لماذا نهى الله تعالى عن السخرية بالمسلم

لماذا نهى الله تعالى عن السخرية بالمسلم، نهى الله عز وجل عباده عن الهمز واللمز بين الناس وعلى الناس، حيث أن الله  عز وجل كان قد حذر من التنابذ بالألقاب والسخرية من المسلمين، ومن عباده في الأرض، وكان هناك مجموعة كبيرة من الشواهد القرآنية، ومن السنة النبوية الشريفة على حجم العقاب والغضب الرباني من كل من يسخر من مسلم أو إنسان كان الله عز وجل قد خلقه، المسلمين سواسية أمام الله سبحانه وتعالى وإن مقياس المفاضبة بين عباد الله هو التقى، لذلك لقد كان النهي واضح في القرآن الكريم عن منع السخرية بالمسلم لأي أمر من الأمور، ومن هنا نوضح السبب حول النهي عن السخرية من المسلمين مجيبين على سؤال لماذا نهى الله تعالى عن السخرية بالمسلم.

السخرية بالمسلمين عند الله

السخرية بالمسلمين عند الله
السخرية بالمسلمين عند الله

نهانا الله عز وجل عن السخرية من القوم المسلم، ومن جميع عباد الله عز وجل، لأن الله عز وجل له في خلقه شؤون، وإن السخرية من الأقوام ما هي إلا من الصفات والعادات السيئة التي نهانا ديننا الحنيف عنها، وأمرنا عليه الصلاة والسلام بتركها والابتعاد عنها، لأنها من الصفات التي تبث الفرقة بين الناس، وتخلق المشكلات الكبيرة بين المؤمنين، ولهذا كان الله عز وجل قد رصد العقاب الكبير والشديد لمرتكبي هذه الأفعال من عباده، لأنها أفعال نهى الإسلام عنها بشكل قاطع، وبأدلة شرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث أن  الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز: (يا أيها الذين آمنوا***لا يسخر قوم من قوم)، وكذلك كان عز وجل قد قال في كتابه: (ويل لكل همزة لمزة)، حيث توعد الله عز وجل العقاب الشديد والقاسي الذي يقع على الإنسان الذي يسخر ويستهزأ بأخيه المسلم لأي سبب كان، فإن الله عز وجل وحده من يدبر شؤون المسلمين من عباده.

عواقب السخرية من المسلمين

عواقب السخرية من المسلمين
عواقب السخرية من المسلمين

لكل فعل مسيء أمرنا الله عز وجل بالابتعاد عنه عواقب وخيمة على الإنسان، وعلى مرتكب هذه الأفعال بالتحديد، حيث أن الله عز وجل كان قد حذرنا في أكثر من سورة من سور القرآن الكريم من ممارسة الاعتداء اللفظي على الإنسان، وهي الإساءة له ببعض من الكلمات أو السخرية منه، أو التقليل من شأنه، وأيضاً مناداته بالألقاب السيئة والتي تحمل أبشع المعاني، حيث أن هذه العادات السيئة التي تمارس في الكثير من المجتمعات العربية لها عواقب وخيمة وكبيرة، لهذا أمرنا الله عز وجل بالتخلي عن هذه العادات، والتحدث مع الناس بأدب وبالكلام الطيب، ومن الجوانب السلبية لهذه العادات والسخرية من الناس ما يلي:

  • السخرية من الناس لها عقاب شديد من عند الله عز وجل، كان قد وعد به كل من يمارس هذه الاعمال.
  • السخرية بين المسلمين تميت القلوب وتنمي العادات السيئة.
  • السخرية والاستهزاء بالمسلمين تبث الفرقة بينهم وتنشر المشكلات.
  • الاستهزاء بالناس من العادات السيئة التي تنمي المشكلات بين المسلمين في المجتمع.

كالثير من العواقب التي تنتج من خلال السخرية من المسلمين، حيث أن هذه العادات السيئة التي تعمل على تفكيك المجتمع بشكل كبير من خلال بث الفرقة ببعض الحركات التي تعمل على الاستهزاء من القوم المسلم الذي خلقه الله عز وجل، ولكن هناك الكثير من هذه العادات التي لا تزال تمارس حتى هذا اليوم في الكثير من البلدان العربية من خلال التمييز العنصري بين الجنسيات التي تعمل في بعض البلدان العربية.

لماذا نهى الله تعالى عن السخرية بالمسلم، لأن الله عز وجل كرم الإنسان عندما خلقه، ولهذا نهى أي أحد من عباده عن الاستهزاء من العباد المسلمين، حيث أن الله عز وجل له عقاب شديد لكل من يقوم بالاستهزاء بعباده المسلمين، ولأن هذه العادة من العادات التي تعمل على تفكيك المجتمع، وتبث الفرقة بين الناس، إضافة لكون السخرية انتقاص من الطرف الآخر، ونحن شعب مسلم يرفض رفض تام الانتقاص من أخيه المسلم، ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي جاء النهي فيها واضح ومنع السخرية بشكل صريح فلقد قال تعالى في كتابه الكريم: ” لا يسخر قوم من قوم”.

Scroll to Top