم، والنجدة، والجود.
  • مِن بديع ما يقع في الحسد قول الحاسد إذا سمع إنساناً يُغْرِب في علم ما: هذا شيء بارد لم يُتَقَدَّم إليه، ولا قاله قبله أحد.
    فإن سمع من يبين ما قد قاله غيره قال: هذا بارد وقد قيل قبله.
  • مِن أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه؛ فإنه يلوح له وجه تعسفه.

الى هنا متابعينا الكرام نكون قد وصلنا واياكم الى ختام موضوعنا عن سبب تأليف كتاب الاخلاق والسير، والذي تعرفنا فيه على اهمية كتاب  الاخلاق والسير، وعن الامام علي بن حازم الاندلوسي، بعض من اهم مقولاته في هذا الكتاب العظيم.

Scroll to Top